09-27-2022, 10:38 PM
|
|
|
|
|
خريف ٢٠٢٢
حواسي هي الاخرى استيقظت فجأةوبقوة..
خيلَ لي أني
كنت أشمُ رائحةَ الموت هُناك.. ورائحة الولاده.
من حولي أجتمع حَشد مِن كائنات بيضاء ترتدي قُفازات رمادية كانت تنزلقُ على جُثتي الهامِدة والمُكَبَلة بألف عزرائيل فوق السرير.
في السقف كانت هُناك فتحة صغيرة كنتُ اتأمل عبرها إرجوحة تتدلى من فوق الغيوم.. وانا اركض في مكان يشبه الغابة وعلى طول الطريق تلمعُ أمامي شرائط مُبهمه مِن الذكرى.. أشكال بشرية وأخرى مُسوخ غير بشرية خُيلَ لي كأنما اؤلئك جاءوا فجأة من زمن كنت فيه وكنت جزء لايتجزأ منه
الوقت ليس له معيار أو معنى.. كل شيء يظهر فجأة.. ويختفي فجأة وأنا
مازلت أركض في ذلك الممر الذي يشبه غابة نائمة..
الأشياء من حولي تشدني إلى ذلك الصوت الجميل.
الصوت الاعتيادي نسمعه جميعاً.. لكن ذلك الصوت كنت أراه أنا يقرع شبابيك غرفتي المجاورة للغابة كل يوم .. كنت أشم رائحته.. كأنما كرائحة صلوات أو أزهار ليلية.. صوت كحلاوة الروح حينا.. وتارة مثل أبواب الجحيم.
يومها ولااعرف بأي شقاء وحزن ولهفة قررت أن أفتح ذلك الباب في عقلي..
حين لمستُ مِقبض الباب كنت أنا في قلب الغابة..
رأيتها واقفه هناك وراء الباب مثل بقايا حلم.. بشعرها المُجعد..
وعيون
مثل أساوِر المرجان والفيروز
قلت لها :
الاشجار كلها صارت كبيرة.. وكبُر حُزن الغابة وأنتِ مازِلتِ صغيرة وكل العصافير تُحبُكِ
ومازال شذا عطرك الحزين هناك.. يأبى الزوال رغم تقادم الأيام
ومازال ثوبك يحتظن النوارس ويحتضن سريركِ المُغطى بالأعشاب والفراشات
هل تعلمين شيئاً.. حين عدتُ من هناك.. عدتُ بجسدي.. روحي غلبها النُعاس بِقُربكِ.
مَدت يدها كي تسحبني هناك لكنها تلاشت مثل صلاة قصيرة
حاولت أن أدخل وبقوة لكن ذلك الصوت ظل يسحبها صوب الغابة.
استيقظت من جديد على صوت تِلكَ الألة النحاسية اللعينة .. قلبي كان لَم يَزَل ينبض بالنور.. ياله من قلب شجاع
ovdt ٢٠٢٢
_______________________
________________
والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم
فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه
|
7 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
09-28-2022, 08:25 AM
|
#2
|
رد: خريف ٢٠٢٢
كلمات الثناء لا توفيك حقك
شكراً لتس على عطائك
|
|
رحيل /سمو /معاذير غربة خلود حكاية عشق و عين هيبة شموع
أما عن كفة الأصحاب ، أنا حظي عظيم
محاطة باصدقاء* مثل النور
ياربّ لا تجعلني أرى فيهم حزناً ولا همَّاً ولا تعباً ،
واجعلني أرى فيهم فرحاً و سروراً
[/LEFT]
|
| |