11-25-2017, 06:57 PM
|
|
|
|
خاب أملهم وانقطع رجاؤهم
كانت دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم بالرفق واللين والحجة والمحجة وبالحكمة والموعظة الحسنة .
|
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } .
عاداه الكفار والمشركين .. وجحده أهل الكتاب من اليهود والنصارى ..
...
الكفار والمشركون .. عادوه وآذوه وخاصموه وصدوا عنه وحاربوه .. قالوا عنه بأنه كاهن وأنه شاعر وأنه قد أصابه الجنون وقالوا عنه بأنه ساحر وأنه رجل مسحور .
وقالوا كيف يكون مرسلاً لنا وهو بشر مثلنا يأكل كما نأكل ويمشى كما نمشى فى الأسواق .
وقالوا كيف يكون برسول وهو لايملك كنز أو بيت من زخرف
ولايملك جنة ذات أنهار أو جنة بها نخيل وأعناب . وطلبوا منه أن يأتهم بآية تدل على أنه نبى ورسول .
أو يأتهم بالله سبحانه أو بالملائكة مقترنين .
وطلبوا أن يبدل لهم القرآن .
أو يفجر لهم من الأرض ينبوعاً . أو ينزل عليهم عذاباً وكِسفاً من السماء .
عمه أبو لهب وزوجته حمالة الحطب كانا من أشد الناس له أذىً وعداوة ..
وأبو جهل بن هشام كان من أعتى عشيرته خصومة وعناداً .
والوفود من قريش كانوا يتهكمون ويستهزئون .
قالوا إن محمداً سب آلهتنا وعاب ديننا وسفّه أحلامنا وجاء بدين يأمرنا فيه باعتزال ما نعبده وما ألفينا عليه آباءنا .
عبدوا أحجاراً وأصناما .. وجعلوا لله شركاء الجن . وخرقوا له سبحانه بنينا وبناتا . وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا . وجعلوا الملائكة إناثاً .
وقالوا عن كتاب الله بأنه أضغاث أحلام . وأنه سحر مستمر . وأنه يُملى عليه . وأنه من أساطير الأولين . وقالوا لماذا لم ينزل هذا الكتاب على ملك من الملائكة أو على رجل عظيم ..
وتآمر القوم عليه وتعاهدوا فيما بينهم ألا يبيعوهم أو يبتاعوا منهم وألا ينكحوهم أو يتناكحوا منهم ونشروا وثيقة وصحيفة قاموا ببثها بين البلدان والقبائل .
واجتمعوا فى دار الندوة وأجمعوا على حصاره وحصار أصحابه ..
وفى إسرائه ومعراجه كذّبوه ولم يصدقوه وماروه وجادلوه وقالوا ما قالوا من إفك وبهتان وافتراء وبطلان ..
ومكروا على أن يقتلوه أو يثبتوه أو يُخرجوه من موطنه ومكان مولده أو يمنعوه من الدعوة إلى دين الله ..
...
خاب أملهموانقطعرجاؤهم فى إطفاء نور دين الله ..
...
واليهود والنصارى .. أنكروا وكذبوا رسول الله وتجاهلوا علمهم ومعرفتهم به وهم يعرفوه كما يعرفون أبناءهم ..
تغلغلت فى نفوسهم النزعة العصبية وحِمية الجاهلية وبعد أن كانوا ينتظرونه ويترقبون مبعثه كفروا به وجحدوا رسالته ..
كانوا يعرفون صفة رسول الله التى أنزلها الله فى كتبهم والتى بشرهم بها أنبياؤهم ولكنهم اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا وحرفوا كتبهم وبدلوها
ونبذوها وراء ظهورهم وابتدعوا بأهوائهم مالم يأذن به الله ومالم يأمرهم به رسلهم ..
كانوا يعلمون أن هذا الدين هو آخر الأديان وأنه سوف يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث وسيضع عنهم إصرهم ويحررهم من الأغلال
التى نزلت فى شريعتهم .. ولكنهم ألبسوا الحق بالباطل وكتموا الحق وهم يعلمون ..
كانوا يستفتحون بالنبى الأمى على أهل الكفر والشرك والباطل فلما جاءهم بدين الله كذبوه ولم يصدقوه ولم يؤمنوا به .
سألوا النبى المصطفى أن يأتِهم بكتاب من السماء يدل على أنه نبى ورسول .
وزعموا له أن الله قد أوصاهم وأخذ العهد عليهم ألايؤمنوا برسول إلا بعد أن يأتيهم بقربان من السماء ..
ونقضوا الميثاق مع الله . وادّعوا أنهم أحباء وأبناء لله . وجاءوا بشىء إداً واتخذوا لله ولدا .
وقالوا بأن الجنة قاصرة عليهم ولن يدخلها إلا من كان هوداً أو نصارى . وقالوا بأن النار لن تمسهم إلا أياماً قليلة ومعدودة ..
صدوا عن دين الله وحاربوه ولم يبادروا إلى الإيمان واتباع دين الإسلام وقد أنزل الله إليهم كتباً سماوية فى الصحف والألواح والتوراة والإنجيل .
دأبوا على الشر والعداوة لنبى الله ورسوله وعلى تدبير الدسائس والمكر والخديعة ..
...
خاب أملهم وانقطع رجاؤهم فى إطفاء نور دين الله ..
...
لدفع هذا الإعوجاج وتقويمه ولدرء هذا الفساد لإصلاحه .. أمر الله نبيه ورسوله بإعداد العدة والعتاد والقوة لهم ..
وأمره بحرب وقتال المشركين والكفار لمحو دينهم .. وضرب الله الجزية على أهل الكتاب من اليهود والنصارى ..
لم يجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الجزيرة العربية للكفر أثراً إلا طمسه ومحاه ولا شركاً من حوله إلا أزاله ومحاه ولاحجة باطلة إلا كشفها ودحضها
ولا محجة كاذبة إلا حطها ووضعها .. جلا كل ضال عن المدينة المنورة ومحى الكفر والشرك عن مكة المكرمة ..
...
أدى النبى المصطفى الأمانة التى أمره الله بها .. وبلّغ رسالة ربه مخلصاً ومجاهداً فى سبيلها ..
انتشر الدين ووضح اليقين وخاب أمل الأعداء وانقطع رجاؤهم وظل اليأس والخذلان مصاحباً وملازماً لهم وسيظل لكل من يأتى بعدهم إلى أن يبعثنا ويبعثهم الله ..
ومن كانوا يصدون عنه ويحاربونه .. صاروا يدافعون عنه ويقاتلون ويُقتلون فى سبيله
...
اكتمل دين الله وشريعته .. وأتم الله على خلقه فضله ونعمته .. وانتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته ومثواه ..
وحفظ الله آية ومعجزة هذا الدين .. كتاب الله الكريم وقرآنه الحكيم ..
وبيّن لنا صلوات الله وسلامه عليه فى سنته ( القولية والفعلية والتقريرية ) ما نتأسى ويتأسى به كافة الخلق والعالمين ..
|
|
ohf Hlgil ,hkr'u v[hcil ggHig lujrg hghafhp v[hcil ,hkr'u
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل رحيل المشاعر يوم
11-25-2017 في 08:43 PM.
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 01:31 AM
|