09-23-2017, 10:36 PM
|
|
|
|
|
التراث العمراني في الطائف:
التراث العمراني في الطائف:
المباني التراثية القديمة :
تضم منطقة السوق بعض المباني التراثية ذات الطابع الخاص التي تتميز واجهاتها بزخارف ذات تفصيلات معمارية رائعة ,والتي تتمثل في النوافذ ذات القبضان الخشبية المتشابكة ( المشربيات) ولذلك فانه يلزم دراسة التراث المعماري بالمنطقة الغربية وخاصة مدينة الطائف وذلك للوصول إلي أفضل السبل والمعالجات للمحافظة علي التراث العمراني والمعماري داخل منطقة الدراسة واستخلاص المفردات المعمارية الأزمة لوصل الماضي والحاضر.
أهم خصائص العمارة التراثية بالمنطقة الغربية :
تمتاز المنطقة الغربية بوجود العديد من المباني ذات الطابع التراثي والعناصر المعمارية من حيث شكل المبني والمسقط الأفقي والواجهات وما تحتوي عليه من أبواب وشبابيك ورواشين ومشربيات وشوابير مع استخدام الفناء في مناطق معينه مثل الطائف بسبب مناخها المعتدل في الصيف والبارد في الشتاء.
شكل المباني :
العمارة التراثية في المنطقة الغربية عملت علي جعل الشكل الخارجي للمبني متناسقا مع المنازل المحيطة من حيث المظهر والارتفاع ومراعاة الطابع المعماري وكذلك روعي وضع شكل المباني بحيث تكون مكعبة بقدر الإمكان ومتكتلة وموجهه بشكل صحيح.
المسقط الأفقي :
اعتمدت العمارة التراثية في المنطقة الغربية علي أن تكون الغرف عميقة وتفتح علي فناء داخلي أو خارجي وروعي أن تكون الاستعمالات الداخلية والتي تنتج الحرارة والرطوبة مثل: دورات المياه ,والمطابخ تكون معزولة ومنفصلة عن باقي الاستعمالات، كما تم مراعاة تحديد مساحات الغرف وفقا لاستعمالها وبالقدر المناسب لحجم الأسرة ومركزها الاجتماعي ,ولا ينبغي عمل مساحات كبيرة علي حساب الأنشطة المتكررة يوميا . كما أن العمارة التقليدية في المنطقة الغربية تسمح بالمرونة في الاستخدام للأغراض والمناسبات الاجتماعية المختلفة مع توفير الخصوصية الإسلامية اللازمة للرجال والنساء وروعي أيضا عدم توجيه الحمامات للقبلة وتوجيه المبني ناحية القبلة إن أمكن.
الواجهات :
تحتوي الواجهات علي عناصر معمارية مختلفة في المباني التقليدية في المنطقة الغربية ومن هذه العناصر: البروز الواضح في استخدام الرواشين والأبنية علي الشارع واستخدام فتحات أبواب ونوافذ مختلفة حسب الوظيفة وكذلك استخدام المشربيات والشوابير علي أسطح المباني الخارجية.
وسنتناول هذه العناصر كالتالي :
الرواشين وبروز الأبنية :
يرتبط البروز العلوي علي الشارع بمفهوم الفناء فالبروزات والرواشين العلوية من الخصائص المعمارية للمدن العربية الإسلامية وبالأخص العمارة التقليدية في المنطقة الغربية. وقد استخدمت الرواشين منذ فجر الإسلام ولم يعترض عليها فقهاء المسلمين إذا لم تضر بالجيران أو تعرقل الحركة في الشارع. ويقول بن الرامي : ( بان الأجنحة جمع جناح وهو البروز وهي الخوارج التي تعمل علي الحيطان في الشوارع لا تمنع) وهو ما يقول : به مالك وابن القاسم قال أبن القاسم ( وهي تعمل في المدينة فلا ينكرونها واشتري مالك دارا لها عسكر). لقد حدد الفقهاء بشكل واضح ارتفاع الجناح أو الروشان عن أرضية الشارع, فعندما سئل أبن القاسم عن رجل أراد البروز بجناح إلي فضاء الشارع يسببها البروز توجب منعه, أما إذا كان لا يعرقل الحركة ولا يضر المارة فلا يري باسا لذلك. أما حد ارتفاعها عن سطح الأرض فقد حدده الفقهاء بقدر ما يجوز تحته الراكب علي أعظم محمل ويبقي عاليا علي رأسه ارتفاعا بين فوق رأس الراكب. إن الروشان يؤمن الرؤية للخارج مع الحماية وعدم الكشف للداخل وذلك باستخدام الفتحات والقلاليب (الجرائد) وبهذه الطريقة يضمن الروشان أيضا التحكم في زاوية الرؤية وشدة الإضاءة والوهج وحركة الهواء وسرعته. وفتحات الروشان مرنه جدا بحيث يمكن فتحها بالكامل أو غلق نصفها مع فتح القلاليب أو غلقها كاملة والاكتفاء بفتح قلاليب فقط.
