01-13-2017, 09:16 AM
|
|
|
|
|
"بيان العتيبي".. حكاية طفلة تتجرَّع مرارة الألم بعد وقف علاجها
جدة
عبد العزيز الزهراني
حاصرت الأمراض طفلة سعودية (13 عامًا) وأصبحت تصارع الموت كل يوم، خاصة بعد إصابتها بمرض نادر عجزت مستشفيات المملكة عن علاجه، ما جعل والدها يقف عاجزًا أمام صرخات الألم المدوية التي تطلقها طفلته.
يقول والد الطفلة "بيان عبدالله العتيبي" إن ابنته عانت منذُ ولادتها من ضيق في التنفس، ودأب في تلك الفترة على مراجعة العديد من المستشفيات؛ عله يجد تشخيصًا طبيًا يحل لغز المرض, لتزداد المعاناة حين بلغت الثالثة من عمرها؛ حيث اكتشف أحد الأطباء بمستشفى القوات المسلحة بالهدا أنها تعاني تقطعا في الشريان اللمفاوي وضيقا في التنفس نتيجة وجود سوائل في الرئتين, لتزداد حالتها سوءًا؛ ما اضطرها لإجراء عملية جراحية لتوسعة الحالب تكللت بالنجاح.
ويمضي العتيبي في الحديث عن معاناة ابنته قائلًا، "تلقيت نصيحة طبية بمراجعة مستشفى النور التخصصي بالعاصمة المقدسة؛ حيث يوجد به الدكتور برهان إدريس، استشاري الأوعية الدموية، ودكتور آخر بريطاني الجنسية (من أصل عربي)؛ حيث أجريا الكشف الطبي مع التحاليل والفحوصات التي بينت إصابة ابنتي بانسداد الشرايين اللمفاوية، وهي من الحالات النادرة جدًا؛ حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد الحالات المصابة بهذا المرض بالشرق الأوسط بلغ 10 حالات فقط في ذلك الوقت".
ويضيف العتيبي أنه في عام 1426هـ عاد لمراجعة مستشفى الهدا بالطائف ليطل الأمل من جديد على يد الدكتور فايز زقزوق، استشاري أمراض القلب، الذي قرر إجراء عملية جراحية لبيان (فتح صدر) لإزالة السوائل اللمفاوية المتجمعة في الرئتين, ما أنقذها من الوفاة – بعد إرادة الله - حيث بدأت حالتها في التحسن.
ويشير والد الطفلة المريضة إلى أنه حصل بعد ذلك على أمر علاج سنة 1428هـ بمستشفى الحرس في جدة بناء على توصية طبية من مستشفى الهدا؛ لتوضح نتيجة الفحوصات إصابة الطفلة بمرض نادر يسمى (وزمة لمفوديما).
الطبيب المعالج نصح العتيبي بضرورة السفر لألمانيا أو أمريكا لوجود مراكز طبية متخصصة لعلاج المرض, محذرًا من تأجيل علاجها، خاصة بعد أن تعرضت أطرافها الأربعة لانتفاخات, وعدم توافر علاجها داخل المملكة, وهو ما حمله على الاستدانة والسفر بطفلته إلى ألمانيا؛ حيث صادقت الفحوصات على إصابتها بالمرض, إلا أنه عاد بها بعد شهر بسبب ارتفاع تكلفة العلاج.
حال "بيان" يزداد سوءًا يوما بعد يوم، ولم يكن أمامها إلا بعض المسكنات والمهدئات التي كانت تصرف من مستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن، بعد انتقال عمل والدها إلى هناك؛ حيث يعمل عسكريًا بإحدى القطاعات.
وفي مطلع عام 1436هـ جاءت تباشير الفرح بعد أن أصدر الملك عبدالله – رحمه الله – أمرًا بعلاج "بيان" في ألمانيا على نفقة الدولة, ليحزم العتيبي حقائب السفر إلى ألمانيا وتحديدا لمستشفى سان جورج بعد تأمين الملحقية الصحية ببرلين الضمان المالي؛ حيث جرى تنويمها وإخضاعها للعلاج لمدة 6 أشهر، لتصدم أسرتها بإغلاق الملف من قبل الهيئة الطبية بالرياض؛ رغم التحسن الكبير الذي طرأ عليها، وسط تأكيدات طبيبها المعالج بإمكانية علاجها بشكل كامل حال مواصلة العلاج الذي يمتد لسنتين.
وجد العتيبي نفسه مضطرا للعودة بابنته إلى أرض الوطن، ولم تلبث كثيرا حتى عادت لسابق عهدها نظرا لعدم اكتمال العلاج, ووصل بها الحال إلى الإصابة بتورم الأطراف من الدرجة الرابعة، والذي تطور بعد ذلك الى جروح وفطريات تشمل الأعضاء التناسلية، إضافة إلى تشوه بالوجه وانخفاض الجسر الأنفي وصغر الفم وانخفاض بالأذن وضيق الصماخ السمعي.
العتيبي يناشد المسؤولين وأصحاب الأيادي البيضاء المساهمة في علاج بيان، الذي تصل تكلفته إلى نحو مليون وثلاثمائة ألف ريال, مقدمًا شكره لكل من وقف معه خلال الفترة الماضية
http://www.ajel.sa/local/1831421
"fdhk hgujdfd">> p;hdm 'tgm jj[v~Qu lvhvm hgHgl fu] ,rt ugh[ih lvhvm hglNx hgujdfd">> jj[v~Qu p;hdm ugh[ih
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ فاتن على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:23 PM
|