ملكة الليل وهاجس الذنوب عندما تنفرد بربك على سجادتك في ضلمة حالك تجد نور يلوح لناضرين من بعيد نور التوبه لله غرق الكثير من الناس في بحار الذنوب والمعاصي بحثاً عن متاع النفس ولذتها .. وإشباعاً لشهوتها ... فما زادتهم سوى هموم دائمة وأحزان بالليل والنهار . ثم عاد منهم من عاد وأقبل على ربه .. وعلم أن السعادة والطمأنينة في العيش مع الله .. والعمل بما أمر الله والبعد عما نهانا عنه سبحانه. جمعت لكم مجموعة مباركه بإذن الله ..لتكون مرجعاً لكم في كل ما تحتاجون إليه في موضوع التوبة إلى الله.. التوبةهي عماد الدين و هي ترك المعصية و الندم على فعلها و العزم على عدم العودة اليها .. و التوبة من أسباب الفلاح في الدنيا ، و ان الله يقبل التوبة من عبادة و يتجاوز عن الذنوب مهما عظمت .. قال الله تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/آية 8) عجبت..عجبت..عجبت.. لمن عجبت لمن بُلي بالصبر، كيف يذهل عنه أن يقول: {أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين }(83) والله تعالى يقول بعدها { فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر } (الأنبياء:84).وعجبت لمن بلي الغم، كيف يذهل عنه أن يقول: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} 87 والله تعالى يقول بعدها: { فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين} 88 (الأنبياء).0 وعجبت لمن خاف شيئاً، كيف يذهل عنه أن يقول:{ حسبنا الله ونعم الوكيل } 173 والله تعالى يقول بعدها: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء } (آل عمران:17
[IMG]http://dc15.***********/i/03567/le2lgc101sb0.png[/IMG] الندم على فعل المعصية، حتى يحزن على فعلها ويتمنى لو لم يفعلها * الاقلاع عن المعصية فور * العزم على أن لا يعود إلى تلك المعصية مستقبلا [IMG]http://dc15.***********/i/03567/dq9aef82uf54.png[/IMG] والآخرة منها: * تزكية النفس * سعة الرزق * رفع البلاء عن الناس بالتوبة [IMG]http://dc15.***********/i/03567/zleipecrod8i.png[/IMG] إن التوبة إلى الله عز وجل هي وظيفة العمر التي لا يستغني عنها المسلم أبدًا فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم ، كيف لا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة ؟ وقد دعا الله عباده إلى التوبة فقال وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وما من نبي من الأنبياء إلا دعا قومه إلى التوبة.. أخي / أختي في الله لا تيأس فقد دعا إلى التوبة من كان أشد منك جرمًا لا تدع لليأس إلى قلبك طريقًا بسبب ذنب وقعت فيه وإن عَظُم، فقد دعا الله إلى التوبه قوامًا ارتكبوا الفواحش العظام والموبقات الجسام، فهؤلاء قومٌ قتلوا عباده المؤمنين وحرقوهم بالنار، ذكر الله قصتهم في سورة البروج، ومع ذلك دعاهم إلى التوب قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيق وهؤلاء قوم ادعوا ان لله زوجة وولدا فبين كفرهم وضلالهم، ثم دعاهم إلى التوبة قال تعالى أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وهذه امرأة زنت فحملت من الزنا لكنها تابت وأتت النبي صلى الله عليه وسلم معلنة توبتها طالبة تطهيرها، فلما رجمها المسلمون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم [IMG]http://dc15.***********/i/03567/amcadmm6ymaj.png[/IMG] { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات } (الشورى:25 { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده } (التوبة4) . { وتوبوا إلى الله جميعًا أيُّه المؤمنون لعلكم تفلحون } (النور:31) . { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب } (النساء:17) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً} [التحريم : 8] {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة : 222] {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً} [مريم : 59 ، 60] [IMG]http://dc15.***********/i/03567/tv81xrux4fsq.png[/IMG] ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم وال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وانا ربك – أخطأ من شدة الفرح } قال صلى الله عليه وسلم (( الندم توبة))[رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني] قال صلى الله عليه وسلم (( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)) [رواه أحمد والترمذي وصححه النووي قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ( (إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)) [رواه مسلم]