أسلوب علاجيّ جديد قد يتمّ اعتماده، يقضي بتناول النساء 81 ملغرامًا من الأسبرين كلّ يوم، لتقليل مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي.
من شأن تناول جرعة مخفّضة من الأسبرين، أن يكون له أثر وقائيّ ضد الإصابة بمرض سرطان الثدي، وذلك بحسب نتائج دراسة نُشرت في المجلة الطبيّة "أبحاث سرطان الثدي". ويمكن وصف هذا العلاج للنساء من أجل الوقاية.
قام الباحثون في "سيتي أوف هوب – مدينة الأمل" في لوس أنجلوس، وهو مركز أبحاث وعلاج مستقل، بتحليل بيانات 57164 امرأة من مجموعة California's Teacher's Study، التي تمّت متابعتها لمدة 8 سنوات متتالية.
وفي عام 2005، أجابت المشاركات على استبيان حول تاريخ العائلة في الإصابة بمرض السرطان، وكذلك استخدامهنّ للأسبرين وغيرها من الأدوية غير الستيرويدية المضادّة للالتهابات (المسكّنات). وفي سياق الدراسة أصيبت حوالى 1457 امرأة بمرض سرطان الثدي من النوع العدائي.
واختار فريق البحث، التركيز على تأثير تناول الجرعات المنخفضة من الأسبرين، ليس لأنّها غير مكلفة ماديًّا فقط ومتوافرة، ومن السهل الحصول عليها كوسيلة محتملة للوقاية، بل كذلك لأنّ الكثير من الناس يستخدمون الأسبرين فعليًّا للوقاية ضد أمراض أخرى، مثل أمراض القلب وسرطان القولون.
الأسبرين بشكل يومي لمنع الإصابة بمرض سرطان الثدي أثبتت نتائج الدراسة انخفاض المخاطر العامة بنسبة 16 في المئة، لإصابة النساء بمرض سرطان الثدي ممّن أبلغنَ عن تناول جرعات منخفضة من الأسبرين ثلاث مرات على الأقلّ أسبوعيًّا. وإذا تمَّ تناوله بشكل منتظم، تقلّ مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي من النوع السلبي HER2، لمستقبل هرمون الإستروجين أو البروجسترون بنسبة 20 في المئة، وهو النوع الفرعيّ الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي.
"كشفت الدراسة عن صلة وقائيّة مثيرة للاهتمام، بين تناول جرعات مخفّضة من الأسبرين ومرض سرطان الثدي"، وفقًا لما قالته البروفسورة "كريستينا أيه كلارك" من معهد كاليفورنيا للوقاية من السرطان والتي قادت الدراسة. وأضافت: "لم نجد في الواقع أيّة صلة بين مرض سرطان الثدي، ومسكّنات الألم الأخرى مثل الإيبوبروفين والإستامينوفين".
يريد الباحثون استغلال هذه المعطيات، وفصل الجرعات المنخفضة من الأسبرين، عن تلك العالية، وإجراء المزيد من الأبحاث المفصّلة لمعرفة النتيجة الكليّة لتناول الجرعات المنخفضة من الأسبرين، للوقاية من مرض السرطان.