إن القيم والأخلاق اندثرت في مجتمعاتنا الإسلامية، بل وأصبح من يتحلى بها غريباً غير قادر على مواكبة التطورات التي أمليت علينا من الغرب المتقدم -كما يسمى- وراء ستار حجج مزعومة، وتحت مسميات براقة كالديمقراطية والحرية، يزينون بها في الواقع مخططات بسلب سلاحهم الذي طالما تمكنوا به من السيطرة على قلوب العالمين، فالقيم الإسلامية هي التي مكنت أجدادنا من فتح شتى بلاد العالم والسيطرة عليها دون أن يحملوا سيفاً أو يريقوا دماً.
لقد أصبحت مجتمعاتنا فريسة لهؤلاء الذين يريدون السيطرة علينا بعملية تنويم تجعلنا في ذهول عن الواقع، فلا نتمكن من كشف مكائدهم وتدابيرهم الشيطانية، فقد بدأوا ببث سمومهم منذ ابتداع ما يسمى بالعولمة التي تسربت في دماء المسلمين حتى سلبت عقولهم، ولي أن أخص بالحديث عماد الأمة ومستقبلها، تصلح بصلاحهم وتفسد بفسادهم الأمم، الشباب الذين سرعان ما فُتِنوا ووقعوا ضحية لتلك السموم فتغيرت مشاغلهم وسَخُفت اهتماماتهم فأصبح شغلهم الشاغل الحصول على تذكرة لحضور حفلة لأحد معازيف الشيطان أو لمشاهدة فيلم يزخر بشتى أشكال الانحطاط الفكري يجمع ما بين المشاهد والإيحاءات التي يعجز القلم عن وصفها والتي اعتُمِدت من قبل الرقابة لأنها ببساطة حرية رأي وتعبير. فأين نحن اليوم من جيلٍ كان جُلّ تفكيره نشر الإسلام وقيمه السامية التي إن طبقناها وقف لنا العالم إجلالاً واحتراماً أين نحن من جيلٍ جمع الحجارة وصلى ثم ذهب ليقف في وجه العدو مقدماً روحه على طبق من ذهب آملاً في تحرير الأقصى الذي غدا اليوم أسيراً يسكب أدمعه على رجال الماضي.
جملة القول أن بابتعادنا عن القيم والأخلاق أصبحنا في مجتمع تصاعدت فيه رائحة الفساد زاكمة الأنوف ومخطئ من ظن أن ثمة ثورة هي التي ستطهر المجتمع من الأوبئة، فإن المجتمعات تأبى أن تطهر حتى نطهر فقد قال تعالى(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). أما آن الأوان يا أمة محمد يا أطهر أمة على الأرض قاطبة أن نعي من نحن ونفيق من سباتنا العميق لنستعيد ما فُقِد منا ونعود قادة للأمم من جديد ؟ |
|
|
|
ljn ktdr lk i`h hgsfhj hguldr?! hgafhf hguldr?! ktdr