|
|
|
|
قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-18-2016, 03:48 PM | #11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: رواية الحزن العتيق الجزء الثاني روايات طويلة
فصلٌ سادس //
والغلبة للنصيب فتحت عينها على الساعه اربع العصر تذكرت انها ماصلت الظهر شو هالنوم الثقيل .. قامت بكسل قالت : هذا وانا نايمه بدري امس . دخلت توضت وطلعت تصلي الظهر والعصر مع بعض .. قبل ماتسلم شكرت ربها على امتنانه عليها بفك سجن اخوها وراحة امها وفراقها لصالح .. ودعت ان الله يستر عليها وعلى امها ويفرح قلب امها بلمتهم وجمعتهم قريب . سلمت على يمينها وعلى شمالها بكل خشوع وتأني .. سبحت واستغفرت ثم قامت تطبق شرشف صلاتها وسجادتها وترجعها بمكانها .. راحت لغرفة فوزية القريبة من غرفتها وجلست عندها تسولف معاها بعد ما صحتها وصلت الثانية . شافت شهد جاية من برا قالت : شهد روحي شوفي جدتي عندها احد ولا ننزل عندها . : جدتي برا عند الغنم مع عماد . التفتت على فوزية قالت : الحين كيف نجلس معاها ؟ قالت فوزية : اذا راح لشغله ..؟ : متى ..؟ بكرة يعني ..؟ : لا مااعتقد .. هو يروح يومين ويرجع يجلس ثلاثه ، اربعه ، واحياناً اسبوع كامل .. : وشغله ؟ مو تقولين عنده مجموعة شركات ..؟ : الا بس مسلمها ناس على قولته ثقة وكفؤ .. : طيب هو ليه مايسكن في جده ويرتاح .. : يابنتي عماد مايقدر يبعد عن امي وبالذات السنتين الأخيرة مايحب يطول عليها .. بعدين الديرة تناسبه ويرتاح فيها نفسياً اكثر من المدن .. رفعت شادن حواجبها .. قالت : غريبة فيه احد يسلم حلاله للناس ويجلس عشان جدته ولا عشان الديرة تناسبه . خبطتها عمتها قالت : لاتقولين شي على عماد .. عماد هذا اللي مو عاجبك يخوف بلد يعني مايخاف ان احد ياكل حقه ومتابع شغله كله ويعرف ادق اموره . : صحيح هو كيف فتح هالشركات ابوه غني ولا كيف ؟ وقفت فوزية قالت : بتفتحين تحقيق عن عماد وتنسينا الغدا تراني ميته جوع خلينا ننزل . نزلت شادن معاها بعد مامرت غرفتها واخذت عبايتها وراحت للمطبخ حضرت لهم الشغاله الغدا .. صبت لها كاسة لبن من لبن من غنم جدتها اللي يسوونه في البيت . ..!.. تذوقته بحذر .. اول مرة تذوق لبن الغنم .. استغربت طعمه وريحته بس بسرعه تعودت عليه .. وحست انه الذ من البان الأبقار اللي تشربها من صغرها . بعد الغدا .. قامت غسلت ورجعت للصالة وكانت بتجلس الا سمعت صوت عماد ..! صوته جهوري وحاد وهو يسولف مع جدته يعلمها عن الأودية اللي سالت والقرى اللي ربي مَّن عليها برضاه واسقاهم واسقى زرعهم واراضيهم . والجدة ترد عليه وتنثني على الله بـ : ماشاء الله تبارك الرحمن .. يالله لك الحمد ولك الشكر . دخلت شادن للمجلس بسرعه وهي تحس برهبة في صوته .. كلامه من النوع الكبير وكأن عمره فوق الستين سنه . مافيه فرق بين لهجته ولهجة جدته وطريقة الكلام والاسلوب اللهم ان صوت عماد رجولي وفيه هيبة اكثر من جدتها . اصغت لحوارهم الواضح .. وفجأة حست ان صوتهم خفت .. بعدها بثواني .. نادتها جدتها من برا قالت بصوت عالي : ياشادن البسي عباتس وتعالي مافيه غير عماد مهوب غريب تراه ولد عمتس . فزت شادن من مكانها وحطت يدها على صدرها قالت في نفسها " ياويلي من جدتي الحين لاتلح علي اني اطلع .. الله يستر لاتحرجني " دخلت فوزية وهي تضحك قالت : ههههههههههههههه اطلعي تعالي عندنا . : لاوالله مااطلع لو ماادري اش يصير روحي اقنعي جدتي تكفين ياعمه فكيني منها . : هههههههههههه اصلاً عماد اخذ بعضه وقام انحاش . : ماقصر والله فكني من الاحراج مع جدتي . طلعت مع عمتها وكملت جلستها مع جدتها .. الوقت عليهم وناسه مع ام ناصر اللي علمتهم بالسيول اللي تصب في مزارع القرية . وكيف البير اللي يعبون منها اهالي القرية خزاناتهم امتلت على آخرها ... الفرح بالغيث والرزق عم البيوت والنفوس .. رضا الله والدلالة الخير اللي ارسلهم .. اسقى الأوادم والحيوانات والزرع .. بدون أي كوارث او مشاكل .. *** صحت سارة من النوم وهي تحس بارتياح تجهل سببه .. ماقدرت تنام بعد مناحة امس الا بعد ماصلت الاستخارة .. بعد المكالمة الغريبة وحلفه انه لينتقم من مشاري ولا يقتله .. وبنهاية المكالمة عرفت انه مو في وعيه .. وشكله شارب شي من ثقل لسانه وغياب عقله .. بكت لحد ماانهكها البكا واضناها .. تبي من يشير عليها بدون تحيز او ظلم .. ومافيه اعدل من ربي واعلم منه .. اختارته وريحها بالنوم وراحة النفسية والهدوء اللي تحس فيه الآن رغم همها الكبير .. بدلت ملابسها ولبست تنورة واسعه بلون بني .. وبلوزة طويلة وواسعه بكم طويل وواسع ونزلت تحت عند ابوها وامها اللي افتقدوا جلستها من زمان .. والجلسة مثل ماهي ماكأن غيابها عنهم اثر فيهم . امها تقرا في كتاب رياض الصالحين في محاولة منها ا نها تلم بالأحاديث الصحيحة .. وابوها يتصفح الجريدة بنظاراته السميكه اللي تغطي عيونه . شبكت يدينها في بعض زي الطفل المحتار كيف يواجه الاكبر منه وهم زعلانين منه ويفكر كيف يعتذر . انتبه لها ابوها ونزل نظارته وفتح لها يده قال : هلاااااا بسارونه الغالية . تعالي عند ابوك .. هنا هنا . اشر للمكان اللي بجنبه وجات سلمت على راسه ورجعت سلمت على راس امها اللي ابتسمت لها وقفلت الكتاب .. جلست بجنب ابوها بحيا .. قال ابوها : تغديتي ولا كالعاده . : لا يبه ماتغديت بس مالي نفس والله . اخذ التلفون قال : نشوف لك نفس ولا لا اذا طلبنا من بيتزا هت . لف يده عليها وحضنها بحركته المعهودة واللي اعتادتها سارة . طلب بيتزا وانهى المكالمة وسلم على راس بنته وهو يمسد شعرها ويحضنها له اكثر .. قال بلهجة فيها دلال واضح لها : مشكله اذا كبرت البنت الدلوعه .. يكبر دلعها معاها والمشكلة الاكبر ان الاهل يدلعونها اكثر . ابتسمت لابوها بحب و خجل قال : يبه آسفه .. بس والله ... قاطعها ابوها وهو يحط راسها على صدره : لاتعتذرين عن شي احنا اللي آسفين المفروض مانسلم سارة الغالية الا للي يستاهلها . امتلت عيونها دموع قالت : يبه خلاص قفلوا على الموضوع هذا .. وان شاء ربي يكتب لي اللي فيه خير . تنفس ابوها بارتياح وهو يشوف تسلك طريق غير العناد وانها بدت تخطو خطوة صحيحه وتفكر بمصلحتها بدون مايضغطون عليها اكثر .. دخل مشاري ووقف بمكانه .. يحس نفسه من زمان عنها لدرجة انه تقريباً نسى شكل ملامحها . ابتسمت له وقامت تسلم عليه . قال : مابغينا نشوفك يالزعلانه . ابتسمت وهي تحاول تبعد عن جو العتب واللوم قالت : اجرب غلاي ومعزتي عندكم . : عز الله غاليه والدليل العشا الليلة عليّ . وقفت امه قالت : بما ان النفوس متصافيه نبي نطلع لمخطط مانبي مطاعم خلونا ننبسط خاصة ان الجو الليلة براد وحلو . رد ابو مشاري وهو يشوف تعابير وجه سارة تهللت قال : اجل نروح للبحر والعشا على مشاري . قال مشاري وهو يشيل الملف اللي جايبه معاه : اجل يالله جهزوا على بال ماابدل دقايق بس وانزل لكم . قضت سارة ليلة لابأس فيها بمعية اهلها وبعيد تماماً عن خالد وسيرته وذكراه الموجعه ..!
|
|
الساعة الآن 03:51 PM
|