يا خي ليش حنّا كذا

أيش , حنّا , كذا

يا خي ليش حنّا كذا

السلام عليكم .. ليش حنّا .. إذا رحنا نصلّي الجمعه ما نروح إلا مع وقت الإقامة !! ونساهم في حدوث زحمه ونتأخر عن الإمام في الصلاة وتروح الركعه الأولى كلها وحنا ما غير نغطي الأماكن الفاضية !! ومن يوم يسلّم نطير على البيبان بنطلع .. لا نتسنّن ولا نستغفر ولا نذكر الله واذا طلع الواحد يلقى النعال ( كرمكم الله ) محتاسة والوضع فوضوي وهمجي لأبعد الحدود ! حتى اللي فايتته ركعه بيصليها او يتسنن ما يقدر يصلي بخشوع ! وينه ووين الخشوع وهو ما غير يقاوم الأفواج اللي طالعه .. كنّهم سرْب جراد منقضّ على مزرعه .. والله يعينه على طقّة كتف أو رجفة ركبة !! ولا كأنّنا داخلين وخارجين من دار عبادة !! ليش حنّا .. إذا صار الشي ما يروق لنا حرَّمْناه !! وقعدنا نلْوي عنق الآيات القرآنية ونحاول نطوّعها بالقوّة .. عشان نستدلّ بها !! ونفسّر الأحاديث حسب مزاجنا والضعيف نخليه صحيح .. وقد يصل الحال بالبعض بأن يحوّل بعض الحكم والأمثال لأحاديث !! واذا صار الشيء يجوز لنا .. حلّلناه وخلّيناه ( ماهنا حليله ) !! ليش حنّا .. نناقش مواضيع تافهه مثل قيادة المرأه للسيارة وننسى الحكمه التي تقول إبدا بالأهم ثم المهم لكن للأسف حنا نبدأ بالأتفه ثم التافه !! نضيّع أوقاتنا في نقاش ( بيزنطي ) حول القيادة مع أن الكثير من النساء لدينا ( محجّبات ) بطريقة ( وضع الغطاء على الوجه ) .. فكيف تقود ؟؟ أليْس من الأفضل أن نناقش موضوع خلع الغطاء أوّلًا ؟ ثم .. من ينادي بخلعه .. وجب عليه أن يخلعه عن أخته ووالدته وزوجته أو فليصْمت !! ليش حنّا .. نتعامل بوجهين .. وجه بالوجه ووجه بالقفا ! وجه بالصحيفة والتلفزيون ووجه بتويتر ! وجه بالمقابلات المنفردة ووجه بالجلسات الجماعية ! وجه بالعام ووجه بالخاص !! ليش حنّا .. ما نتذكر أغراض العيد إلّا بليلة العيد ؟ ونسوّي زحام ودربكة وإزعاج وتعب ! ليش ما نستغل أوقات فراغاتنا الكثيرة من أوّل ونتسوّق ! وليش ما نتذكر ملابس الشتاء إلاّ إذا هبّ البرد طرنا للأسواق وضايقنا الناس اللي مالهم دخل وتسبّبنا في إختناق الشوارع والمجمعات أكثر مما هي مختنقه !! يعني ما ندري إنه بيجي برد ؟ وما ندري إنه بيجي عيد ؟ ليش دايم يكون الموضوع مثل المفاجأه ؟ وليش أكثرنا يتلذّذ بالفوضى والهمجية ؟ ليش حنّا .. ندّعي ( المثالية ) ونطالب بالنظام والإلتزام به في كل مكان ولو جينا بندخل بنك ولقينا ( سِرَى ) وحنّا نعرف أحد داخل في البنك على طول نكلمه أو نوصّي له ونزعجه عشان يدخّلنا قبل الناس !!! مع العلم إن الواقفين ذولا .. فيهم مقيمين وفيهم مواطنين وعيال حمايل بعد !! لكن برضه .. نتسلق بطرق ملتوية !! ونسلب الآخرين حقوقهم !! ليش حنّا .. عندما نكتب .. نحاول بشتى الطرق أن نستعمل بعض المصطلحات المميزة والتي لا يفهمها