نبذة عن الكتاب: فإن لكلِّ أمةٍ من الأمم جذورًا متأصِّلةً في كيانها اصْطُلِح على تسميتها بـ"التراث". وقد استقرَّ في تاريخ الحضارات جميعًا أن التراث أحد جملة من الأعمدة تقوم بعبء تأسيس النهضة الحضارية
عدد الزيارات للكتاب: 64
مرات تحميل الكتاب: 44
إن لكلِّ أمةٍ من الأمم جذورًا متأصِّلةً في كيانها اصْطُلِح على تسميتها بـ”التراث”. وقد استقرَّ في تاريخ الحضارات جميعًا أن التراث أحد جملة من الأعمدة تقوم بعبء تأسيس النهضة الحضارية؛ ومن أجل ذلك عُنيَتْ كلُّ أمة بما تعتقد أنه مرجعية مؤسِّسة لها، فالأمم بماضيها قبل أن تكون بحاضرها؛ فمن ذلك الماضي تستمدُّ وجودها، وبالحفاظ عليه يكون بقاؤها متميزة، وفي رحابه تعيش قوية بكيانها ومقوماتها.
والتراث الحضاري لأي أمة في العالم هو الأساس الذي تبني عليه مكانتها، وتحدِّد به هويتها وتضبط من خلال قيمه مسيرتها، كما يُستدلّ به على مدى عراقتها في التاريخ، ونوعية إسهامات رجالها في حركته، ومدى تأثيرها فيه وتأثرها به.
هذا الكتاب هو ثمرة أعمال الدورة التي عقدها مركز تراث للبحوث والدراسات بعنوان “مدخل إلى التراث العربي الإسلامي” وهو كتاب يخاطب المثقف غير المتخصص الذي يروم أن يكون له نصيب من المعرفة بتراث أمته، ونصيب من الفقه الحسن بكيفية التعامل معه. وبعبارة أخرى: فإن هذا الكتاب دليل إرشادي يمكن البدء به والانطلاق منه في تأسيس وعي معاصر بالتراث العربي الإسلامي.