التغافل وأخلاق الكبار..فصل الرفقه - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 11-21-2017, 06:43 AM
فاتن غير متواجد حالياً
Bahrain     Female
 
 عضويتي » 795
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » 07-15-2020 (01:24 PM)
آبدآعاتي » 366,616
 حاليآ في » بداخل الأشياء الجميلة التي تتنفس ،"
دولتي الحبيبه »  Bahrain
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الأدبي ♡
آلعمر  » 24 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » فاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond repute
مشروبك   sprite
قناتك rotana
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
“‏إنَّ المكان الوحيد المثالي لتخبئة كل ما تخاف عليه من الوحشة، داخل قلبك
 
افتراضي التغافل وأخلاق الكبار..فصل الرفقه






مُعظَمُ النَّاسِ يَسْعَونَ جاهدينَ لتحقيقِ السَّعادةِ والنَّجاحِ،
ونَجَاحُ الإنسانِ في حياتِهِ يَكمُنُ في صِدْقِهِ، وإخلاصِه مع رَبِّهِ


وتطبيقِه لأحكامِ شَرعِهِ،
ومعاشرتِه للنَّاسِ بأحسنِ الأخلاق وأفضلها،
وحماية اللسان من الخوض فيما لا يَعني و لا يُغني،
لأنّ الرسولَﷺ قد وجّه المسلمَ لاغتنام طاقاتِه فيما ينفعُه،
وتركِ ما يضرُّه، ففي الحديث الصحيح:
"مِن حُسْنِ إسلامِ المرءِ تَرْكُه مَا لا يَعنِيهِ" رواه الترمذيّ وحسّنه.

ومن حِرصِ الرسولَ ﷺ على غرسِ المحبّةِ والأخوّةِ بين أفرادِ أمّتِهِ
قالﷺ : "مَنْ رأى منكُم مَنكَرًا فليغيِّرهُ بيدِهِ، فإنْ لم يستطِعْ فَبِلسَانِهِ، فإنْ لم يستطِعْ فبقلبِهِ، وذلك أضعفُ الإيمانِ" رواه مسلم.

فقوله عليه الصلاة والسلام "مَنْ رأى" دليلٌ عَلَى أَنَّ الإِنكَارَ مُتَعَلِّقٌ بِالرُّؤْيَةِ، فَلَوْ كَانَ مَسْتُورًا فَلَمْ يَرَهُ، وَلَكِنْ عَلِمَ بِهِ،
فالْمَنْصُوصُ عَنْ الإمام أَحْمَدَ-رحمه الله-
فِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ أَنَّهُ لا يَعْرِضُ لَهُ،
وَأَنَّهُ لا يُفَتِّشُ عَمَّا اسْتَرَابَ بِهِ".

لذا لا يجوز للإنسان أنْ يظنَّ بالنّاس سُوءاً أو
أنْ يقولَ فيهم سوءاً ظناً منه أو اعتقاداً في ارتكابهم للمنكر،
لأنّ مَنْ "رأى" ليس كمن ظنَّ أو اعتقد،
كما أنَّ مِن سلامة الإنسان تغافُلُه عن معاصي الناس وأخطائِهم
ما لم يُجاهروا بها.
ومن أسباب سلامة الإنسان أيضاً عدمُ التدقيق في كُلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ.

وفي صحيح الجامع ( برقم 7984 و 7985 ) يقول عليه الصلاة والسلام: "من تَتَبَّعَ عورةَ أخيه تَتَبَّعَ اللهُ عورَتَهُ، ومن تَتَبَّعَ اللهُ عورَتَه يَفضَحْهُ ولو في جَوفِ بَيتِهِ".