الكثيرون .. فقط كي يُقال .. ( واو ) أنظروا .. ياله من مثقف ! وعندما نتصارع في سبيل تحقيق البطولة فإنما ذلك يأتي من رغبة ملحّة في الحصول على مجد شخصي دون النظر إلى المصلحة العامة !! ليش حنّا .. نبحث عن الإثارة الرخيصة حتى وحنا نعلم جيدا بأنها مجرد إثارة ولكننا نحرص على أن نتابعها ونلهث خلفها .. فقط لأن ( الغير ) عمل ذلك !! وليش نعشق ( الهياط ) والتغنّي بالماضي المجيد أو الحاضر المديد .. واللي معه منّنا ( يفتري ) على اللي ما معه !! والواصل يحتقر الساعي !! والساعي يحتقر المقطوع !! وكل مقطوع يحتقر من هو أقطع منه ! مع أن نهايتنا قطعة قماش وحفرة مترين في متر !!!!! ووقتها لن ينفعنا لا ماضي ولا حاضر ولا مستقبل .. ! إلّا أعمالنا الصالحه .. ليش حنّا .. عندما نريد مساعدة المنكوب فإن الموضوع يأخذ إتجاه البهرجة والدعاية والتحدي .. فيصبح العطاء مراءاة للناس كي نلمّع من خلاله إسمنا .. أسوة ومجاراة للآخر ! مع أن هذا المسكين أو ذاك المنكوب لو دقّ بابنا ( تـ...! بوجْهه ) وسكّرنا الباب !! ليش حنا .. عندما نتولى وظائف في أماكن مهمه تنتهج سياسة الابواب المفتوحة نقف عائقا أمام المستحق الحقيقي ولا يدخل إلا اللي له ضلع او مربع او مثلث لمقابلة متوازي الأضلاع !! وينحرم من يحتاج فعلا إلى هذا الدخول والمقابلة !! ليش حنا .. نكْره أو نحتقر أو نهمّش الأجنبي .. واقصد بذلك العربي اللي سمّيناه أجنبي ! ليش نحتقر معيشته وطعامه وملبسه وسيارته .. عندما نواجهه في الشارع وكأننا نحاول أن نصْرف حيوان عن وسط الطريق !! ليش ما نعلم أن عملنا هذا يتسبب بحقده علينا وربما يأتي يوم ندفع فيه الثمن غالي ونقول ياليت اللي كان ما كانش !! ما يكفي التفرقة الطبقية والعنصرية اللي بيننا كمواطنين !! ليش حنّا .. إذا قعدنا نتناقش نعتبر أننا في حلبة مصارعة !! فإذا حمي الوطيس !! وأثبت طرف ضد الآخر بأن نظريته هي الأقرب للصواب .. بالحجة الدامغه والبرهان يزداد عناد الطرف الآخر وكأنه في معركة ( حياة أو موت ) ! لذلك يخجل أمام الآخرين أن يعترف بأن الطرف الآخر على حق وأنه إقتنع بكلامه ليش حنا لهالدرجة من الغباء و ( قصر ) النظر .. وكأننا لا نعلم أن موقف مثل هذا ربما يكبّرنا بعيون الناس أكبر وأكبر .. وربما في موضوع آخر نستطيع أن نقنع الجميع الذي أصبح يحترمنا ويصدّقنا .. ! ليش حنا .. شي ما شفتوه .. أو قد يكون حذفها مقص الرقيب ليش حنا .. نعنصر رياضتنا وأنديتنا .. ونقول هذا فريق قبيليه وهذا فريق .... !! مع إن فريق القبيلة تلقى معظم لاعبيه ينتمون للصنف الآخر !! فكيف شعور لاعبين فريقنا ( المواطنين ) وحنا نشْتم عرقهم الموجود في الفريق المنافس !! ليش حنا كذا وليش ما نتغير .. ؟؟

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: زوايا عامه

---

dh od gda pk~h ;`h Hda pk~h ;`h