بدأ الاستعداد لفعاليات المهرجان السنوي الذى يقام في الصحراء السوداء في شمال ولاية نيفادا في الولايات المتحدة، يبدأ الحدث قبل يوم الأحد وينتهي في يوم عطلة عيد العمال الأمريكيين، تأخذ المناسبة اسمها من طقوس حرق تمثال خشبي كبير، ويصف المشاركون الحدث بأنه تجربة خيالية.
صاحب الفكرة
مجموعة أصدقاء هم بوهيميان ولاري هارفي وجيري جيمس بإحراق دمية خشبية على شاطئ بيكر بيتش سنة 1986 وهم يلعبون مما جذب رواد الشاطئ حينئذ وتداول الحدث الكثير من الناس بعضهم مع بعض وعاما بعد عام ارتفع عدد المشاركين بهذا الطقس السنوي حتى اكتظ الشاطئ ولم يعد يحتمل المشاركين، وعند حلول عام 1990 نقل أصحاب الفكرة المهرجان لصحراء نيفادا.
اختار المنظمون للمهرجان مكانا منعزلا في ولاية نيفادا الصحراوية و يبعد 190 كيلومترا تقريبا شمال مدينة رينو وتم تأسيس مدينة بلاك روك وبعد أن يتم بناؤها على عجل تختفي بعد أسبوع وتقع في منطقة بلاك روك الصحراوية.
لا يوجد في تلك المدينة العابرة أي ماء أو نباتات وكل ما يحيط بها هو مئات من الأميال المربعة من قفر الصحراء التي تتعرض باستمرار لعواصف رملية غير متوقعة يصل بها الأمر لتدمير الكثير من المساكن وتصل درجات الحرارة إلى الأربعين خلال النهار بينما تهبط ليلا إلى درجة التجمد.
الطقوس والمشاركة
يحضر مهرجان رجل النار في صحراء نيفادا السكان المحليون والزوار يبدؤون فى رسم إبداعاتهم الفنية بكل الأشكال والألوان ويتم حرق تمثال ارتفاعه اثنا عشر مترا والذي ينسب إليه المهرجان اسمه وتبدأ الاستعدادات قبل أسبوع بقدوم المركبات الكبيرة والخيام لتشكيل مجتمع يقوم على مبدأ الإدماج والتعبير عن الذات والاعتماد عليها والفن والجهد الجماعي والمسؤولية المدنية والمشاركة ويشارك أكثر من 600 ألف شخص من السكان المحليين والسياح.