03-20-2016, 07:17 AM
|
|
|
|
|
اسس الزواج الناجح قبول التغيير الذي يطرأ عند قدوم الأولاد~
قبول التغيير الذي يطرأ عند قدوم الأولاد
بعد الزواج بسنة أو سنتين أو أكثر يطلّ على العائلة ضيف جديد يحتلّ الصدارة في الإهتمام والعناية "لم تَعودا اثنين بل أصبحتما ثلاثة".
هذا الضيف ليس هو الزوج، وليس هو الزوجة. هذا الضيف هو تجسيد للمحبّة المتبادلة بين الزوجين. هذا الضيف لم يأت ليقيم لفترة معيّنة ثم يذهب.
إنّه جاء ليستقر ومكانه هو القلب, كلّ العيون متجّهةً إليه، تضحك إذا ضحك وتحزن إذا بكى لقد أصبح سيّد كلّ شيء في هذا المنـزل وتسرع الأم لتغمره بحنانِها ومحبتِها.
ويعود الأب مساءً لينعم بدفء ابتسامته وثرثرته الغامضة التي تحمل كلّ معاني البراءة والصفاء. إذا فهمنا معنى وجود هذا الطفل في الأسرة بهذا الشكل فإنّ وجوده سيغيّر كلّ شيء وسيجعل طاقات الحب تتفجر في قلب الزوج والزوجة وسيجعل السعادة تخفق بخفقان قلبه الصغير.
ولكنّ بعض الآباء والأمهات يشوهون معنى قدوم الأطفال ويبدأ ذلك بالهمسات الأولى بعد الولادة، الزوجة تقول إنّه يشبهني وتؤيدها أمها: نعم إنّه يشبهك أنظري إلى وجهه، إلى عينيه، إنّه صورة طبق الأصل منك, وتأتي أمّ الزوج لتقول باسم الآب والابن، إنّه يشبه أباه في كلّ شيء، وتبدأ عمليّة شد الحبل بين الطرفين، كلّ يحاول تملّك هذا الطفل البريء.
ولكن هذا الطفل لا يمكن لأحد أن يمتلكه بل على الجميع أن يسهروا عليه إلى أن يشبّ فيقف على قدميه ثم ينطلق لبناء أسرة جديدة.
إنّ السعادة ليست بالتملّك بل بالعطاء.
قد تتعلّق الزوجة بالطفل تعلّقاً شديداً تكاد معه تنسى زوجها. فإذا عاد من عمله لم تعد تستقبله بابتسامتها العريضة وكلماتها الحلوة فهي دائماً مشغولة بالطفل، هو كلّ حياتها، لم يبق في قلبها إلاّ زاوية ضيّقة لزوجها.
فيبدأ الزوج بالتساؤل ماذا حصل..؟ أين كلمات الحب والغزل..؟ أين الأماني العريضة..؟ أين الأحلام..؟ لقد جاء هذا اللص ليسرق كلّ شيء فلم يعد له من مكان في قلب زوجته، فتبدأ الغيرة تنهش قلبه.
ولكن هل يغار من ابنه، نعم إنّه يغار فعلاً حتى ولو لم يعترف بذلك فينعكس شعوره بالإهمال هذا إلى محاولة استرداد ما فقده ولو بالقوّة والحوار الصاخب، فتبدأ الخلافات بين الزوجين تتصاعد فكأنّ هذا الطفل البريء قد تحوَّل بسبب الفهم الخاطئ إلى عنصر لهدم الحب, إنّ علاج هذه الحالة يكمن في توجيه الزوج والزوجة إلى ضرورة تنظيم العناية بالأطفال بحيث لا تؤثر على العلاقة المشتركة بينهما.
لأنّ الخلاف بين الزوجين سينعكس بالضرورة على الطفل فيؤثر على نموه العاطفيّ وعلى صحته النفسيّة. التي يدّعي الطرفان، الحرص عليها.
hss hg.,h[ hgkh[p rf,g hgjyddv hg`d d'vH uk] r],l hgH,gh]Z hgH,gh] hg`n hgjyddv hg.,h[ hgkh[d hss d'vH uk] rf,g r],l
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:30 PM
|