كشف مدير عام مركز العمليات الموحد بمنطقة مكة المكرمة العقيد علي الغامدي لـ"سبق"، عن استحداث أكثر من 300 كاميرا بجودة الفايبر التي تتميز بالدقة والوضوح العالي؛ لتغطية كامل محيط المشاعر المقدسة، والاستفادة منها لأول مرة بالمشاعر لتسهل على منسوبي 911 متابعة الحالات وتمريرها للجهات ذات العلاقة في وقت قياسي، لضمان سرعة تجاوب الجهات ذات العلاقة لمباشرتها في حينه. ويأتي ذلك بإشراف ومتابعة من قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية، اللواء الركن عبدالرحمن بن محمد الصالح.
وأضاف "الغامدي" أن مركز العمليات الموحد 911 بمنطقة مكة المكرمة بدأ مبكرًا بالاستعداد لتنفيذ خطة موسم حج هذا العام، حيث تم تقليص عدد الورديات في المركز إلى خمس ورديات، بما يساعد على زيادة أعداد المستقبلين في الفترة الواحدة للتعامل مع اكتظاظ البلاغات خلال موسم حج هذا العام.
وذكر أن صالة إدارة الأزمات والكوارث في المركز هي المخولة بالتعامل مع كل الحالات الواردة من المشاعر المقدسة؛ حيث يتم استقبال البلاغات وتمريرها بعد أخذ معلومات الحالة إما لصالة ترحيل البلاغات أو لصالة إدارة الأزمات والكوارث بشكل تقني وذلك تبعًا للموقع الجغرافي والتي يتمتع أفرادها بالتدريب الكامل على التعامل مع كل الظروف والحالات الطبيعية وخلافها، فيما تستمر بقية صالات المركز في أداء أدوارها اليومية والقيام بمهامها دون تأثر٬ نتيجة الأعباء الإضافية خلال موسم الحج.
وأشار إلى أن موسم حج العام الماضي شهد بنجاح هذه الآلية، فضلاً عن الدور الذي يقوم به مركز الطوارئ الذي يعمل هذا العام تحت مظلة المركز الموحد، والذي يتمتع بكامل الجاهزية للتعامل مع الحالات القصوى التي قد تتطلبها الظروف الخاصة وغير التقليدية؛ إذ يضم 32 مندوبًا من جهات حكومية عسكرية ومدنية، ويشارك فيه الدفاع المدني بطاقته الكاملة، فيما يشارك خلاله الأمن العام بشكل جزئي حاليًا هذا العام.
ومن جانب آخر، لفت مدير شعبة العلاقات العامة بالمركز إلى دور مركز العمليات في توحيد الجهود وتنسيقها خلال موسم الحج ويتم من خلال وجود جميع الجهات الأمنية في مكان واحد تدار فيه جميع البلاغات بشكل تقني، بدءًا من استقبال البلاغ حتى تمريره للجهة المختصة.
وأضاف: "يوميًا يتم استقبال 45 ألف اتصال خلال 24 ساعة، وخلال موسم الحج العام الماضي 1437 تم استقبال 67 ألف اتصال في 24 ساعة، وكانت أغلب الاتصالات عبارة عن بلاغات إنسانية وخدمية".
وحقق المركز منذ انطلاقه تحسنًا ملحوظًا في مستوى الاستجابة والأداء، حيث ينجح في استقبال البلاغ خلال ثانيتين ويتم تمريره للجهة المختصة في مدة لا تتجاوز 45 ثانية، كما حقق نجاحًا لافتًا في رفع سقف الاستيعاب، إذ لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تكون الخطوط مشغولة أو لا يتم الرد على أي مكالمة واردة.
وعن إمكانية أن يضاعف وجود ملايين الحجاج في مكة المكرمة الأعباء على المركز، ومسألة التعامل معها، قال بغدادي إن تنظيم إدارة التعامل مع البلاغات تجعل التعامل مع الحدث سلسًا ومرنًا، حيث تدار العمليات في المشاعر من خلال صالة مستقلة في إدارة الأزمات والكوارث، ويتم استقبال البلاغات٬ وفي حالة كانت الحالة في المشاعر تمرر آليًا بعد أخذ معلومات البلاغ إلى صالة إدارة الأزمات والكوارث وبالتالي يتم التعامل مع باقي منطقة مكة المكرمة والـ 17 محافظة التابعة لها من خلال صالة ترحيل البلاغ بشكل مستقل كباقي أيام السنة دون تأثر أو تقصير.