وجه زعيم مليشيا الانقلاب الحوثية عبد الملك الحوثى خطابا طارئا إلى أنصاره على خلفية تصاعد الصراع بين طرفي الانقلاب في صنعاء.
ويحمل خطاب زعيم المليشيا الذي يحمل لغة تهديد وكذلك محاولة التمسك ولو بقشة لبقاء أعوانه خوفا من التشتت، دلالات على قرب انهيار الانقلاب خاصة بعد أن اشتعلت فتيل الحرب بين طرفي الانقلاب والتضييق عليهم وقطع إمداد الملالي لهم حيث أغلقت قوات التحالف كل الطرق التموينية لطرفي الانقلاب.
وألقي الخطاب على مجاميع تم حشدها بعجالة فى إحدى قاعات صنعاء تحت اسم "حكماء اليمن"، من أجل تبرير إلقاء الخطاب حيث عرف عن زعيم المليشيا انه لا يلقي خطاباته إلا بعد الإعلان عنها بأيام وأن تكون هناك مناسبة تخص الانقلابيين.
وشن زعيم المليشيا هجوما حادا وعنيفا على المخلوع صالح وحزبه ووصفه بشكل مباشر بالمتآمر والخائن والمستسلم وصاحب المبادرات الاستسلامية. ويعد هذا الهجوم على المخلوع هو الأول من نوعه من قبل زعيم المليشيات الحوثية.
وأطلق زعيم المليشيا تهديدات واضحة وصريحة ضد المخلوع صالح وقال: من يريد شق الجبهة الداخلية أو يفسد دقوا رأسه.. (أي اقتلوه).
واعتبر الإستعدادات التي يقوم بها حزب المخلوع صالح لتنظيم فعالية جماهيرية الخميس القادم اعتبرها اهتمام بقضايا هامشيه تفسد جبهة الحرب وصمود المقاتلين.
وحمل زعيم المليشيا المخلوع وحزبه مسؤولية الفساد وإعاقة عمل القضاء والتستر على الخونة وحماية المتآمرين ودعا الى محاكمة ومعاقبة من يتحرك في مربعات الخيانة في اشارة الى قيادات في حزب المخلوع تتهمها المليشيات بالتواصل مع الخارج.
وفي خطابه اعتبر زعيم المليشيا أن غالبية المقاتلين وآلاف القتلى والجرحى في الجبهات هم من أتباعه وأن حديث الآخرين - ويقصد هنا المخلوع عن دورهم في الحرب- ليس سوى كذب وافتراء .
وأضاف: نحن نقاتل ونموت ونجوع ونواجه صعوبات كبيرة في الحرب وهم في فلل ولديهم الدولارات ويحاربون عبر فيس بوك فقط.
ووجه زعيم المليشيا أتباعه بوقف أي محاولات لإستهداف الجبهة الداخلية وهو هنا يقصد مهرجان المخلوع الحزبي الذي يعد له ومتوقع أن يطلق منه مبادرة لوقف الحرب الأمر الذي أثار حفيظة زعيم المليشيا واعتبر ذلك استسلاما.
وطالب أنصاره بالسيطرة على المجلس السياسي الانقلابي والبرلمان والحكومة الانقلابية وكل مؤسسات الدولة والتحكم في أدائها كسلطة عليا مطلقة وتحت إدارته هو شخصيا.