وجد
فيلم "رحلة خريج" الذي عرض في حفل تخرج جامعة الملك خالد، أصداء واسعة، نظير تعزيز القيم التربوية والتعليمية والتنموية لدى الطلاب، ومعالجته كذلك لبعض الانحرافات الفكرية التي قد تتسبب فيها وسائل التقنية، منها أفكار الجهاد وقتل رجال الأمن.
وقال كاتب الفيلم وكيل عمادة شؤون الطلاب بالجامعة "الدكتور ناصر آل قميشان" لـ"سبق": "فكرة الفيلم في البداية كانت عبارة عن رغبة في الخروج عن التقليدية في حفلات التخرج وعمل شيء مختلف، وحين بدأتُ ألملم خيوط الفكرة؛ حيث تعتمد على النص بشكل كبير، رأيت أن أستغل هذا الحدث السنوي الكبير في إيصال رسالة للإعلام وجمهور المناسبة وضيوف الحفل والحشد الكبير من الطلاب".
وأضاف: "أما الفكرة فهي معاناة وحكاية ألم أثارتها وسائل التواصل من مشاهد قتل الغيلة التي ينفذها شباب سممت عقولهم في إخوانهم وأبناء عمومتهم، والطامة الكبرى يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، ومع الحصار الكبير لهذا الفكر ودعمه ورموزه تبقى التقنية هي سبيله الأسهل للوصول لعقول الشباب".
وتابع: "كنت- وما زلت وسأبقى- أتساءل: "كيف تستطيع التقنية برسائل سهلة أن تقنع شاباً قناعة أكيدة أن دخول الجنة يبدأ بطلقة ينفذها في صدر أخيه وخاله وابن عمه، ما تلك القوة الهائلة في الإقناع؟".. سيبقى السؤال مفتوحاً وإن كان العمل قد أجاب على شيء من التساؤل.
وبين: "نجاح العمل كاملاً والأصداء الطيبة كانت متوقعة، ولكن لم نكن نتوقعها بهذا الشكل، وفي اعتقادي أن سبب ذلك يعود إلى النص الذي يلامس العاطفة والفكر، والإخراج الجيد للعمل، وشخصية الطالب التي تكاملت بين الفيلم المصور والأداء الرائع على المنبر وثقافته العالية، وأخيراً وليس آخراً: المناسبة التي عرض فيها العمل وما تتضمنه من زخم إعلامي وحضور جماهيري".
واختتم: "تبقى الحاجة ماسة لرسائل من هذا النوع للآباء والمربين على وجه الخصوص، أما الشباب فيحتاجون عملاً من نوع آخر يلامس العقل والعاطفة، وبلُغة أسهل ورسائل أقصر".
يُذكر أن الفيلم من سيناريو وحوار "الدكتور ناصر آل قميشان"، وبطولة الطبيب "عبدالرحمن قطومة"، وإخراج "محمد أحمد الكعبي".
https://youtu.be/IepiEUFE2l0?t=204