فاتّقِ اللهَ يا من تَتْبَعُ عوراتِ النّاسِ وفضائِحَهم
وتَنْشُرُها في وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ،
وفي غيرِها من المجالسِ والمنتدياتِ،
و أعلمْ أنّ مَن تَتبّع عوراتِ النّاس كانَ مِنْ شِرارِ خَلقِ اللهِ،

إذ يقول الشاعر:
شرُّ الورى بمساوي النَّاسِ مُشْتَغلٌ
مثلُ الذُّبابِ يُراعِي موضعَ العللِ

واجعل السّعادةَ الأخرويّةَ هدفاً من أهدافِكَ في هذه الحياةِ
ليَستُرَ اللهُ حالَكَ، فلا يُوجد مَنْ ليسَ له عُيوبٌ،
واعلم أنَّ كلامَك مكتوبٌ وقولَكَ محسوبٌ،
و اسألْ ربَّكَ أنْ يَستُرَ عيوبَكَ.

كانَ الإمامُ مالكٌ بنُ أنسٍ - رحمه الله- يقولُ:
أدركتُ بهذه البلدة - يعني المدينة - أقواماً لم تكن لهم عُيوبٌ،
فعابوا الناسَ؛ فصارتْ لهم عُيوبٌ.
وأدركت بها أقواماً لهم عُيوبٌ، فسكتوا عن عُيوبِ النَّاسِ؛
فنُسيتْ عُيوبُهم". مجموع أجزاء الحديث.

فالسكوتُ عن عيوبِ النَّاسِ من أخلاقِ الكبارِ،
مِثْلُهُ مِثْلُ التَّغافُلِ عن سَفَهِ الشَّبابِ وزلاتِهِم،
والكَيِّسُ العاقلُ هو الفَطِنُ المتغافلُ عن الزَّلاتِ،
وسَقَطَاتِ اللِّسانِ- إذا لم يَتَرَتَّبْ على ذلك مفاسدُ-.


إذا أنت عِبْتَ النَّاس عابوا وأكثروا
عليك وأبدوا منك ما كان يُسْتَرُ
فإن عِبْتَ قومًا بالذي ليس فيهمُ
فذلك عنــدَ الله والنّـــَاسِ أكبرُ
وإن عِبْتَ قومًا بالذي فيك مثله
فكيف يَعِيب العُورَ من هو أعورُ


والإسلامُ أمَرَ بِسَتْرِ عوراتِ المسلمينَ، واتِّقاءِ مواضعِ التُّهَمِ،
قال تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا
لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ).
[النور: 19].

كما يدعو إلى التَّغافُلِ عن الزَّلاتِ، و إظهارِ عَدَمِ رُؤيَتِها.

ومِنْ فَضَائِلِ التَّغافُلِ مَا رواه الْبَيْهَقِيُّ
فِي مَنَاقِبِ الإِمَامِ أحمدَ عَن عُثْمَانَ بن زَائِدَةَ قَالَ:
"الْعَافِيَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ مِنْهَا فِي التَّغَافُلِ".
فحدَّثتُ به أحمد بن حنبل فقال:
"العافيةُ عشرةُ أجزاءٍ كُلُّهَا في التَّغَافُلِ".

وكَثِيرًا مَا وَصَفَتْ الْعَرَبُ الْكُرَمَاءَ وَالسَّادَةَ بِالتَّغَافُلِ وَالْحَيَاءِ
فِي بُيُوتِهَا وَأَنْدِيَتِهَا.

قَالَ الشَّاعِرُ :
نَزْرُ الْكَلامِ مِنْ الْحَيَاءِ تَخَالُهُ
صَمْتًا وَلَيْسَ بِجِسْمِهِ سَقَـمُ

وَقَالَ آخَرُ:
كَرِيمٌ يَغُضُّ الطَّرَفَ دُونَ خِبَائِهِ
وَيَدْنُو وَأَطْرَافُ الرِّمَاحِ دَوَانِـي

وَقَالَ كُثَيِّرٌ:
وَمَنْ لَمْ يُغْمِضْ عَيْنَهُ عَنْ صَدِيقِهِ
وَعَنْ بَعْضِ مَا فِيهِ يَمُتْ وَهْوَ عَاتِبُ
وَمَنْ يَتَطَلّـَبْ جَاهِدًا كُلَّ عَثْرَةٍ
يَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ


وفي وصف ابن الأثير-رحمه الله- لصلاح الدين الأيوبي قال:
"وكان -رحمه الله- حليماً حَسَنَ الأخلاقِ، ومتواضعاً،
صبوراً على ما يَكْرَهُ، كثيرَ التَّغافُلِ عن ذُنُوبِ أصحابِهِ،
يَسمعُ من أحدِهم ما يَكْرَهُ، ولا يُعلِمُهُ بذلك، ولا يَتَغَيَّرُ عليه".

