11-22-2017, 07:15 PM
|
|
|
جميعهم خيبات أمل ،بملامح مختلفة
|
|
|
|
|
|
|
|
ملكة العرب ماوية.. فصل الرفقة
نشأتها و أصلها :
أسلاف ماوية هم التنوخ. وهم قبائل عربية شاردة هاجرت شمالًا من شبه الجزيرة العربية قبل قرن من ولادة ماوية، بسبب تأثير الإمبراطورية الساسانية على إيران.زوج ماوية هو الهواري آخر ملوك تحالف القبائل التنوخية شبه البدوية في جنوب سوريا في النصف الثاني من القرن الرابع.[4] عندما توفي في 375 بعد الميلاد دون وريثٍ للعرش[4] نهضت ماوية لتأمر التحالف بالتمرد والثورة ضد الحكم الروماني الذي سيطر على بلاد الشام.
تشبه قصة الملكة ماوية قصة زنوبيا.
فالإثنتين كانتا ملكاتٍ محاربات، والإثنتين قامتا بمحاربة سلطة روما بعد وفاة زوجيهما، وذلك في محاولةٍ منهما بالاستقلال عن الإمبراطورية الرومانية آنذاك.
لم يأخذ إمبراطور روما ڤالنس ماوية على محمل الجد، ولكنّه قرر فيما بعد حشد جيوشه لمحاربتها. إلّا أن ماوية حققت نصراً كبيراً في كلٍ من جنوب سوريا ومصر وفينيقيا وفلسطين، وهزمت الجيوش الرومانية شرّ هزيمة. وبفضل القوة التي كانت تتمتع فيها ماوية، ولأن هذه لم تكن أول مرّة تُذل فيها جيوش الإمبراطورية الرومانية على يد إمرأة، قرر ڤالنس عقد الصلح معها وإحلال السلام بين مملكتها وإمبراطوريته.
امتازت ماوية بالشجاعة والجرأة وتمتعت بالحنكة السياسية التي جعلت منها إمرأة قيادية بامتياز.
اسباب الثورة :
كانت المسيحية في القرون الأولى قد انتشرت في المدن, لكنها ظلت بعيدة عن الريف, كما كانت القبائل العربية حتى أبعد من الريف بالنسبة للدين الجديد. لكن في القرن الرابع أخذت المسيحية تنتشر بين القبائل العربية. من المعتقد أن أسباب الثورة دينية. بعد وفاة الهواري قرر الإمبراطور الروماني فالنس (وهو آري الأصل و مخالف للأرثووذكسية ) تجاهل مطالب العرب الخاصة بأسقف أرثوذكسي، وأصر على تعيين أسقفٍ من العرق الآري.انسحبت مافية من حلب إلى الصحراء مع شعبها للتحالف مع عرب الصحراء وللحصول على الدعم من شبه الجزيرة العربية وسوريا استعدادًا لقتال الحكم الروماني.[4] لا يتضح لنا ما إذا كانت ماوية اعتنقت المسيحية في ذلك الوقت أم لا. قال بعض المورخين أنها خلال حروبها العسكرية قابلت راهبًا زاهدًا أدهشها كثيرًا حتى أنها اعتنقت المسيحية الأرثوذكسية.[1] وكان شرطها لعقد هدنةٍ مع روما هو تعيين الراهب أسقفًا على شعبها.
تفااصيل الثورة:
في ربيع عام 378 بعد الميلاد أشعلت ماوية ثورة هائلة ضد الحكومة المركزية، حتى أنها تقارن بثورة الملكة زنوبيا قبل ذلك بقرن.[1] زحفت قواتها التي قادتها شخصيًا معظم الوقت إلى شبه الجزيرة العربية وفلسطين وصولًا لحدود مصر. اكتسحت في طريقها جيوش الروم العديد من المرات. والسبب هو أنها في البداية تركت حلب وتراجعت مع التنوخ إلى الصحراء ليتخذوها قاعدةً لهم، وبذلك لم يجد الروم هدفًا لضربه ومعاقبته. شنت وحدات ماوية السريعة غاراتٍ لا تحصى على الرومان باستخدام خططٍ حربية قديمة أشبه بحرب العصابات، مما أحبط محاولات الرومان لكبح الثورة.
أثبتت ماوية وجيوشها أنهم متفوقون على جيوش الروم في المعارك المفتوحة أيضًا. فبعد قرنٍ من القتال إلى جانب القوات الرومانية صاروا على درايةٍ بالخطط الحربية الرومانية. وهكذا هزموا بسهولة قوات الحاكم الروماني ل فلسطين و فينيقيا، وهو أول من تم إرساله لقمع الثورة. لقد نالت حب السكان في تلك المناطق، كما نالت تعاطفهم مع قضيتها. وبدا أن الحكم الروماني بأكمله في الشرق سوف ينمحي ويحل محله ماوية وشعبها العربي.
