قال أمير المؤمنين عليه السلام :
ليسَ بينَ الحقِّ والباطل إلا أربع أصابعْ
فسُئلَ عليه السلام عن معنى قوله فجمع أصابعه
ووضَعَها بين أذنِهِ وعينِهْ
الباطلُ أنْ تقولَ سمعتْ
والحقُّ أن تقول رأيتْ
لكي تعرف الحق .. ولكي تعرف الحقيقة على أرض الواقع
لابد أنْ تراها بِعَينيكْ
وبعدَ أن تراها تقول رأيت كذا وكذا بعيني
فليسَ عليك إثمٌ هنا . لأنك قلتَ ما رأيتَه.
أما أن تسمع شيئاً ولم ترى وتقول سمعت ولستَ متأكداً من أنَّ ما سَمِعتَهُ
حقيقة فقد ارتكبتَ إثماً وقولُكَ باطل
حتى لو كان ما سَمِعتَهُ حقيقة بالفعلْ
ولكن أنْ تسمع و ترى وتقولُ "فقط" ما يُناسب أهوائك وفكرك واتجاهك وميولك .
فهذا منتهى البطلانْ .. قمة الباطلْ
كيفَ رأيت الله .. من خلال آياته المحيطة بي ومعاجزه وأولها كتابُه
كيف رأيت الموت .. من خلال أماراته وهيبته وعدم تفريقه بين صغير وكبير وعدم افلاته لأحد.
كيف رأيت رسول الله .. من خلالِ أهلِ بيته فهم منهُ وهو منهم
كيف رأيت أهل بيته .. من خلال سيرتهم آثارهم أقوالهم المتواترة تقاريرهم عباداتهم سلوكهم
كيف رأيت قذارة الثورة السورية .. من خلال جرائمهما وأوساخها ونتائجها وأسبابها و
حجم تخريبها ونسبة ضحاياها وخروقاتها وتمويلها الخارجي وتصرفاتها
وهرجها ومَرجِها وذهاب خير البلاد بسببها الى دول الارهاب
من خلال ارهابها الذي لم ينقطع منذ 5 سنوات
من خلال كذبها وافترائاتها وفبركاتها وقذارتها
كيف رأيت شرعية الدولة السورية .. من خلال ما خسرناه
من أمن وأمان وجمال وحرية تنقل ورفاهية في العيش ولوكانت رفاهية فقراء
وبساطة العيش وتدني قيمة العملات أمام عملة البلد الى أدنى مستوى
ورغم أخطاء الدولة ورغم الفساد كنا أكثر البلدان
أمنا وبساطة في العيش .وكان للدولة دستور وقوانين وحقوق
مكفولة وطب مجاني وتعليم مجاني وخدمات متوفرة
وكل سبل العيش الآمِن ..
أنا لم أقل ما سمِعتُه .. بل رأيت كل شيء لم أقُل ما يناسب أهوائي و فكري واتجاهاتي
بل رأيـــــــت