لو أن الله يرزقني إبناً...... سأركز ان تكون البالون أكثر ألعابه..... و أشتريه له بإستمرار..... فلعبة البالون تعلمه الكثير من فنون الحياة......
تعلمه أن يصبح كبيرا ولكن بلا ثقل وغرور.. حتى يستطيع الإرتفاع نحو العلا ..
تعلمه فناء ما بين يديه في لحظة. و فقدانه يمكن أن يكون بلا مبرر أو سبب لذلك عليه أن لا يتشبث بالأمور الفانية و لا يهتم بها إلا على قدر معلوم
و أهم ما سيتعلمه..... أن لا يضغط كثيرا على الأشياء التي يحبها و أن لا يلتصق بها لدرجة يؤذيها و يكتم أنفاسها لأنه سيتسبب في إنفجارها ويفقدها للأبد. بل الحب يكمن في إعطاء الحرية لمن نحبهم
و سيعلمه البالون أن المجاملة والمديح الكاذب و تعظيم الأشخاص للمصلحة.. يشبه النفخ الزائد في البالون..... ففي النهاية سينفجر في وجهه .. و سيؤذي نفسه بنفسه.
و في النهاية سيدرك أن حياتنا مرتبطة بخيط رفيع كالبالونة المربوطة بخيط حريري لامع و مع ذلك تراها ترقص في الهواء. غير آبهة بقصر مدة حياتها أو ضعف ظروفها وامكانياتها..
نعم سأشتري له البالون باستمرار و أحرص أن انتقي له من مختلف الألوان. كي يحب..... و يتقبل الجميع بغض النظر عن اشكالهم وخلفياتهم.