أرسل الروم قوة ثانية بقيادة القائد الحربي للقوات الرومانية في الشرق بنفسه ليقاتلها في معركةٍ مفتوحة. قادت جيوشها شخصيًا في المعركة التي أثبتت خلالها أنها ليست فقط قائدة سياسية قديرة، بل أيضًا مخططة حربية بارعة في ساحة القتال. استخدمت جيوشها تقنيات حربية رومانية ودمجتها مع أساليب قتالهم التقليدية، مما جعل سلاح الفرسان سريع وسهل الحركة وهو يستخدم رماحًا طويلة المدى وذات تأثيرٍ فتاك. انهزم الروم، ولم تكن المرة الأولى التي تذلهم امرأة. لكن في تلك المرة لم يكن لديهم قوات محلية لنجدتهم كما حدث مع الملكة زنوبيا، فتلك المرة يحاربون التحالف التنوخي الذي ساعدهم آنذاك. لم يملك الإمبراطور فالنس أي خيارٍ سوى التفاوض على السلام.
ما بعد الثورة والحرب:
تم تعيين الراهب موسى أول أسقفٍ عربي على العرب، وبدأت تنشأ كنيسة عربية في الشرق الروماني وتجتذب العديد من التنوخيين من بلاد الرافدين. نجحت ماوية في استعادة تحالف التنوخ والامتيازات التي حظوا بها قبل حكم الإمبراطور يوليان. بنهاية الحرب زوجت ماوية ابنتها الأميرة تشاسيدات إلى قائد حربي تقي ولطيف في الجيش الروماني يدعى فيكتور ، كي تعزز التحالف. هكذا جلبت ماوية سلامًا عادلًا للعرب، لكنه لم يدم طويلًا.
كجزء من المعاهدة أرسلت ماوية قواتها إلى تراقيا لمساعدة الرومان في حروبهم ضد القوط. أثبتت قواتها فاعلية أقل خارج مناطقها الأصلية، وأجبر القوط الروم على التراجع إلى القسطنطينية. حتى أنهم قتلوا الإمبراطور فالنس أثناء ذلك. عادت قوات ماوية إلى الوطن مصابة بشدة وقليلة العدد. فضل الإمبراطور الجديد ثيودوس الأول القوط وأعطاهم العديد من المراكز في المؤسسات الرومانية على حساب العرب. بعد أن أثبت العرب ولاءهم لروما أحسوا بالخيانة وثاورا مرة أخرى عام 383 بعد الميلاد. لكن تم إخماد تلك الثورة سريعًا، وانتهى التحالف التنوخي الروماني للأبد، بينما اقترب الروم من قبيلة عربية أخرى هم قوم صالح.
من غير المعروف إذا كانت ماوية أمرت بتلك الثورة الثانية أم لا، فلا يوجد ذكر لقيادتها. من المعروف أنها توفيت في خناصر شرق حلب في قلب منطقة قبيلة التنوخ، حيث يوجد هناك نقشًا يسجل وفاتها في 425 بعد الميلاد.
مقارنتها بالملكة زنوبيا
العديد من الدراسات الحديثة تعاملت مع ماوية في إطار تاريخ ملكات العرب المحاربات اللاتي سبقنها، والأكثر بروزًا من بينهن هي الملكة زنوبيا. على سبيل المثال، أشار عرفان شاهد إلى أن جيش كلٍ من الملكتين قد وصل إلى المجرى المائي الذي يفصل بين أسيا و أوروبا، حتى أن ماوية قد عبرت مضيق البوسفور إلى بيزنطة. ويشير إلى غياب ذكر ماوية في كتابات زوسيموس الذي كان على دراية بكتابات سوزومين وسقراط. قال شاهد أن هذا الحذف متعمد نظرًا لتعارضه مع نظرية زوسيموس [بالإنجليزية] بخصوص الآثار المدمرة للتنصير والبربرية اللذين ربطهما بإصلاحات الإمبراطور قسطنطين الأول. كتب شاهد أن الملكة الأولى كانت تنتمي للقرن الثالث، ووثنية ومعارضة لروما، أما الثانية فكانت تنتمي للقرن الرابع وصارت مسيحية وحليفة لروما. وهذا التناقض بين الملكتين العربيتين يعود فقط إلى نجاح التجربة القسطنطينية.
يقول غلن بورسُك في الفصل الذي كتبه (وترجم) في (قديسات وملكات من المشرق السرياني وجزيرة العرب): (والأهم من كل ذلك هي ماويَة التي تشد كل اهتمامنا لأنها تستحق مكانة حرمتها بين النساء العظيمات في العصور القديمة. إذ تدل قوة شخصيتها وشجاعتها في الحروب أنها لا تقل أهمية أبدا عن زنوبيا. كذلك فإن قبول شعبها بقيادتها يدل على أن حكم النساء لم يكن مستغربا عن العرب قبل الإسلام…
[/CENTER]
|
|
تمت تجميعي ويكيبيديا و اماكن اخرى.
lg;m hguvf lh,dm>> twg hgvtrm lh,dm>> hgvtrm
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Asiri-Details❤️ على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:08 PM
|