|
|
|
|
تَرآثِيـاتْ ▪● تَرآثْ مآضِينـَا / وَ تآريجُ أجْدَادنـآ .. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-18-2016, 04:03 PM | #21 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: خاص بالتراث اللبناني القديم
منكون عم نحلق منصير عم نفبع ضراس! الحلاق هو طبيب أسنان وطبيب أمراض جلدية لمعالجة الثعلبة، وهو ختّان في الوقت نفسه. وكان يضع قي دكانه وعاء فيه دود العلق. يلصق العلقة على صدغ الزبون فتبدأ بمص الدم وعندما تمتلىء تسقط. فإذا كان يحلق للزبون وشعر هذا الأخير بألم في ضرسه، أخذ بمعالجة الضرس بكلابته بعد أن يتمضمض الزبون بماء الخشخاش المخدّر للألم. وكان الحلاق أبو ابراهيم من الحلاقين المعروفين قرب ساحة السرايا في بيروت. كان يتواجد تحت جميزة المصلى ويحلق للزبون الذي يحمل قطعة من مرآة مكسورة بين يديه تحت الشجرة، ولما تنتهي حلاقة هذا الزبون سيعطي أبو ابراهيم أجرته رغيف خبز وبصلة." وفي منطقة رأس بيروت كان يوجد معهد زكي رامح لتعليم الحلاقة داخل حرم الجامعة الأمريكية، وصالون نحاس تجاه بوابة الجامعة الرئيسية، وصالون جبران عازار جبور في شارع بلس. وكان الحلاق قديماً يفتخر بالأضراس التي قلعها فيصفّها على الرف ويقول لزبائنه: هذا ضرس الأمير الفلاني، وهذا ضرس الآغا، وهذا ضرس الشيخ أو المطران العلاني، الخ... يروى أنه لم يكن للحلاقين يوم معين للإقفال، فاجتمعوا فيما بينهم واتفقوا على تحديد يوم الإثنين يوم إقفال لصالوناتهم. وتبنت السلطة المسؤولة هذا الاتفاق وأصدرت به قراراً ملزما للجميع، وأخذت دوريات الشرطة تضبط الذين يفتحون محلاتهم نهار الإثنين. وذات إثنين فتح أحدهم دكانه نصف فتحة وجاء زبون، فأجلسه على الكرسي وبلّ ذقنه بالماء والصابون. وحضرت الدورية، فرفع الحلاق الملاية وغطى بها الزبون. سألته الدورية: شو مبين فاتح؟ قال: لا ما عم بشتغل. أشاروا إلى الزبون: شو هيدا؟ قال: هيدا زبون ناقعه لبكره. ___ الصورة للحلاق أبو ابراهيم في شارع بيروتي نهاية القرن التاسع عشر
|
|
الساعة الآن 05:51 PM
|