لفئة المعاقين بصريا مميزات خاصة تعنيهم دون غيرهم من الإعاقات الأخرى
ولعل أهم هذه الخصائص هي:
أ) الخصائص الذهنية:
إن التطور الذهني لدى المصابين بالقصور البصري يتأثر تأثرا كبيرا بالمبادرات والمثيرات
التي تمكنهم من اكتشاف محيطهم ، حيث يذكر ويلر ( 1997) بداخل ( معوض، 2004، 223)
بأن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر في تحديد قدرات المعاقين بصريا الذهنية. فالطفل ذو القصور
البصري لا يتعلم تلقائيا من المحيط بينما يستطيع الطفل العادي اكتشاف محيطه لوحده.
ب) الخصائص اللغوية:
يتأخر التطور اللغوي لدى الطفل المعاق بصريا في أولى سنواته المبكرة، ولكن قدراته اللغوية تصبح
طبيعية حين يبدأ بالتعبير الشفهي كما يذكر هالهن وكوفمان (2003) بداخل ( معوض، 2004، 223)
وذلك بسبب تركيزه الأساسي على حاسة السمع والتعلم الشفهي بسبب ميله للتواصل مع الآخرين
ومن الناحية الأخرى يواجه المعاق بصريا صعوبات في تعميم المعلومات، وصعوبة كذلك
في التفكير الفرضي وصعوبة في الوصف.
ت) الخصائص الاجتماعية:
إن
الإعاقة البصرية تؤدي إلى سوء التكيف الاجتماعي للمعاق بصريا، وهذا يبدأ من خلال علاقته مع
أسرته، وامتدادا إلى الأقارب والجيران والأصدقاء وانتهاء بزملاء العمل ( عطية، 2001، 125).
ويذكر عبد العزيز ( 2008، 371) بأن المعاق بصريا يميل إلى العزلة والانطواء وخاصة الشخص الكفيف
وذلك بسبب إنتيابه شعور بالخوف من أن يستهزء الآخرين به وكذلك حرصا على سلامته وتجنبا للمخاطر.
ويضيف كذلك إلى أن الكفيف يعاني من قلة في التفاعل الاجتماعي وكذلك سوء التكيف الاجتماعي
وذلك بسبب إعاقته وعدم قدرته على اكتشاف البيئة المحيطة به.