دمعة متقنة - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 12-05-2017, 08:34 PM
ملاك الورد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 716
 جيت فيذا » Aug 2015
 آخر حضور » 09-10-2018 (11:02 PM)
آبدآعاتي » 500,671
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » ملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond repute
مشروبك   freez
قناتك max
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
من جنون عشقــــي...
أحلم بك كل ليله....
وحين أستيقظ
أجد رائحة عطـــرك
تملاء سريرى ووسادتى
بل كل أركــان غرفتي
فيزيد إشتياقــــى إليك
mms ~
MMS ~
 
افتراضي دمعة متقنة






يمسح بكمّ ثوبه أنفه ساحبا فيه الهواء بقوّة ، فيُسمع احتكاكه بالمخاط عاليا ، بينما عيناه تُغرقان بالدّموع وجنتيه البيضاوتين الحمراوتين المكتنزتين اللتين صقلهما الزّمن حتى صارتا بلمعان و شفافيّة الزجاج فترى شرايينهما دقيقة تتلوى و تلتفّ كالأفاعي بعضها حول بعض في قمّة وجنتيه ، و قمّة أنفه و سفحيه ، حشرج و قال: هُزم العرب و سقطت البلاد.
كنت صغيرا و لم أفهم الكثير ، لكنّني أحسستُ الرُّعب و الحزن في وجوه الكبار و أحاديثهم و همسهم و حركتهم ، فنُقش فيّ ما نالني منه . بعض أحاديثهم كانت تخترق أذني ثمّ عظامي فتخلّفني أشلاء صفراء في فراغ يعوي فيه قلبي بضرباته السريعة العالية ، عاجزا عن الكلام و الحركة : اليهود يخطفون الأطفال و يغتصبون البنات ، يختارون البنات و ليس النساء المتزوجات ، ليهتكوا العرض ، فهم يعرفون أنّنا لسنا خنازير مثلهم لا يهمنا عرضنا !
ففهمت هزيمة العرب و سقوط البلاد بقائمة الممنوعات التي فُرضت علينا نحن الصّغار و على البنات الصبايا ، منعونا من الخروج إلا برفقة الكبار من الرّجال .
محاصرون في البيت ... نضجر ... نختلس بضع نظرات من النّوافذ و في أحيان استثنائية من الشّرفات ، أنا لم أستخدم الشّرفة لقصر قامتي ، جرّبت مِرارا لكن دون جدوى ، فكأن الكبار كانوا على علم بقدوم مثل هذه الأيّام ، فشيّدوها أعلى من قامات الأطفال و أعلى من صدور البنات بعد أن تتكوّر فتصير همّا ، جرحا شرقيّا طازجا تفوح منه رائحة الدّم ، بعد أن كان كرزا شاميّا فوّاحا.
العالم في الخارج غليان وحراك ، الحياة في أوجها ، و نحن خلف الجدران نُنفّذ آداب الطاعة للأب والام و لليهود و للخوف ، ثم اكتشفت أن الأخ الأكبر له سلطته أيضا ، و الجدةو العم و العمّة و الخال و الجار و الصدّيق...الأسماء المدرجة على قائمة أصحاب الأمر و الطاعة تفوق قائمة الممنوعات طولا.
أسأل نفسي : لماذا يُنكّلون بنا ؟؟ لماذايستأسدون على أطفال لا يريدون سوى الرّكض في الشوارع ... و الله لا أريدإلا أن أركض فقط ، و أشعر بحبات المطر فوق جلدي ثم بالشمس تدغدغني... لاشيء أكثر من أن أشعر بالهواء يصفع و جهي و يحرق أنفي متدفّقا فيه ... و الله لا شيء أكثر .. أحدث نفسي .. و أستطرد .. و أسهب و أقسمالأيمان... ثم تغرق عيناي بالدموع ... و الله يا ربي لا أريد سوى أن أحسّكوسط جمال ما خلقت ... تعبر فجأة فراشة أو ذبابة من أمام النافذة حيثأقضي الوقت مع نفسي ... فأسارع قائلا : مثل الفراشة يا ربي مثل الفراشة . فأدرك سريعاأنه طلب ارستقراطي ، فأستدرك بل مثل الذبابة ..
و تنهمر دموعي ... و لا تغيير.. أتعب من البكاء الصامت ، إذ حتى الشهقة قد تؤدّي لمواعظ و دروس من جميع أفراد عائلتي ، تبدأ و لا تنتهي ، فتعلّمت كيف أكتم الشّهقات ، و أجعل النّحيب يُقْلِع عن عادة اكتسبها من المزاريب بعد زخات مطر عنيفة .
تجفّ فوق خديّ الدموع ،تظل دمعة تحاول الدّحرجة لكنها أصغر من أن تسقط ، كافية لتقف فوقرمش واحد أو اثنين .. ثمّ يأتيها المدد : إذا كان وفيرا ، ثقلت و انهمرت، أمّا إذا كان شحيحا ، أحسها فردت ما يشبه الجناحين على باقي رموشي...
