نواصل طرح سلسلة مقالاتنا: استخدامات خاطئة وخطيرة، من خلال هذه السلسلة تناول بعض
الأخطاء التي يقوم بها أغلب المستخدمين دون انتباه لخطورتها، اليوم سيكون معنا حديث حول
أمر يقوم به أغلب المستخدمين، وهو استخدام الهاتف قبل النوم !
النوم ضرورة طبيعية تفرض نفسها ولكن الهواتف الذكية تفسده !
من حكمة الله عز وجل أن جعل كل الكائنات تنام لترتاح، وحتى أنه في الأجهزة الالكترونية عند
حصول أي خمول أو ضغط في النظام، فإن الشركات تنصح دوما بإعادة تشغيلها، مهما كان هذا
الجهاز، وحتى في الأجهزة الميكانيكية مثل السيارات، ويمكن تشبيه إعادة التشغيل بالنوم
الطبيعي لدى الكائنات الحية.
الإنسان أيضا يحتاج للنوم، سواء كان يبذل جهدا كبيرا أو عاديا أو مرتاحا، الجميع يحتاج للنوم، كبارا
وصغارا، ولكن هناك كثيرون يعانون من مشكلة منتشرة وهي اضطراب النوم، وهذا الاضطراب يكون
عند البعض بسبب عاداتهم السيئة، والتي تجعلهم يعيشون الأرق، وكما لا يخفى على الجميع فإن
السهر له أضرار كبيرة جدا لا يسع المقام لذكرها ولا تخفى على الكثيرين منكم.
استخدام الهواتف الذكية قبل النوم من أهم أسباب هذه المشكلة !
طبعا، فإن استخدام الهاتف الذكي خلال اليوم لا يقتصر لدى البعض خلال النهار فقط، بل قد يكون
لديهم نوع من الإدمان، تختلف أسبابه من مستخدم لآخر، سواء الإدمان على الشبكات
الاجتماعية، أو الألعاب، أو مشاهدة الفيديو وغير ذلك، فإن استخدام الهواتف الذكية بطريقة مكثفة
وخلال طيلة اليوم له ضرره الكبير على العينين طبعا ويجعل المستخدم يشعر بإرهاق كبير.
ويزداد الأمر سوءً عند استخدام الهواتف قبل النوم، وبالأخض على فراش النوم، فكثير من
المستخدمين عند ذهابهم للفراش فإن الهاتف الخاص بهم لا يفارق أيديهم، وطبعا هذا له آثار
سلبية كثيرة عند استخدامه قبل النوم، ومع التكرار فإن المشاكل تتراكم وبذلك يصاب المستخدم
باضطراب النوم.
الأثار السلبية لاستخدام الهاتف قبل النوم وبالضبط عند الخلود لفراش النوم؛ فإن الصورة السابقة
تختصر لكم هذه المشاكل، وكلها من مصدر واحد وهو اضطراب النوم، وأثاره تنتقل من نفسية
لتصبح عضوية بحتة، وطبعا هذا مع التكرار لفترة طويلة، مما يولد آثارا خطيرة مثل ما هو موضح.
ما هو الحل الأمثل لتجنب هذه المشاكل ؟!
الحل باختصار في ضد هذه الأفعال السلبية، القول بترك استخدام الهواتف الذكية قبيل النوم ضرورة،
وسيكون من بين الحلول الناجعة عدم وضع أي شيء يربطك بشبكة الانترنت، سواء هاتف ذكي أو
جهاز لوحي أو حاسوب محمول في غرفة النوم، فجعلك غرفة النوم هادئة وطبيعية هو من بين أهم
الوسائل التي تضمن حصولك على جو مريح مساعد على نوم هادئ وطبيعي، وبالتأكيد فإن ذلك
يضمن لك صحة جيدة بعد ذلك.