ولكن تبقي هناك مشاكل رئيسية وهي : - نفاذ الغبار بكميات كبيرة ومزعجة.
- عدم إحكام الغلق يضر بالتكييف الصناعي.
- إمكانية دخول الحشرات والزواحف الصغيرة من خلال القلاليب.
لذلك لابد من إيجاد حل مناسب يحافظ علي جمال الشكل ولا يخل بالطابع المميز له مع التخلص من المشاكل المذكورة. أما بالنسبة للبروز وارتباط حق أصحاب الأملاك في البروز بأجنحة علي الشوارع, أو بناء سقائف عليها والارتباط الوثيق بمفهوم الفناء, ومن له الحق في الارتفاع به من أصحاب الأملاك المجاورة وطبقا لرأي الفقيه أبن شعبا : (لا يمنع صاحب المنزل الذي يفتح بابه علي الشارع من البروز عليه بجناح وإن أخذ الطريق أجمع إذا سبق غيره فإن أراد ذلك أهل الجانبين وتشاجروا يقسم الهواء بينهم نصفين ويتبين من ذلك بأن أولوية البروز إلي فضاء الشارع تعطى لمن يقع مدخل داره علي الشارع لكن ذلك لا يحول دون أحقيه المنازل الأخرى المحاذية للشارع في البروز عليه حتى وإن كانت مداخلها لا تفتح مباشرة علي الشارع).
النوافذ :
إن تصميم النوافذ الخارجية ينبغي أن يوفر التحكم الكامل في زاوية الرؤية وشدة الإضاءة وحركة الهواء وذلك فهو يعتمد علي أمور عده منها :
الأسس الشرعية التي تحكم حدود النظر :
زوايا سقوط أشعة الشمس الحارة والغير مرغوبة فيها علي مدار العام.
اتجاه الرياح المحببة وغير المحببة.
وجود مناظر محدده ينقضي توجيه المبني إليها.
ارتفاع مستوي النافذة عن سطح الأرض.
بعد النافذة عن الأجسام المقابلة ومراعاة الجمال والتناسق مع العناصر المختلفة في واجهة المبني.
الأبواب :
إن لكل صنف من الأبواب تصميما خاصا يعكس الوظيفة التي خلفه وتحقق هذه التفاصيل المعمارية الوظيفة والهدف المصممة من أجله, وليس للزخرفة الشكلية فقط ويمكن تصنيف الأبواب إلي : أبواب للغرف والصالات وكذلك أبواب لدورات المياه ,وباب للمطبخ, وأبواب للمداخل الخارجية. ومن مرونة التصميم تعدد المداخل المرتبطة بوظائف مختلفة ولقد تميزت العمارة في المنطقة الغربية باستخدام السواتر الخشبية في المداخل الرئيسية والتي تتحكم في مدي الرؤية وشدة الإضاءة.
المشربيات والشوابير :
وهي عبارة عن برج مقام علي كوابل يتكون من مخمل مصنوع من برامق خشبية دقيقة بمقاسات محددة من حيث أقطار هذه البرامق ومن حيث سعة الفتحات التي بينها بما يضمن أكبر قدر من الكفاءة في حجب أشعة الشمس والحرارة والساح بمرور الهواء.وقد استفاد المعماري من عمل مقطع البرمق دائري في توزيع الأضواء بصورة تمنع الزغللة والتباين بين الضوء الناصع والظل والظل بما يحقق توازن في التوزيع الضوئي بمستوي مريح منها للشمس وبالتالي تقليل معدل الانتقال الحراري من الخارج إلي الداخل أما بالنسبة للشوابير يستخدم في عملها الطوب الرملي الجيري بألوانها الطبيعية لتشكيل مبسط ذو فتحات تعطي زاوية منفرجة للنظر.
