إذا كنت من أولئك المهتمين بمراقبة النجوم والأفلاك فأنت بالتأكيد
ودون شك تعرف معنى الله وتضعه لدى التقدير الذي يستحقه.
بقدر ما يأتي مع المساء من ظلمة وليل فإنه يأتي معه كذلك انكشاف لنا على الكون الفسيح
الذي ننتمي إليه. فبمجرد أن تغرب شمس النهار،
تبدأ أفلاك السماء ونجومها في الحضور والانكشاف عليك،
فكأن النهار الذي نَأمن له ونشعر فيه بالطمأنينة
هو تلك الحدود التي تحجبنا عن الكون وأقراننا من الكواكب والنجوم،
وبمجرد أن يأتي الليل ندرك جيدًا أين نحن وإلى ما ننتمي.
حقيقةً ما أجمل أن تحمِلنا الأوقات إلى جلسة وسط صحراء في ليلة مظلمة مع أشخاص نحبهم،
وهذا بالفعل ما بدأت كثير من الشركات السياحية في استثماره.
حيث بات خروج الناس إلى حدود الصحراء الفسيحة
والاستمتاع بهوائها وجوّها وبجوار ذلك انتظار الليل لمراقبة السماء
والاستمتاع بتمييز أفلاكها ونجومها الرائعة كل هذا صار شيئًا يقصد لذاته
وتتسابق إليه قلوب المهتمين قبل أقدامهم.
إن التفكر في هذا الكون البديع والوصل بالله
عبر تسبيحه وإكباره والتفكر في قدرته ومدى إعجاز إنشائه لشيء
من أساس الدين والعقيدة،
حتى إن القرآن نبه على هذا التفكر في غير موضع من مواضعه.
ومن ذلك قوله تعالى: ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) الآية 191 من [سورة آل عمران].
إنه مدح لهم وإبانة لمدى تقدير الله صنيعهم أن تفكروا
في هذا الكون وأولوه من أوقاتهم وانشغالهم.
الله يعطيك العافية
ابدااااع راقي
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب
ومعطرة بعطور ساحرة
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
بنتظار جديدك الشيق بشسغف
تحياتي وعبير ودي