بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
كل انسان فى هذه الدنيا غير معصوم عن الذنوب والمعاصي
فالشيطان يوسوس للإنسان ويحلى له المعاصي حتى يوقعه في صغائر الذنوب ثم الكبائر
فيرتكبها دون خشيه الله والخوف منه
وعلى الرغم من ذلك يستره الله عزوجل ولكنه يستهين بستر الله فايتفاخر بالمعاصي
ويتباهى ويجاهر بها امام الاخرين
والمجاهرة بمعنى إظهار المعصية وذلك كما يفعل المستهترون بحدود الله
وهو لايعلم ان من أعظم الذنوب المجاهره بالمعاصي
قال الله تعالى:
(لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ سَمِيعًا عَلِيمًا}(النساء:148]،
جاء في تفسيرها: "لا يحب الله تعالى أن يجهر أحد بالسوء
من القول، إلا من ظُلِم، فلا يُكره له الجهر به" تفسير القرطبي
روى البخاريومسلم من حديث سالم بن عبدالله، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«كلُّ أُمَّتي معافًى إلا المجاهرين،
وإنَّ من المجاهرة أن يعمل الرَّجلُ بالليل عملاً،
ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان،
عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه،
ويُصبِح يكشف سترَ الله عنه(
البخاري، وصحيح مسلم،
فاتقوا الله احبتي فالله يستر علينا
فلابد من ستر أنفسنا وعدم كشفها أو المجاهرة وتحدث بها
و ينبغي الإنكار على المجاهرين، وإخبارهم بعظيم جُرْمهم،
وأنهم يُعرِّضون أنفسهم لعقوبة الله تعالى في الدنيا والآخرة،
قال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}
وينبغي علينا إذا ابتُلينا بالمعصية أن نستتر بستر الله
وأن نبادر بالتوبة النصوح.
(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)النور
والله تعالى أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين
، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.