نعلم جميعاً ما يمر به العالم من تقلبات جوية بشكل عام وفي الدول العربية بشكل خاص، قد لا أكون على اطلاع بما يحدث في الدول العربية من قرارات او تصرفات في حال الأجواء المتقلبة، ولكن في موضوعي هذا اتحدث عن المكان الذي انتمي اليه المملكة العربية السعودية، وما يحدث بها من تقلبات جوية من امطار غزيرة وعواصف تربية ذات الأثر الواضح على المنطقة، من المتعارف عليه في الأجواء المتقلبة والتي تنذر بالخطر، يتم إطلاق التنبيهات والتحذيرات من مركز الأرصاد الجوية، وبعدها يأتي دور وزارة التعليم التي منحت مديري التعليم بكل منطقة صلاحية تعليق الدراسة لتقلبات الطقس والخوف من الضرر،
ومنحت كذلك قائدي المدارس الصلاحيات بتعليق الدراسة حين يحدث تقلبات بالطقس بعد بداية اليوم الدراسي، ما يحدث ان بعض المناطق يتغافل مدراء التعليم عن النظر في الموضوع وإصدار الامر بالتعليق، مما يضطر الطلبة،للذهاب للمدرسة وبداية اليوم الدراسي،
هنا تحدث الانتكاسة ويحدث مالا يحمد عقباه بسبب استهتار هذا المدير الذي لا يبالي بالأرواح البريئة، والامثلة كثيرة ففي بداية تقلبات الأجواء وهطول الامطار الغزيرة هذا العام، كان أحد ضحايا ذلك طالب مات غرقاَ اثناء ذهابه للمدرسة ولم تكتشف اسرته ذلك الا بعد تأخره عن الحضور ظهراً، وكثير من الحالات التي حدثت لمنسوبي التعليم اثناء ذهابهم لعملهم وخاصة العاملين في المناطق النائية والوعرة، اليوم تم تعليق الدراسة في معظم مناطق المملكة لمرورها بعاصفة ترابية مصحوبة برياح قوية، وهطول امطار. ولكن منطقة الرياض لم يتم التعليق وتساهل مدير التعليم في ذلك، مما أدى الى تعرض الكثير من الطلبة لحالات من الربو وضيق التنفس وكان هناك الكثير من الردود الغاضبة وموجة الاستنكار،
ومن هذه التعليقات ما يلي:
بعد هذه النبذة عن ما حدث، كُنت وما زلت أتساءل هل المسؤول اكثر حرصاَ وخوفاً على الأبناء من والديهم، لماذا لا يكون القرار بيد الوالدين هم من يقررون الذهاب من عدمه، وعدم انتظار امر من مسؤول لا يدرك مصلحة هؤلاء الأبناء، لن يضر غياب يوم او يومين لحمايته من أمور قد تؤدي بحياته، لن يتحطم مستقبله او يتأخر التحاقه بالجامعة او الوظيفة لأجل غياب، لماذا لا يمارس الإباء المسؤولية الابوية واتخاذ القرار الصائب وعدم انتظار امر بذلك. تساؤلات كثيرة وقد يكون لديك قارئ غيرها من الاستفهامات والتساؤلات، لن اضع محاور للنقاش هنا،
بل ساترك الموضوع لكم كل شخص يعبر ويدلي برايه كما يراه من زاويته الخاصة.