كان مجموعة من النساء يخرجن قبل شروق الشمس يجمعون الحشائش من البر
ليشعلوا النار للمواقد حيث لاغاز ولا كيروسين زمان
وكان معهن أمرأة تسمى أم حمد .. وكانت وهي تجز الحشائش لقت تنكة مدفونه
لم يتبين لها ماذا بها ولكنها أعتقدت أن بها كنز .. تستطيع بواسطته أن تحل مشكلة الفقر
وتعيش مع شويبها ووليدها حمد بسعادة ورغد في العيش
فقد كان الأولين يحطّون ذهبهم في قدور أو تنك ويدفنونها في الصحراء خوفا من اللصوص
المهم لما رأت التنكة ..خافت أن صديقاتها يدرون عنها جلست فوقه وغطّت باقيه بعبايتها
بعد ماخلصوا ربعها من الشغل مرّوها وقالوا لها : يالله يا أم حمد مشينا قبل لاتحمى الشمس علينا
ردت عليهم : أنا ما أقدر أمشي معكم ركيباتي توجعني وكن فيني ريح.. أرسلوا لي أبو حمد علشان
يجي يعضّدلي ويشيلني .
دخلوا صديقاتها للديرة وبلّغوا ابوحمد وجاها مسرع .. حفرت هي ويّاه وطلّعت الكنز
وعاشوا عيشة الأغنياء
لما دروا أهل القرية بالسالفة كانوا إذا بيدعون على أحد
قالوا
(( جعلك ريح أم حمد ))