أمثلة مختارة لنمط العمارة التراثية في الطائف
قصـر شبرا :
في شارع شبرا العام وشمال مجمع المحاكم الشرعية شيد هذا القصر التراثي خارج سور الطائف وحدوده من الشرق فناءان واسعان في ثانيهما بقايا بستان قديم تجاه شارع أبي بكر في مقابل جماعة تحفيظ القران الكريم الخيرية ومن الغرب شارع شبرا الرئيسي تجاه المحاكم الشرعية الملاصق لمديرية الشرطة الوصف الخارجي للقصر.
أدواره :
يتكون من أربعة أدوار بما فيها الدور الأرضي وقد بنيت علي أسلوب الفن المعماري الروماني ونهجه وزينت بالرواشين (مفردها روشان) وأحيط سطح القصر بسور شكل من الرخام المزخرف بالفن المعماري الروماني طلي علي الحجر والنوره المبنية علي الجدار المستطيل وكانت مادة القرميد الأحمر هي المادة التي تغطي أسطح القصر في ملحقاته وغرفه الخارجية واختير موقع القصر خارج سور الطائف القديم ووسط منطقة البساتين المشهورة في حي شبرا القديم وقت بناء القصر.
الوصف الداخلي للقصر :
قصر شبرا من الداخل بهو واسع يبدأ من الدور الأرضي في تجاه سلمه الكبير وامتازت قصور الطائف القديمة والتراثية بأشكال زخرفيه :
رخامية من الخارج.
ورخامية من الداخل.
وخشبية محفورة من الخارج والداخل والأشكال هي :
الأعمدة والأقواس والبراويز والأوراق ثم الرواشين والشبابيك والمشربيات, جميعها رسمت وشكلت ونفذت بهندسة معمارية غاية في الإتقان والدقة والروعة أبدعها الصانع والنجار والمعماري (المقاول) في الحفر والرصف والنقش والزخرفة المسمي (بالسلماك). ثم الدور الثاني والذي يتكون من جناحين يضمان غرفا كبيرة وصغيرة والبهو ذاته به أربعة أعمدة تشكل ديوانا مزخرفا وفق الأسلوب الروماني من كل عامودين بنيت من الداخل صالتين يمني ويسري تفضي إلي بعض الغرف في الجناحين وجدران القصر كسيت بالنوره وبزخارف مطلية باللون الذهبي التي تشكل أوراق نباتية علي الأطراف وبين مجموعة الغرف في كل جناح بنيت حمامات علي طريقة رسم الغرف الكلاسيكية و(10) مطابخ و(25) حماما وله أربعة مداخل وبابان رئيسيان من الغرب والجنوب كما أن له سطح علي هيئة فناء علوي.
أما نوافذ القصر وشبابيكه فتواكب الرواشين في المواد الخام التي صنعت من الخشب منساقة من الطراز الحجازي المميز والذي رسم وحضر وعشق بلمسات فنية بهية صنعتها أيدي رجال مهره في الحجاز وقد طليت الأسقف والجدران الداخلية بالجير الأبيض المشتق من النورة ( الجص) وزخرفت بألوان فاتحه زاهية الإضاءة ومن القصر تخرج إلي الفناء الجنوبي الشرقي الشمالي والذي زرع في بدء بنائه كحديقة غناء في أطرافها جملة ملاحق وغرف بنيت علي نفس نسق القصر ونهجه المعماري.
التكوين الجمالي :
يتشكل البناء الجمالي للقصر وفق النمط المعماري الآتي :
الزخارف الرومانية المعمارية المقتبسة والمقننة علي بيئة الحجاز وهذه تشاهد في أعمدة القصر وهيكله الإنشائي العام.
الأخشاب المحفورة علي الشبابيك والنوافذ والرواشين بكل الاتجاهات.
الرخام والنورة المتشكلة علي الأعمدة والأقواس في ديوان القصر الكبير بالدورين الأول والثاني, وان كانت مادة الرخام محدودة وأجودها جنبا إلي جنب الحجر والنورة والأخشاب وقد بني القصر من تلك المواد بطرق مختلفة في الرصف والحفر ورص الحجر والطبقات.
