في دردشة بين فتيات يتحدثون عن ضرب الزوج لزوجته، وما هو السبب الرئيس لكي يجعله يفعل ذلك؟، اتفقوا على الآتي:
المُعتقدات الخاطئة التي يؤمن بها الرّجل كإيمانه بأحقيته في ضرب زوجته ومشروعيّة الضّرب.
التّنشئة الخاطئة التي تلقّاها الزّوج منذُ صغره من مُحيطه، والتي لم توضّح له أنّ الضّرب أمرٌ غير جائز؛ حيثُ يرى الكثير من النّاس هذا الفعل بكونه فعلاً طبيعيّاً وتلقائياً تابعاً للعلاقة الزوجية.
العادات المُجتمعيّة البائسة، التي تُرسّخ في عقل الرّجل أنّ ضربه للزوجة يُعدّ إصلاحاً لها، أو أنّه مُتعلّقٌ بمدى الرّجولة لديه وبإثبات شخصيّته وهَيبته، أو أنّ مُمارسة الضّرب يُطوِّع المرأة أكثر ويجعلها تنفذ الأوامر بكل سلاسة.
شعور الرّجل بالرغبة في تفريغ انفعالاته التي مرّ بها خلال مَسيرته اليوميّة؛ كضغطِ العمل والغضب، والغيرة، ممّا يجعله يُقدم على إطاحة هذه المشاعر وتفريغها في علاقته مع زوجته بالضّرب.
كثرة الهموم والمشاكل التي يُعاني منها الزوج، ومنها الضيق الاقتصادي الذي يُمكن أن يُعاني منه الزّوج جراء الفقر والبطالة، وكثرة الديون وصعوبة تسديدها ممّا يَزيد الهموم على الزّوج ويُشعره بالعجز.
انعكاس ما تعرِضه الشاشات ووسائل الإعلام المُختلفة من مواد تُعزّز العُنف وتُشجّعه على نفسية الرّجل وتأثره بها، كأن يُشاهد الرّجل موادَ إباحية تجعله يسعى لتطبيق ما شاهده على زوجته، وأن يُشاهد كذلك مواداً تخصُّ القتل والخطف والاغتصاب.
تناولُ الزّوج للمُحرمات والمُسكرات كالمُخدّرات والخمر، ممّا يُفقده وعيه وعقله، فيُضطره ذلك لأن يُمارس ممارساتٍ بعيدةً كل البُعد عن المنطق، فيضرب زوجته ويضُرّها.
اختيار الزّوج لزوجته ضمن إلزامات مُجتمعيّة ممّن حوله، فيتزوّجها وهو كارهٌ لها، ممّا يقوده للتصرّف معها بقسوة وعنفٍ لإبعادها عنه وتنفيرها منه حتّى تطلب منه الطّلاق.