في مسيرة جابت أحياء البلدة القديمة بالقدس المحتلة، انطلق مئات الفلسطينيين كباراً وصغاراً من باب العامود (أحد أبواب البلدة القديمة) والمُوصل إلى المسجد الأقصى، حاملين فوانيس رمضان؛ من أجل إضاءة أكبر فانوس في القدس، مرددين الأناشيد الرمضانية.
وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط": إن الفانوس ضمن مشروع رمضان في شوارع البلدة القديمة، وتجاوز ارتفاعه 10 أمتار.
أوضح أحد المشاركين في إضاءة الفانوس: إن رمزية الفعالية تهدف إلى توصيل رسالة صمود وتحدٍّ من مدينة القدس التي تعاني التهويد على مدار السنة إلى العالم بأن الفلسطينيين ما زالوا يحافظون على هويتهم وتراثهم وعروبتهم، وأننا صامدون وبنفس القوة منذ بدء الاحتلال إلى اليوم ولن نتخلى عن هويتنا وأراضينا.
وأكدت إحدى المشاركات في الفعالية أن الأجواء في البلدة القديمة بالقدس تختلف عن أي مكان آخر في فلسطين، ولها طعم خاص، حيث تزين الشوارع، ويتم تكثيف الإضاءات في الحارات، ويتجمع الأهل والأقارب خصوصاً في الشهر الكريم يتم السماح لسكان الضفة بالحصول على تصاريح من الاحتلال لدخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى، والذي يتم حرمانهم منه طوال العام.
ويتمسك المقدسيون بإحياء هذه الفعاليات؛ حفاظاً على عادات شهر رمضان من الاندثار؛ لترسيخها في أذهان الجيل الجديد من الأطفال في ظل التهويد المستمر الذي تتعرض له المدينة المقدسة.