العطاء مثل الجنين يحتاج للرعاية والدفء ليكبر
من اصعب المشاعر في هذه الحياة
حينما تشعر بالجحود انه يختطف الطيبة
من داخل القلوب
يغتال البراءة في معدن النفوس
اقسى شيء حينما تشعر ان العطاء يقابل بالجفاء
والاحسان يقابل بالاساءة
والحب يقابل بالتجاهل
اصعب المرارات في هذا الوجود عندما تكتشف انك اعطيت
ليكون المقابل هو النكران
كيف يمكن لزمن ان يجود باناس جبلوا على العطاء
وتعودوا على الحب لغتهم الايثار سمتهم التواضع
وهدفهم اسعاد الاخرين ليفاجاوا بعد ذلك بان من منحوهم العطاء
ردوا ذلك بالتجافي انه زمن المرارة في عالم الجفاف
تعطي لكي تفاجا بان من قدمت لهم الخير اعتبروه من المسلمات
تجاوزوا عن كل ذلك
و فكروا في انفسهم فحسب
بالنسبة لهم الحياة هي هم فقط وما عدا ذلك فراغات
يختطفون اجمل ما فينا ويرحلون بل وربما يجرحون
نسير في حياتنا بعفويتنا
نفتح الابواب للاخرين نقدم لهم ما نستطيع
لا ننتظر المقابل فالزهور حين تورق
والسماء حينما تمطر لا تنتظر المقابل
ولكنها ايضا لا تتوقع الجحود
العطاء مثل الجنين يحتاج للرعاية والدفء ليكبر
غير انه من السهولة ايضا ان يجرح
نقف احيانا في نقطة المنتصف لنتساءل
هل يمكن ان نستمر في العطاء والى اي مدى؟
ربما يكون هناك اشخاص اراد القدر ان يكونوا في حياتك
وتجد نفسك في صراع بين طبع العطاء ومرارة الجفاء
وتقابل اشخاصا يعتقدون انهم كلما اخذوا اكثر كانوا اكثر ذكاء
حساباتهم مبنية على الانتهازية بعيدا عن المشاعر الإنسانية.
الجحود جارح وقاس
والحياة علمتنا ان الانتهازيين يربحون على المدى القصير
ولكن عدالة الحياة تكشف لنا حتى ولو بعد حين
كم كانوا هم اشقياء وكم نحن نربح
ليس فقط في الرضا عن الذات وراحة الضمير
بل حتى في الحسابات الاخرى فالخير هو الذي يدوم
والشمس تشرق حتى لو غطتها الغيوم
همسه
الجحود اسوء الخصال في هذه الحياة
ليس فقط لانك تشعر بالندامة على ما قدمت
ولكنه ايضا يحرمك من متعة العطاء في المستقبل
hgu'hx leg hg[kdk hgu'hx leg hg[kdk