أخطر مرحلة في عمر الإنسان هي المراهق، فعادة ما يعاني الأهل من السيطرة على أفعال المراهقين ويعاني المراهقين من وجود فجوة بينهم وبين الأهل. المراهق في هذه الفترة يحاول الابتعاد عن الأهل ظنا منه أنه نضج بما يكفي ليتصرف تبعا لأهوائه مما يجعل الأهل في حيرة من كيفية مواجهة أفعال المراهق وقد يخطأ البعض في مواجهة هذه التصرفات بالعنف.
في مرحلة المراهقة لا يفكر الشاب بمنطق أنه الطفل الذي يجب أن يرجع لوالديه عند حدوث أي أمر، ويحاول أن يبتعد عن اللجوء إليهم تماما، ومحاولتك للتعنيف ستزيد عنده الرغبة في الابتعاد عنك وعن والده وتتفاقم الأزمة.
المراهق لا يرى نفسه طفلا بينما يتصور أنه رجل، وتعنيفك له ولو بطبقة صوت عال يعتبره إهانة بالغة في حق رجولته كما يتصور، ولن تستطيعين السيطرة على رد الفعل ووقتها تصبح المشكلة أكبر ويصعب علاجها.
العنف وسيلة لتولد العند في أي علاقة، وخاصة في علاقة الأم بالمراهق وهذا يرجع إلى طبيعة المرحلة العمرية واضطرابات الهرمونات التي تولد عدم الاتزان النفسي، وبالتالي تؤثر على طريقة التفكير، فاستخدام العنف يؤدي إلى عند المراهق أكثر.
ما يفكر به أن لا أحد يفهمه وأنه هو من يستطيع أن يحكم على أموره وحده يتأكد له عند تعنيفك له، لأن بالنسبة له مهما كان الموقف لا يحتمل هذا القدر فهو لا يرى ما ترينه أنت ولا يفعل أي شيء خاطئ من وجهة نظره فلما هذا الأسلوب معه!
تعنيف المراهق يجعله يهرب من اللجوء إليك عند أي مشكلة، فهو يعرف مسبقا رد الفعل ويتوقعه ويرى أنه طبيعة العلاقة بينكم في الأمور البسيطة فماذا لو الأمر يتعلق بمشكلة، فلا تقومين بتوسيع الفجوة بينكما واعتمدي الحوار الهادئ هو خير وسيلة لمرور مرحلة المراهقة بسلام.
hp`vd jukdt Hfkhz; hglvhirdk hglvhirdk hp`vd