"أم شريف"، مطعم بيروتي افتتح فرعاً جديداً له في "داون تاون دبي"، والأخير هو المشروع
الثاني لمالكته ميريل حايك، التي انتقلت إلى دبي لتكرر تجربتها في قطاع الضيافة. واختارت،
لهذه الغاية، ديكوراً يحاكي بيتاً لبنانياً عريقاً، بتفاصيل تحيي في دواخل الزائرين الحنين إلى
الماضي.
يفيض المطعم بعناصر شرقية مترفة تتلاءم مع لائحة الطعام المختارة بدقة، وتحيل الألوان
فيه إلى حكايا "ألف ليلة وليلة". في هذا الإطار، يبدو الأزرق الملكي المتوسطي طاغياً
بمندرجاته على الجدران ومقاعد الكراسي و"الإكسسوارات"، فيما تتسلل لمسات من الأسود
إلى أدوات الطعام.
من الواضح أن القطع الكلاسيكية المنتقاة للمكان ساحرة، كما يستعيد الأثاث المخمل الطابع
التراثي، بالتناغم والأضواء الخافتة. وتزيّن رسوم يدوية الأسقف. بدورها، تتماشى الستائر
الخفيفة الملونة بالرمادي الضارب إلى الأزرق والأجواء العامة السائدة في المكان.
أما الطاولات فتتنوع أحجامها وأشكالها بين الدائرية والمستطيلة لتستضيف أعداد الزائرين
المختلفة، على سطحها المصنوع من الزجاج العاكس.
هناك، تقدّم الأبواب والمرايا وقطع البلاط المصنوعة يدوياً وألوان السقف غير المكتملة صورة
عن المكان الذي كان لمالكته بصمات عدة في ديكوره، مثل: السكاكين المزخرفة والديكة
المرسومة على الطاولات.
تقول حايك لـ"سيدتي. نت" إن "القطع الفنية العتيقة تعيد ذاكرة الضيوف إلى الأيام الخوالي
أو تذكرهم بشيء ما كانوا قد رأوه في منزل أجدادهم"، مضيفة أن "الإكسسوارات مستوحاة
من تراث البيت اللبناني التقليدي، وقد تم تعديلها لنتمكن من استخدامها في المطعم".