سمي معبد السبوع بهذا الاسم نسبة الي تماثيل الاسود التي توجد بهذا المعبد , ويسمي هذا المعبد قديما معبد "رمسيس محبوب امون في ضيعة امون" , وبني سيتاو حاكم النوبة معبد وادي السبوع من اجل الملك رمسيس الثاني , وأهداه إلي الالهة الثلاثة امون رع ورع حور أختي و بتاح بالإضافة الي الملك المبجل رمسيس الثاني نفسه.
ويبدأ المعبد بمدخل حجري داخل الصرح الاول , ويوجد امام الصرح تمثال لرمسيس الثاني وكان في الاصل به تمثالان , ويلي الصرح الفناء الأول وبه ستة تماثيل لأبي الهول ذو رؤوس آدمية وعليها تيجان مزدوجة ويوجد وراء كل تمثال حوض تطهير , وشيد حاكم النوبة سيتاو احد عشر لوحة أمام الحوائط الشمالية والجنوبية , وتعرض كل هذه اللوحات الآن في المتحف المصري بالقاهرة.
ويعقب الفناء الصرح الثاني المشيد من الطوب اللبن , وبه بوابة حجرية , وكان امامه تمثالان واقفان للملك رمسيس الثاني , ويلي الصرح الثاني الفناء الثاني به أربعة تماثيل لأبي الهول ذو رؤوس صقور يمثلون حورس صاحب محا وحورس صاحب ميعام علي الناحية اليسرى , وحورس صاحب كوبان وحورس الادفوي علي الناحية اليمني, والحق بهذا الجزء مبني به محراب للاله امون رع وغرفة تخزين في الجزء الجنوبي الغربي للفناء الثاني , ويوجد في أخر الفناء سلم يؤدي إلي شرفة كان بها في الأصل أربعة تماثيل واقفة لرمسيس الثاني ولم يبق منها غير تمثال لرمسيس الثاني وبنت عنات الموجود علي اليسار , وهناك تمثال شبيه عثر عليه راقدا علي بعد 30 متر شمال المعبد.
ويلي الفناء الثاني الصرح الثالث من الحجر وعليه تمثيل للملك يضرب الأسري أمام امون رع علي اليسار ورع حور أختي علي اليمين , ثم يلي ذلك الفناء الثالث وبه صفتين وتستند كل صفة علي خمسة اعمدة اوزيرية واغلبها بلا رؤوس , وفي وسط الفناء ممر صاعد يؤدي إلي صفة ضيقة ويوجد ورائها واجهة.
ويبدأ بعد ذلك الجزء المنقور في الصخر وهو صالة الأعمدة وبها 12 عمود مربع , ستة منهم اعمدة مربعة والستة الاخري يتقدمها تمائيل اوزيرية , وبني المسيحيون بمدخل صالة الاعمدة بوابة كنيسة , واعتبروا صالة الاعمدة كنيسة.
يلي ذلك الصالة المستعرضة وبها غرفتين جانبيتين , وينتهي المعبد بقدس الأقداس والذي علي حائطه الأيمن والأيسر صور الملك أمام القارب المقدس لكل من امون- رع ورع- حور- أختي , وفي حائطه الغربي يوجد تجويف يضم ثلاثة تماثيل لآمون- رع و رع- حور- أختي والملك المبجل رمسيس الثاني , وصور الملك رمسيس الثاني علي جانبي التجويف وهو يقدم الزهور, ويوجد اعلي التجويف منظر لمركب الشمس ويتعبد لها الملك رمسيس الثاني ومعه ثلاثة قرود برؤوس كلاب , وما بين التجويف ومنظر مركب الشمس رسم المسيحيون نقوش و رسوم مسيحية , ويوجد علي يمين ويسار قدس الأقداس غرفتين جانبيتين.
بجوار معبد وادي السبوع يوجد المقاصير الثلاثة التي نقلت من قصر ابريم وتعتزم الاثار اعادة تركيبها بجوار المعبد , وكانت كل مقصورة عبارة عن غرفة بها مناظر علي جدرانها , وتنتهي بتجويف نحتت به تماثيل الالهة التي اهديت اليهم المقصورة , وتخص المقاصير الثلاثة نحي حاكم النوبة في عصر الملك تحتمس الثالث , سيتاو حاكم النوبة في عصر الملك رمسيس الثاني , والثالثة من عهد الملكة حتشبسوت.