وهذه لعمري هي أخلاقُ الكبارِ وسادةِ القَومِ،
وعلى الإنسان إذا ما أرادَ أن يعيشَ سعيدًا مسرورًا
محبوبًا معدودًا في جُملةِ الكِبارِ أن يتحلَّى بها.

وكانت العربُ تردِّدُ هذا البيتَ كثيرًا:
ليسَ الذكيُّ بسيّدٍ في قومِهِ
لكنَّ سيّدَ قومِهِ المُتَغَابِي


وفي حديث عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ:
"جَلَسَتْ إحدى عَشْرةَ امرأةً، فتعاهَدْنَ وتعاقَدْنَ
أنْ لا يَكْتُمْنَ من أخبارِ أزواجهنَّ شيئاً. وقالت إحداهن:
"زوجي إذا دَخَلَ فَهِد، وإذا خَرَجَ أَسِدَ، ولا يَسْألُ عَمَّا عَهِدَ"
رواه البخاريّ في بابِ حُسْنِ المعاشرةِ مع الأهلِ.

ومِنْ صفاتِ الفَهْدِ التَّغَافُلَ.
تذكّرْ -أيٌّها الموفَّق- ما مرّ في يومك وليلتك
من مواقف تعاملت فيها مع أهلِك، أو أصدقائِك،
أو طلابِك، أو معلميك، أو عامّةِ النَّاسِ،
ثم انظرْ هل تَغافلتَ عن أخطائِهم...؟
أم حاسبْتَهم عليها حِسابَ الشَّريكِ لشريكِهِ...؟

إنْ لم تكنْ قد تغافلتَ عن ذلك فيما مَضَى؛
فلديكَ فيما بقيَ من عُمُرِكَ فُرصٌ جديدةٌ تستحقُّ الاغتنامَ،
واغتنامُها يكونُ بالتَّغَاضِي والتَّغافُلِ وغَضِّ الطَّرفِ:

ولسْتَ بمُسْتَبْقٍ أخاً، لا تَلُمُّهُ
على شَعَثٍ، أيُّ الّرجال المُهَذَّبُ؟

التَّغَافُلُ خُلُقٌ جَميلٌ من أخلاقِ الكِبارِ،
وهو من فضل الله الذي يؤتيه من يشاء،
فاللهُمَّ ارزقْنا مِنْ وَاسِعِ فَضْلِكَ.






hgjyhtg ,Hoghr hg;fhv>>twg hgvtri hgvtri hg;fhv>>twg




 توقيع : فاتن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ فاتن على المشاركة المفيدة:
 (11-21-2017)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التغافل, الرفقه, الكبار..فصل, وأخلاق
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التغافل وأخلاق الكبار ملاك الورد [ عآلم آلنجآح وتطوير آلذآت▪● 18 03-15-2017 10:18 PM
الرسول وأخلاق ما بعد النصر (1) اريج المحبة هدي نبينا المصطفى ▪● 18 03-09-2016 11:03 AM
الرسول وأخلاق ما بعد النصر (2) اريج المحبة هدي نبينا المصطفى ▪● 19 03-09-2016 10:40 AM
الرسول وأخلاق ما بعد النصر (3) اريج المحبة هدي نبينا المصطفى ▪● 17 03-09-2016 10:38 AM
فن التغافل ..! غيم زوايا عامه 34 04-10-2015 07:05 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 11:33 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM