العطور.. تراث يفوح

العطور.. , تراب , جفني

العطور.. تراث يفوح

الحديث عن العطور حكاية تفوح بعبير معتق. للعطور في تراثنا مكانة خاصة وأهمية واضحة، كانت النساء يحرصن على تحضيرها إلى جانب البخور بأنفسهن في البيوت، وكان ذو علامة بارزة، حيث تميز الروائح الطيبة الملابس والبيوت وأغطية وملاحف السرير، وللبخور والعطور الصدارة في واجبات الضيافة والترحيب في الزيارات والمناسبات العامة والخاصة. للمرأة الحظ الاكبر من هذا الترف والدلال في العطور، فهو من أهم مقتنيات المرأة المتزوجة بعد الملبس والحلي، وهو عنوان أنوثتها وجمالها وزينتها.

وتوجد أصناف كثيرة للعطور السائلة والصلبة المتعددة الاستعمالات، ومن هذه العطور كان عطر الرأس الشهير "الياس" الذي يخلط ويجدل به الشعر و"المحلب" وهو من الخلطات العطرية الشهيرة يصب فوق الرأس "البضاعة" وكانت مخصصة لعمل "العجفة" وهي تسريحة شهيرة، و"الزعفرانية" عطور مخلوطة مع الزعفران تصب فوق الرأس، والأغلب كان عطر الزعفران مع عطر الورد، وتأتي "المخمرية" وهي خلطة شهيرة تتكون من (الزعفران، المسك، دهن العود، الفل، دهن الورد، الزباد) وهذه الخلطة كانت من العطور الرئيسية تضعها النساء خلف الاذن والرقبة، وهناك زيوت عطرية خاصة للشعر، منها دهن الياسمين مع العنبر، وهذا غالبا للعرايس، وكان دهن السمسم وجوز الهند وكانوا يطلقون عليه "حل الناريل" و"حل السمسم" و"حل الياسمين" إضافة إلى العديد من أنواع العطور المختلفة.. عرق العنبر, عرق الزعفران، عرق الحنا، عرق الصندل، عرق المسك، والفوعة.

عطور الرجال حب وواجب

وكان دهن الورد وعرق المسك وعرق الصندل لتعطير ملابس الرجال غالبا، وأما البخور "الدخون" باللفظ المحلي، فمنه العود وهو بخور جميع المناسبات العامة والزيارات، حيث يبخر به ملابس الرجال والنساء، أما "الدخون" فهو خشب العود مدقوقاً أو تؤخذ نشارته وتخلط بعطور معينة، ويتم عمل أقراص دائرية تجفف ثم تؤخذ منها قطع، وتبخر بها ملابس النساء في الأغلب، وكل ما يتعلق بالمرأة، وأهم العطور في خلطة الدخون هي المسك والعنبر.

وهناك عطور كانت خاصة للمنازل والملاحق وكان الشهير منها هو ماء الورد وعطر الورد مخلوطاً ويوضع في "المرش" وهو غالبا من الفضة، ويتم رش المنزل وكل ما يراد تعطيره من أركان المنزل، وأيضا كان يستخدم في رش ماء الورد فوق الضيوف والمدعوين وهذه من العادات العربية في تراثنا الشعبي احتفاء بالضيوف وزيادة تكريمه.

أواني العطور الفاخرة

المدخن كان للتبخير ويوضع في داخله الفحم "اللّوقة" للزباد والمخمرية، "المحبرة" للمسك والزعفران وخلطة المحلب، "المدخنة" وهي عبارة عن مثلث خشبي له قاعدة توضع فوقه الملابس للتبخير، ويوضع تحتها المدخن. "المضرب" وهو قنينة يوضع فيها العطر السائل. "المرود" لاستخراج العطور الزيتية من داخل القنينة.

لعلها زيارة خاطفة لتلك الأحياء القديمة، ولطيب نفحاتها، التي تجعلنا نقف على جمال روحهم المحبة للجمال، فالمرأة كانت عنواناً شاهداً على ذلك الجمال، والعطر كان الحفاوة في استقبال الزوج، وفي أوقات جلوسه في منزله، وفي غرفته الزوجية، وعند ذهابه للمسجد، كانت الزوجة تحرص على تبخير زوجها وتعطيره في كل حين، وفي المناسبات التي تجمعهم خاصة وعامة، فالعطر كان تعبيراً عن السعادة والحب والواجب والابتهاج.

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: تَرآثِيـاتْ ▪●

---

hgu',v>> jvhe dt,p jvhf

يعطيك الف عافيه

تسلم ايدك على الطرح

,‘✽
شُكراً يَ ألق
لـ جمال الآطَروحهَ الآنيقَهَ
أطيب التحايا وارق المنى |,‘

يعطيك العافية على ما قدمت
لقلبك السعادة

رحيف
يعطيك العافيه ويسلم يدينك

لروحك الجوري

ودي

صاحبه

يعطيك العافيه ويسلم يدينك

لروحك الجوري

ودي

سحاب

يعطيك العافيه ويسلم يدينك

لروحك الجوري

ودي

هيبه

يعطيك العافيه ويسلم يدينك

لروحك الجوري

ودي

يعطيك العافية لا عدمنا جديدك