قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، إن المليشيات الانقلابية تقوم بارتكاب مجارز بحق أبناء محافظة تعز وتمارس عدداً من الانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني، ترقى إلى جرائم حرب، مطالباً المنظمات الأممية تصنيف جرائم المليشيات الانقلابية كجرائم ضد الإنسانية.
وقال فتح "على المنظمات الأممية أن تعي أن اليمن يواجه مليشيات انقلابية وعصابات إجرامية انقلبت على الرئيس المنتخب والحكومة الشرعية، وقامت بارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني، ومازالت إلى اليوم مستمرة في إجرامها، ورفضت الانصياع للمرجعيات الثلاث وانتهكت القوانين الإنسانية والدولية كافة، مشيراً إلى أن المساواة الضحية بالجلاد أمر غير مقبول".
ودان وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، قيام الميلشيا الانقلابية اليوم بالتهجير القسري والجماعي لسكان مديرية جبل حبشي في محافظة تعز، وإجبارهم على الخروج من منازلهم بقوة السلاح وزرع الألغام في محيط المنازل أدى لإصابة عدد من الأشخاص.
ودعا فتح المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، إلى إدانة تصرفات المليشيات الانقلابية وانتهاكاتها اليومية بحق أبناء محافظة تعز وغيرها في عدد من محافظات الجمهورية.
وطالب فتح المنسق الأممي في اليمن إلى زيارة محافظة تعز والاطلاع على جرائم المليشيات الانقلابية اليومية بحق الأطفال والنساء والمدنيين وتهجير السكان بقوة السلاح.
ورفع تقارير إلى المنظمات الحقوقية ومجلس الأمن بصورة مستعجلة عن معاناة أبناء المحافظة من جرائم المليشيات الانقلابية.
واعتبر فتح أن القتل الممنهج للأطفال والتهجير المتكرر للسكان في تعز يعد جرائم حرب متعمدة ضد المدنيين المحاصرين منذ أكثر من ثلاث سنوات ويستدعي ذلك التدخل المباشر من الأمم المتحدة ومنسقها في صنعاء، معداً تلك الممارسات أعمالاً إرهابية تتنافى مع كل القوانين الإنسانية والدولية.
وأوضح فتح أن صمت المنسق الأممي والمنظمات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة أمر غير مقبول، لافتاً إلى أن السكوت تجاه هذه التصرفات يشكك في مصداقية وحيادية المنظمات الحقوقية الأممية.