رفعت خادمة إفريقية قضية ضد عائلة سعودية تعيش في ولاية فرجينيا الأمريكية ، مدعية تعرضها لأذى نفسي وبدني على يد أفراد العائلة.
وقالت الخادمة إنها تمكنت من الهرب من المنزل بعد مرور ثمانية أشهر على وصولهم للولايات المتحدة وذلك بعد اتصالها بالخط الساخن الخاص بقوة مكافحة الإتجار بالبشر.
وذكر موقع "كورت هاوس نيوز" أن قصة الفتاة الكينية بدأت عندما أرادت الأخيرة العمل كخادمة منزلية عند أحد الأثرياء عن طريق أحد معرفها بالقرية الكينية التي تسكن فيها، وسرعان ما حصلت الفتاة على عقد سافرت بمقتضاه للسعودية لتعمل على خدمة العائلة السعودية نفسها ، ثم سافرت معهم للولايات المتحدة، بعد إجبارها على ذلك، بحسب قولها.
وقالت الخادمة إن العائلة وعدتها بزيادة الراتب في حال موافقتها على السفر، لكنها فوجئت بمصادرة جواز سفرها بمجرد وصولهم لبيتهم الجديد بشمال فيرجينيا ، كما أجبروها على العمل عندهم دون الحصول على المقابل المادي الذي وعدوها به.
وكشفت الخادمة عن أن العائلة وعدتها بالحصول على 1.600 دولار شهريا ، لكنها لم تحصل سوى على 400 دولار.
وجاء في شكوى الخادمة أنها أجبرت على العمل من مطلع الفجر إلى بعد منتصف الليل وأنها كانت تقوم بجميع أعمال المنزل من غسل وطبخ وتنظيف وحمل أمتعة لا تنتهي وإجابة مطالب أهل البيت وضيوفهم. وأنها لم تحظ بيوم راحة واحد منذ وصولها.
أما عن المعاملة السيئة التي كانت تتلقاها، فتقول الخادمة في شكواها إن صاحبة المنزل كانت لا تسمح لها بالجلوس على أي من كراسي المنزل وكانت تقول لها "من أنت حتى تجلسي على كرسي؟" بل وكانت مخدومتها تقول لها إن الكراسي ستتسخ إن جلست عليها.
وأضافت الخادمة أنها اعتادت النوم في القبو، حيث لا يسمح لها بالحصول على أي تدفئة خلال فصل الشتاء القارس الأمر الذي أصابها بنوبات حساسية في الصدر وبرد وآلام في الظهر.
وتطالب الخادمة بالحصول على تعويضات مناسبة عما لحق بها من أذى نفسي وجسدي جراء المعاملة السيئة التي كانت تتلقاها وجراء عدم حصولها على أي علاج لحالتها الصحية المتردية وجراء إصرار العائلة السعودية على منعها من الاتصال أو العودة لأهلها.