01-26-2014, 10:05 PM
|
|
|
|
حكم الدعاء على الزوج وكفارة ذلك ..
السؤال: ما حكم الشرع في الدعاء على الزوج وكفارته؟
الجواب :
الحمد لله
يجوز للمظلوم أن يدعو على ظالمه دون أن يعتدي في الدعاء.
قال تعالى : (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) النساء/148 .
وروى ابن أبي حاتم (4/ 416) عن الحسن قال : "رخص له أن يدعو على من ظلمه من غير أن يعتدي" .
تفسير الطبري (9/344) .
وروى الترمذي (1905) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده) . حسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء :
هل يجوز أن أدعو على المسلم إن ظلمني وما الدعاء ؟
فأجابت :
"يجوز لمن اعتدي عليه وظلم أن ينتصر لنفسه ممن ظلمه ، ومن ذلك الدعاء على الظالم بدون تعد في الدعاء ، قال تعالى : (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل)" انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/262) .
ولكن العفو أقرب للتقوى وأحب إلى الله تعالى ، قال عز وجل : (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين) الشورى/40 .
قال السعدي :
"وشرط الله في العفو الإصلاح فيه ، ليدل ذلك على أنه إذا كان الجاني لا يليق العفو عنه ، وكانت المصلحة الشرعية تقتضي عقوبته ، فإنه في هذه الحال لا يكون مأمورا به .
وفي جعل أجر العافي على الله ما يهيج على العفو ، وأن يعامل العبد الخلق بما يحب أن يعامله الله به ، فكما يحب أن يعفو الله عنه ، فليعف عنهم ، وكما يحب أن يسامحه الله ، فليسامحهم ، فإن الجزاء من جنس العمل" انتهى .
"تفسير السعدي" (ص 760) .
وروى مسلم (2588) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا) .
وروى أحمد (6505) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر : (ارحموا ترحموا ، واغفروا يغفر الله لكم) صححه الألباني في "صحيح الترغيب" (2465) .
ويتأكد العفو بين من بينهم قرابة أو معاشرة أو مصاحبة ... ونحو ذلك .
ولا مصاحبة أعظم مما تكون بين الزوجين ، وقد أمر الله تعالى الزوجين بالعفو والإحسان حتى عند حصول الطلاق ، فقال تعالى : (وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير) البقرة/237 .
وقد يكون دعاؤك له بالصلاح والهداية أنفع لك وله ، فهو أولى من الدعاء عليه .
وأما كفارة ذلك : فإن كنت محقة في الدعاء عليه لكونه ظلمك ، فلا حرج عليك ، أما إذا كنت ظالمة معتدية في الدعاء ، فإن بلغه هذا الدعاء أو سمعه فعليك الاعتذار إليه وطلب العفو والمسامحة ، وإن لم يبلغه فعليك بالدعاء والاستغفار له .
والله أعلم .
|
|
|
p;l hg]uhx ugn hg.,[ ,;thvm `g; >> hg.,[ `g; p;l ugn
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:32 AM
|