تعتبر الإصابة بألم الأسنان ومشاكل اللثة من المشاكل الشائعة التي يمر بها العديد من
الناس حول العالم، ولكن ما قد لا يعلمه كثيرون منهم، أن مجرد اتباع روتين يومي
لتنظيف أسنانهم قد يجنبهم الكثير من والزيارات المتكررة والمؤلمة لطبيب الأسنان،
مثل استعمال الفرشاة والمعجون وغسول الفم.
للحفاظ على الفم نظيفاً، يجب عدم إغفال تنظيف الفراغات التي تفصل بين الأسنان وتنظيف اللثة واللسان جيداً،
وذلك لتخليصها مما قد يعلق بها من بقايا طعام تشكل بيئة ملائمة للبكتيريا الضارة إن لم يتم التخلص منها كما
يجب. وفي حين قد لا تصل فرشاة الأسنان إلى جميع المناطق غير الظاهرة في الفم بين فراغات أسنان ولثة،
لا يجب أن يتم إغفال استخدام خيط الأسنان وغسول الفم، فكلاهما له خصائص علاجية ووقائية، علينا أن لا
نهملها، مثل قدرة غسول الفم- إذا ما تم استعماله بانتظام- على منع تراكم البكتيريا الضارة، وذلك بوصوله
إلى أماكن في الفم -أثناء الغرغرة- لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها.
أولا: أعراض قد ترافق تسوس الأسنان
قد يترافق تسوس الأسنان مع أعراض أخرى يجب الانتباه إليها، وهي:
1- الشعور بالألم سواء في الأسنان نفسها أو حولها بشكل متقطع أو مستمر.
2- ألم يتم الشعور به عند لمس الأسنان أو الضغط عليها فقط.
3- تورم في المنطقة المحيطة بالأسنان المصابة.
4- الإصابة بألم عند محاولة فتح الفم.
5- ارتفاع في درجة حرارة الجسم أو حمى.
6- الإصابة بالصداع أو الألم الحاد في الأذن.
7- خروج إفرازات من الأسنان المصابة أو المنطقة المحيطة بها.
8- الإحساس بمذاق سيء في الفم.
عند ظهور أحد هذه الأعراض، عليك القيام بمراجعة طبيب الأسنان بشكل فوري، خاصة في الحالات التي
يكون فيها الألم حاداً أو في حال استمر الشعور بالألم لأكثر من يوم كامل ودون توقف.
يعتبر التسوس السبب الأول لإصابة الأسنان بالألم، لكنه ليس السبب الوحيد. إذ يمكن للأمور التالية أن تسبب
3- وجود مشكلة في حشوات الضروس وإهمالها لفترة طويلة ومضغ الطعام على الضرس المصاب.
4- وجود مشاكل باللثة ربما حفزها عدم الاعتناء بنظافة اللثة بشكل ملائم مثل اهمال استخدام الغرغرة
المناسبة للفم واللثة.
5- دوافع محفزة قد تسبب الألم أو تزيد من حدته إن وجد، ويجب تجنبها، مثل تناول المأكولات والمشروبات
الباردة والحلويات.
6- قد تتسبب بعض المشاكل الصحية التي ليس لها صلة مباشرة بالأسنان في إصابتها بالألم، مثل مرض
السكري والصداع العنقودي وأمراض الأعصاب، وإدمان الكحول أو المخدرات، وانخفاض مستويات بعض
الفيتامينات في الجسم.
ثانيا: ما المقصود بمشاكل اللثة؟
اللون الوردي والقوام المتماسك وعدم الإصابة بالنزيف بسهولة، هي أهم مواصفات اللثة السليمة والصحية.
لكن حدوث نزيف في اللثة نتيجة استخدام فرشاة الأسنان أو خيط التنظيف بقوة لا يعتبر أمراً مقلقاً، إذا لا يدل
على حالة مرضية غالباً، فالنزف عندها سيكون نتيجة طبيعية، ولتجنب هذا يجب دوماً تنظيف الأسنان واللثة
برفق وحرص.
إن التهاب اللثة هو ما يسبب احمرارها أو انتفاخها، وبالتالي جعلها أكثر عرضة للنزيف عند غسل الأسنان. و
تلجأ الغالبية العظمى من المصابين بهذه المشكلة لتأجيل علاجها لأنهم غالباً لا يشعرون بالألم، إلا أن إهمال
علاج التهاب اللثة يمكن أن يؤدي فيما بعد إلى مشاكل أكبر في نسيج اللثة.
أما المشكلة الأكبر التي يجب الانتباه لها مبكرا فهي إصابة اللثة وعظام الفك والأنسجة المحيطة بالأسنان
والضروس بعدوى جرثومية طويلة الأمد، قد تؤدي فيما بعد للإصابة بالتهاب دواعم السن
(Periodontitis ). يمكن لهذا المرض إذا تفاقم ولم يتم علاجه وتداركه مبكراً أن يمتد ليصل للعظام الداعمة
للأسنان فيدمرها، وهو ما قد يؤدي إلى تساقط الأسنان. وبالتالي فإن العلاج المبكر لهذا المرض ضروري
على الرغم من الدور الذي يمكن أن تلعبه الأسباب جميعها في إصابة اللثة والأسنان على حد سواء بالعديد من
المشاكل، تعزى الغالبية العظمى من الإصابة بألم الأسنان إلى إصابتها بالتسوس.
ولأن الوقاية خير من العلاج، يعتبر الحرص على نظافة الفم هو خير وسيلة لتجنب مشاكل اللثة وألم الأسنان.
ولتحقيق هذا يجب اتباع الخطوات التالية:
1- غسل الأسنان مرتين يوميا باستخدام معجون أسنان جيد يحتوي على مادة الفلورايد.
2- استخدام خيط الأسنان لتنظيف الفراغات بين الأسنان مرة واحدة يومياً على الأقل.
3- تنظيف الفم برفق لتجنب إصابة اللثة.
4- استخدام غسول الأسنان المضاد للبكتيريا مرة أو مرتين يومياً.
5- زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر أو سنوياً لفحصها وتنظيفها وتنظيف اللثة إذا احتاج الأمر لذلك.
6- تجنب تناول الطعام الذي يحتوي على كميات كبيرة من السكر.
7- الإقلاع عن التدخين.