بني القصر علي بن عبد الله بن عون باشا عام 1323 هـ واستغرق بناءه ثلاث سنوات في عهد السلطان عبد الحميد خلال ولاية الأتراك ولم يسكنه سواء عام واحد بعد أن عزل وغادر إلي مصر.
بخيرة الأيدي الحجازية والتركية من بناءين ونجارين تم تشيده بالكامل وكانت مواد البناء : الحجر
النورة
البطحاء
خشب الزان والعرعر
الرخام
وقد ساهم مصنعا عبدالرحمن الداموك ومحمد بن عثمان و ورشة علي زرقي في تصنيع حجارة القصر وتكسيرها وتشكيل الخشب ومعالجته النورة, وقد جلبت الأخشاب من تركيا وسنغافورة في ما حضر بقية المواد الخام من جبال الطائف. أما سلملك القصر قد أحضر رخامه من إيطاليا عن طريق ميناء جدة ونقل بواسطة جملين علي طريقة شده أفقيا.
بيت الكاتب : (قصر النيابة)
يقع في حي السلامة علي شارع السلامة العام و على امتداد شارع قروي, خارج سوق الطائف القديم ويحده من الشرق شارع مسدود وفناء محدود المساحة ومن الغرب شارع الإمام الشافعي (أحمد بن إدريس) ومن الشمال شارع أبي نواس من أمام مدرسة ابن سيناء الابتدائية ومن الجنوب شارع السلامة.خارج سوق الطائف القديم ويحده من الشرق شارع مسدود وفناء محدود المساحة ومن الغرب شارع الإمام الشافعي (أحمد بن إدريس) ومن الشمال شارع أبي نواس من أمام مدرسة ابن سيناء الابتدائية ومن الجنوب شارع السلامة.
الوصف الخارجي للقصر :
يتكون من ثلاثة أدوار (طوابق) بنيت على قياس الفن المعماري الروماني القديم مزدانة بأعمدة من الحجر والنوره وبزخارف شبه حلزونية تمتد حتى الأسطح واختير له موقع استراتيجي في عمق الأرض الزراعية بمنطقة السلامة خارج سور الطائف القديم.
الوصف الداخلي للقصر :
القصر من الداخل به بهو هيئة (ديوان) يقابل الداخل وتتشكل من الطرفين سلالم تؤدي للأدوار العلوية كما يلاحظ الداخل إليه وجود (دربزان) من الحجر والرخام والنور بنيت هي الأخرى علي امتداد السلالم (الدرج) حتي نهايته.
وبه أيضا ديوان يخرج بك إلي الفناء من الجهة الشمالية للقصر والشمالية أيضا لحدوده حيث يوجد فناء هو عبارة عن بستان واسع جدا يمتد شمالا وشرقا والي الغرب لمساحات علي شكل شبه منحرف كانت أرضا زراعية تزرع بعض الفواكه والخضروات وتسقي من بئر مطمورة وجدران القصر مكسوة بالنوره التي تأثرت بمرور السنين وبين الأطراف وفي مساحات معقولة شيدت حمامات وغرف بشكل متناسق إذا بلغ عدد الغرف صغيرها وكبيرها حوالي (45) غرفة وثمانية حمامات(دورات مياه) بني علي الطريقة التقليدية رودت بأحواض مياه تملا بالأيدي عن طريق السقالة. وكان السقا يصعد بالماء حتى آخر الحمام وبه أيضا ثلاث أبواب ضمنها بوابة رئيسية في جهة الجنوب تحيط بها أربعة أعمدة من الحجر, وبه أربع أسطح صغيره مربعه الشكل يعلوها سطح كبير رئيسي وفي الغرف طليت الجدران (بالجص) وشكلت الأسقف بالأشكال الرخامية المصنوعة بالأيدي. أما نوافذه وشبابيكه فهي تواكب البيئة المحلية ومجتمع الحجاز من حيث إنها مستطيلة العلو صنعت من الخشب التكوين. |
hgjvhe hgulvhkd td hg'hzt: Hevdm hg[.hzv ]dkJm v,lhkdm
تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع
اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك
شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي
آخر تعديل ملاك الورد يوم
09-23-2017 في 10:44 PM.
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ملاك الورد على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:08 AM
|