فَرِحتُ حين اكتشفت اللّعبة و صرت أمارسها مستمتعا . التصقت بنافذتي لا أبارحها ، أنتزع منها نفسي انتزاعا حتى عندمايُفك الحصار ، و يسمح بالتّجوال برفقة الكبار . أجلس كمن يجلس في محراب ، أستجدي دمعة متوسطة الحجم ، أشعر بها تقف فوق الرمش ثمّتنتفخ و تفرد جناحيها ... ما أروع أن تفرد الدموع أجنحتها... ما أروع أنتجلس صامتا و رموش عينيك تحت جناحي دمعة ... في تلك اللحظة ، تسمع و تحسما لا يسمعه و لا يحسه أحد ... نحيبُ الطبيعة ... كنت اشعر ، و اللهكنت أشعر كيف تنتحب الطبيعة بين يدي و على كتفي ، أمدّ كفي التقط دموعها ... و الله كانت ساخنة!! بعد تمرّسي صرت أحس المادة ، المادة نفسها تشهق وتنتحب في حضني ...
تمرّ الغيوم عالية في السماء منأمام نافذتي و لا تعيرني انتباهها ، و لمّا صرت أسمع نحيب الأشياء حولي ، وأسمع زمزمت النار في عروقها و عروقي ، صارت الغيمات تلوح لي بيديها ... كنانتبادل التّحيّة. عندما تيقّنت من انتظاري لها كعاشق فات موعده لكنّه لا يبرح المكان ، غيّرت مسارها ، تقترب و تعرّج على نافذتي ثمّ تطل برأسها في غرفتي ، تبتسم و تسألني عن حالي و تعتذر عن التأخير بسبب الرّيح كانت مشغولة بتمشيط أشجار الغابة هناك خلف البيوت... تحاولّ المكوثَ ، يستعجلها الرّيح ، أتشبّث باطراف أناملها ، فيشدّها أكثر فأتشبّث بها أكثر ، تقهقه كأنّا ندغدغها ، فأضحك مثلها .. أضحك حتى تنهمر دموعي فتفلت من يدي و تمضي...
بعض المرّات كان يطول انتظاري ، أحتفظ بدمعة متوسّطة الحجم على إحدى رموشي فتلفّني تحت جناحيها .. أغفو و خدّي على حديد نافذتي ، فتأتي الغيمات تقف تنظر إلي ، تترجّل الرّيح و تلبس عباءة نسمات عليلة تتزحلق فوق وجهي ، ثمّ تمد الغيمات أناملهاو تلهو بشعري ، أفيق على قشعريرة لذيذة تسري في عروقي.. أفتح عيني ، أبتسم ، فأفقد جسدي ، أصبح خيط دخانيتمطى في سماء الغرفة ... فتدخل الغيمات ، تلتفّ حولي و... نرقص ... نرقص .. و هي تتلوى ، تشكّل و جوها و أشكالا لاأعرفها ... أدمنت ... لا انكر أنني أدمنت لعبة السّحاب ، كثرت الأشكال و تنوّعت ، فمرة أراها قمرا ومرة أراها وجوها... ضفائرا ... خصلا وأنامل ، شفاه تبتسم ، رموشا مقلوعة تحمل فوق رؤوسها دمعاتيالمُتقنة.. أطفالا ... عشرات الاطفال ... صدور بنات تكوّرت و تعرّت...
أفق ياحكيم ، أفق ، كل ذلك كانو أنت الآن ... عاقل ، إخجل يا رجل ، أين وقارك و اتزانك؟؟؟
ألملم خيوط دخاني و أدخلى قمقمي ، أستعيد جسدي و أشيح بوجهي ، أسرع الخُطى ، لأنّ دمعة متقنة تقفعلى رأس رمش و تفرد جناحيها على باقي رموشي ، أخاف تثقل فتسقط ، فتفضح حالي...
...لاشيء تغيّر ... لا شيء تغيّر ... كل شيء كما كان..





]lum ljrkm ler,f dguf




 توقيع : ملاك الورد



تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع



اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك




شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي

2 أعضاء قالوا شكراً لـ ملاك الورد على المشاركة المفيدة:
 (12-05-2017),  (12-08-2017)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مثقوب, يلعب
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما تكتشف أن اِناء مشاعرك مثقوب ۩۞۩ رآقـيے بطبعيے ۩۞۩ زوايا عامه 13 06-01-2017 09:20 PM
دمعة في خلوة شموخ وايليه نفحات آيمانية ▪● 25 01-06-2016 05:46 AM
دمعة اشتيُاق..؟ حگـَآيآ آلّمطـرُ هذيان الروح ▪● 12 03-24-2015 03:37 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 07:08 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM