في عام 1517، سقطت القدس وضواحيها في يد الأتراك العثمانيين، وظلت تحت سيطرتهم حتى عام 1917، وفي خلال هذه السنوات شهدت القدس فترة مزدهرة من التجديد والسلام، خاصة في ظل حكم السلطان سليمان القانوني، عاشر السلاطين العثمانيين وخليفة المسلمين الثمانين، وثاني من حمل لقب «أمير المؤمنين» من آل عثمان، ولعل أبرز ما قام به حملة معمارية في القدس من ضمنها ترميم سور القدس الحالي.
أحضر العثمانيون العديد من الابتكارات، منها النظم البريدية الحديثة التي تديرها مختلف القنصليات، والحنطور المستخدم في نقل الخدمات العادية، وهي من بين أولى علامات التحديث في المدينة، وفي منتصف القرن الـ19، شيد العثمانيون أول طريق من يافا إلى القدس، وفي 1892 خط السكة الحديد وصل إلى المدينة.
وفي عام 1831، بدأت البعثات والقنصليات الأجنبية إقامة مقرات لها في المدينة، وفي عام 1836، سمح إبراهيم باشا للسكان اليهود في القدس لاستعادة أربعة معابد كبرى، وفي عام 1840، بدأ بعض سكان شمال أفريقيا الاستيطان في المدينة بأعداد متزايدة، حتى وصل عدد السكان في عام 1845 إلى 16 ألف 10 نسمة، منهم 7 آلاف 20 يهود، 5 آلاف مسلم، آلاف 390 مسيحيين، و800 جنديًا تركيًا 00 أوروبيين، وارتفع حجم الحجاج المسيحيين تحت حكم العثمانيين.
وفي هذا التقرير، يستعرض «المصري لايت» 20 صورة للقدس منذ مطلع القرن العرشين، تحديدا في الفترة بين 1900 حتى 1917، وهي السنوات الأخيرة للحكم العثماني، بحسب ما نشره موقع «thevintagenews». 20.