ميل الطفل إلى العدوانية والعنف مشكلة يعاني منها الكثير من الآباء؛ لكن من الأمور التي يغفلون عنها أنهم قد يكونون هم أنفسهم جزءاً رئيسياً من المشكلة؛ وذلك لكونهم لم يتمكّنوا في السابق من تفريغ طاقة الطفل بشكل إيجابي يحول دون تحويلها إلى طاقة عدوانية.
فكيف يتمكّن الآباء من توجيه طاقة الطفل ونشاطه الزائد بشكل إيجابي قبل أن يتحوّل إلى عنف وعدوانية؟
في هذا السياق يقول “الدكتور أحمد عبد الله– الخبير التربوي بمركز البحوث التربوية بالقاهرة”: ميل الطفل لممارسة العدوانية والعنف يكون دائماً نتاج وجود شحنات مكبوتة لديه، لم يتمكّن من تفريغها بشكل إيجابي ومثمر؛ ما يجعله يتخذ من العنف وسيلة لتفريغها.
مؤكدا أنّ على الآباء دوراً كبيراً في هذا الصدد؛ وذلك من خلال متابعة سلوك الطفل بشكل مبكر في مراحله الأولى، فإن كان يعاني من النشاط الزائد فذلك يعدّ مؤشّراً شديد الأهمية لضرورة البحث عن السبل التي يمكن من خلالها تفريغ نشاط الطفل بشكل إيجابي قبل أن يتحوّل لسلوك عدواني.
وأشار إلى خطوات تساهم في تفريغ طاقة الطفل بشكل إيجابي وتجنيبه السلوك العدواني وتتمثّل في:
-السعي لشغل وقت فراغ الطفل بالألعاب والأنشطة الرياضية المفيدة مع الحرص على مراعاة ميوله في اختيارها.
– السعي لدمج الطفل اجتماعاً مع أقرانه ليتعلّم قيم التعاون والانتماء ما يقلّل من ميوله العدوانية.
-العمل على تقليل عدد الساعات التي يجلس فيها الطفل أمام مشاهدة التلفزيون فهي تعدّ وسيلةً لكبت المزيد من شحنات العنف لدى الطفل؛ خاصة في حال مشاهدة برامج ذات محتوى عدواني.
– يفضّل اصطحاب الطفل من وقت لآخر إلى الأماكن الواسعة والمفتوحة ليتمكّن من تفريغ طاقته من خلال اللعب بشكل إيجابي.
– منح الطفل الحرية في اللعب والتحرّك دون فرض قيود صارمة عليه، مع غرس قيم احترام ملكية الآخرين فيه.
– العمل على إشباع حاجات الطفل بالأسلوب السليم، دون إفراط في التدليل أو تفريط في المعاملة.
– عدم اللجوء إلى تعنيف الطفل وإظهار التضجر بشكل دائم من سلوكه ونشاط الزائد، فالعنف يزيد الطفل عناداً وعدوانية.
o',hj gjtvdy 'hrm hg'tg hgsgfdm hgsgfdm hg'tg o',hj