علّقت زعيمة حركة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، مريم رجوي، أمس الأربعاء، على الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل.
وقالت "رجوي"، في سلسلة تغريدات على حسابها الرسمي في "تويتر"، أن "إذا كنتم تدّعون أن مهزلة يوم 19 أيار هي انتخابات، فاتركوا إلى جانب، تخصيص نصف مليون حارس، ومئات الآلاف من عناصركم المتنكرين".
ورأت أن "نتيجة الانتخابات -مهما كانت- باطلة ومرفوضة من قبل الإيرانيين ومقاومة شعب إيران، النظام المتأزم سيخرج منها أضعف وأكثر وهناً".
وكتبت المعارِضة الإيرانية في تغريدات أخرى قائلة إن "روحاني قال في وقت سابق ومن منطلق الانتهازية إن النظام لم يعمل طيلة 38 عاماً سوى تنفيذ الإعدام، لكنه لم يقبل إطلاقاً أن يقترب إلى مجزرة المجاهدين".
وأضافت: "لو لم يكن النظام برمته يواجه خطراً لما كان يضطر خامنئي لأن يعرّض أحد أكثر المجرمين التابعين له في سفك الدماء وأبغضهم أي رئيس (إبراهيم) في هذه المسرحية".
وأردفت "رجوي": "اعتراف المرشحين بأن النظام الحاكم هو نظام من الطبقة النخبة الأربعة بالمائة، يكشف عن السبب الرئيس للأزمة والحالة الانفجارية للمجتمع".
وأشارت قائلة: "اسمحوا لشعب إيران بأن يبرزوا بحرية أصواتهم ورغبتهم الحقيقية حتى يتضح ماذا يبقى من ولاية الفقيه"، لافتة إلى أن "مسرحية الانتخابات منهج لتوزيع السلطة بين الأجنحة الحاكمة، ومرفوضة من وجهة نظر شعب إيران رفضاً مطلقاً".
ومن المقرر أن يبدأ الصمت الانتخابي في إيران، اليوم الخميس؛ عشية توجه المواطنين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية للدورة الرئاسية الثانية عشرة في 19 مايو الجاري.
وتحتدم المنافسة بين تياري الإصلاح والمحافظين؛ ذلك بعد انسحاب المرشح محمد باقر قاليباف، الاثنين، لصالح نظيره "رئيس"، والمرشح إسحاق جهانغيري لصالح "روحاني"، فيما بقي إلى جانب "روحاني" و"رئيس" في المنافسة كل من مصطفى هاشمي ومصطفى ميرسليم.