عبادة الإصلاح بين الناس - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 02-14-2017, 10:48 AM
شموع الحب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
 
 عضويتي » 1189
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » 12-27-2024 (07:30 PM)
آبدآعاتي » 946,247
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » شموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع naser
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 
افتراضي عبادة الإصلاح بين الناس








الإصلاح من المصالحة؛ وذلك برفع النزاع والفرقة، وإطفاء الثائرة بين الناس، وإزالة الفساد
الذي دب إليها بسبب الخصام والتنازع على أمر من أمور الدنيا، والإصلاح بين المؤمنين إذا تنازعوا
واجب لا بد منه؛ لتستقيم حياة المجتمع، ويتجه نحو العمل المثمر، قال تعالى:
{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا } [الحجرات: 9].
إن الإصلاح من مقتضيات الأخوة بين المؤمنين، ومن لوازم التقوى، وبه تستمطر الرحمات
من الله؛ قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات: 10]
فإن رحمة الله قريب من المحسنين الذين يصلحون بين الناس،فالإصلاح نوع من أنواع الإحسان، ولهذا يأتي
بمعنى الإحسان؛ قالتعالى: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88] .
وضد الإصلاح الإفساد؛ كما في قوله: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا } [الأعراف: 56]
ومن علامات المنافقين وسيماهم؛السعي في الفساد، ومحاربة الإصلاح، ثم ادعاء خلاف ذلك؛ كما
أخبر الله عنهم: {قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } [البقرة: 11]، بينما حقيقة أمرهم؛ أنهم كما رد الله
عليهم بقوله: {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ } [البقرة: 12] .
إن الإصلاح هو ما يميز أهل الإيمان في زمن الغربة؛ عن زيد بن مِلْحَةَ - رضي الله عنه - أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: (إن الدين ليَأْرِزُ إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها، وليَعْقِلَنَّ الدِّينُ من الحجاز مَعْقِلَا
لأُرْوِيَّةِ من رأس الجبل. إن الدين بدأ غريبًا ويرجع غريبًا، فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي).
وقال الله: {وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ } [الأعراف: 142]
وأصلح هنا تدل أيضًا على معنى آخر لطيف للإصلاح ألا وهو الرفق.
فالإصلاح معناه يدل على حسنه، فكم من فساد انقلب بالإصلاح إلى صلاح.
لما يحدث فيه من التسامح والعفو أو التراضي على وجه من الوجوه.
* قال الفضيل: (إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلًا فقل يا أخي اعف عنه فإن العفو أقرب للتقوى
فإن قال: لا يحتمل قلبي العفو ولكن أنتصر كما أمرني الله - عز وجل - قل: فإن كنت تحسن تنتصر
مثلًا بمثل وإلا فارجع إلى باب العفو فإنه باب أوسع؛ فإنه من عفا وأصلح فأجره على الله
وصاحب العفو ينام الليل على فراشه، وصاحب الانتصار يقلب الأمور).
فالإصلاح من أعظم الخيرات، كما أن عواقبه كلها خير {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128].
والإصلاح منبعه النفوس السامية ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج بنفسه ويسعى للإصلاح
بين الناس، فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، فأخبر رسول
الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: (اذهبوا بنا نصلح بينهم). وذلك امتثالا لأمر الله، قال تعالى:
{لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ
اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}[النساء: 114]. وهو في الآية جاء قرين الأمر بالمعروف، وفي موضع آخر جاء
بمعنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } [هود: 117].
* قال الطبري عند قوله تعالى: {أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}[النساء: 114] ، (هو الإصلاح بين المتباينين أو المختصمين
بما أباح الله الإصلاح بينهما ليرجعا إلى ما فيه الألفة واجتماع الكلمة على ما أذن الله وأمر به).
وكما أن في الإصلاح ما فيه من الأجور والخيرات والفضائل العظيمة، كذلك فإن في تركه خسران كبير وشر مستطير
فقد جاء عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا أخبركم بأفضل من درجة
الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة)، وأخبر المصطفى
صلى الله عليه وسلم بأنها لا تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين.
بل ويكفي أثرا وخطرا ما يحل بالمتخاصمين من حرمان المغفرة، وعدم ارتفاع العمل الصالح لهما حتى يحدث الصلح
بينهما؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين، ويوم الخميس
فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا.
أنظروا هذين حتى يصطلحا. أنظروا هذين حتى يصطلحا)؛ لأنه بالإصلاح تحل المودة محل القطيعة، والمحبة محل الكراهية
ولذا يستباح الكذب في سبيل تحقيقه، قال ابن بابَوَيْه: (إن الله - عز وجل - أحب الكذب في الإصلاح، وأبغض الصدق في الفساد)
وعن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، ويقول خيرًا وينمي خيرًا).
ويقول ابن القيم - رحمه الله -: (فالصلح الجائز بين المسلمين هو الذي يعتمد فيه رضى الله سبحانه ورضى الخصمين
فهذا أعدل الصلح وأحقه، وهو يعتمد العلم والعدل، فيكون المصلح عالمًا بالوقائع، عارفًا بالواجب، قاصدًا للعدل، فدرجة هذا
أفضل من درجة الصائم القائم)، كيف لا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الناس صدقة).
فإن الإصلاح بين الناس يغرس في نفوسهم فضيلة العفو، لا سيما بين الأقارب، وآكد من ذلك بين الأزواج، كما قال تعالى:
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ
وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء: 128] ، ومما يؤكد فضل الإصلاح وعظم مكانته تقدمه
في الذكر على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم مع أن طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم أجل قدرا
وأولى أهمية وفضلا، وذلك حين قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا
ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [الأنفال: 11]، كل ذلك تنبيها وبيانا لأهمية الإصلاح.


أنور إبراهيم النبراوي



ufh]m hgYwghp fdk hgkhs hgkhs




 توقيع : شموع الحب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

2 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
 (02-14-2017),  (02-15-2017)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإصلاح, الناس, عبادة
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإصلاح شموع الحب نفحات آيمانية ▪● 30 10-13-2016 04:48 PM
أيه حلوه لكن العيب الأساسي ،، العباية معك ، تحتاج لـ عباية ڤَيوُلـآ м ό в ι เ є ▪● 11 04-24-2015 11:48 PM
العطاء .. عبادة الأجر العظيم سراج المحبة نفحات آيمانية ▪● 16 12-22-2014 07:25 PM
الإحسان عبادة الأبرار طيف الامل نفحات آيمانية ▪● 26 12-08-2014 10:30 PM
عبادة بن الصامت رضي الله عنه مصطفى الجنابي هدي نبينا المصطفى ▪● 21 11-12-2014 10:02 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 02:25 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM