على موسيقا كوخكَ الشَّتويّ
قصائدُك بساطُهُ الأخضرْ
روحكَ فضاؤهُ ..
قلبُكَ موقدُ الحطبِ يضيءُ سوادَ ليلي
يغمر كياني بالدفءِ والمطرْ ! ...
اِسأَلْ أعماقَكَ،
أنْ تُحدّد أرْوقةَ كياني
أعِدْ رسمَ حروفِ الكَونْ
فَجِّر جذور تُرْبتي
واهْمس قي قلبي:
نبضاتُ أمطاركِ من مخاضِ غيومي،
تفَتُّح أزهاركِ من وحي ربيعي
نغماتُ ضوئكِ هي أحفادُ شمسي
وعبقُ وردكِ من خمرةِ جنائني،
ورقصةِ فرحي ! ...
أنتَ وأنا،
نبضُ هذا العالمْ،
جحيمهُ السّاحِر
وجنونهُ العبقريّ!..
كنتُ نائمةًً في رحمِ الأرضْ...
فجأةً
لفظتْكَ رياحُ السّماءْ
وَقَعَتْ بقاياكَ على مجاهِلِ تُرْبَتي
فاندفعْتَ تلهو بصَخَبِ أرضيَ العميقةِ
ذابتْ بصماتُ أناملكَ
اختبأْتَ في إحدى مغاراتي البنفسجيّة
وفي يومٍ أزرق،
تفجّرت الأرضُ من أَلَمِ مخاضِها
استيقظتْ أهدابُ الزَّمن
لمعتْ قناديلُ عينيه:
ثمَّة شجرةٌ عملاقة،
غصنانِ أخضران يتعانقانْ،
أُغنيةٌ مبتكرةٌ
يُطلقها عصفورانِ
مُهاجرانِ إلى كوكبِ الحُبّ!..
***
**
*