يشعر الطفل في المراحل الأولى من المدرسة من رهبة وخوف تجعله يرفض الذهاب إليها، فيمكن أن يكون خائفا من أحد المعلمين أو من الوجبات، أو يعاني من صعوبة الحفظ والإملاء وما شابه من ذلك، فيتصرف بعض الآباء والأمهات بطرق غير سليمة في إجبار طفلهم على الذهاب إلى المدرسة، وبطرق غير ناجحة تزيد من خوف الطفل وينعكس ذلك أيضا سلبيا على دراسته وشخصيته أمام زملائه. فعلى الآباء والأمهات أن يتعاملوا مع خوف الطفل من المدرسة بأساليب علمية، بعيدا عن التوتر والخوف، فمثلا تجلس الأم مع الطفل وتحاوره بلطف عن سبب خوفه وتتبع الحلول المناسبة لذلك. على الأب والأم أن يفهموا سبب خوف الطفل من المدرسة، يجب أن يجلسوا معه، وعليه أن يعبّر لوحده دون خوف عن سبب ذلك، وعلى الآباء والأمهات استخدام الأسئلة المناسبة أثناء النقاش، مثلا، قل لي يا بني ما الذي يخيفك؟ سأحميك وأجعلك متفوقا على زملائك، لا تسأليه أسئلة مغلقة ويكتفي بالإجابة بنعم أو لا، دعيه يعبر وتكلم بإرادته. على الآباء والأمهات مساعدة الإبن المراهق على وضع قائمة بالأشياء التي يخشاها من المدرسة، فهناك عديد الأمور التي يخاف الطفل منها ولا يستطيع أن يضع قائمة بأولوياتها، لكن الإبن المراهق يكون قادرا على ذلك، وكذلك مساعدته على التغلب عليها . يشعر بعض الأطفال بالأمان عندما ترافقه والدته أو والده إلى المدرسة، بعد إذن المعلمة، رغم أن هذه الخطوة لا يفضلها الكثير من الآباء، لأنهم يرغبون أن يتعلم الطفل لوحده وأن يتفاعل لوحده مع زملائه والمعلمة، وعندما يعود من المدرسة يخبرهم بما حققه في هذا اليوم. وهذه قائمة يمكنك أن تجربيها مع طفلط، وهي قائمة مخاوف يشترك فيها الطلاب المصابين بالخوف من المدرسة في كل مكان من العالم: الخوف من الأقلام، الخوف من التسميع، الخوف من الإملاء، الخوف من الكلام أمام الطلاب، الخوف من ارتكاب الأخطاء، الخوف من العقاب أمام الآخرين، الخوف من المعلمة، الخوف من أحد الزملاء في الصف، الخوف من الكتابة على اللوح أمام الآخرين.
glh`h doht hg'tg lk hgl]vsm hgl]vsm hg'tg