الأطفال يشكلون حياتهم في النهاية، والأمر يتطلب من الآباء زرع الثقة في شخصيتهم؛ بجهود متسقة تتفق مع كل تطور يحرزونه، وتقدم في السن، ما ينعكس عليهم في شكل احترام للذات وقدرة على المواجهة.
1-كوني- أنت- النموذج
شاركي أطفالك لعبهم ،ولا تتوقفي عن إعلان حبك لهم
نعم الأطفال يشاهدون أكثر مما يسمعون، يلاحظون ثقة الآباء وهو يتغلبون على المواقف الصعبة، يحسونهم في أفضل حالاتهم.حتى في المواقف الصعبة.
تجنبي الانزعاج الزائد على أبسط المواقف؛ من أمور لا تسير كما هو مخطط لها، وكوني مثالاً يحتذي لأطفالك وواجهي المواقف بأسلوب ايجابي.
لا تتوقفي عن إعلان حبك واهتمامك بأطفالك..صغاراً كانوا أو كباراً، الأطفال يحتاجون الحب..يعيشون عليه وتتطور مهاراتهم وتُبنى ثقتهم وشخصياتهم عليه.
2-تتبعي نجاحات أطفالك
شجعي طفلتك لتخوض تجارب جديدة وكافئيها
وابتهجي عندما ينجز طفلك مهمة ما، حتى لو كانت صغيرة، واعرفي ان تجاهلك سيثبط من عزيمتهم، وتوقيرهم لأنفسهم.
اتركي مساحة للعيوب والأخطاء فيما يقوم به طفلك، الأمور لا تسير دائماً كما هو مخطط لها، وهذا يؤدي إلى اضطرابات..الطفل يحتاج للدعم والتشجيع.
اتركي طفلك يعبر عن نفسه وشعوره تجاه الأشياء..أعطيه مساحة ليعرض أفكاره، شجعي طفلك على التحدث وامنحيه الثقة، سيحترمك إن فعلت..وسيحترم نفسه أيضاً.
ادفعي أطفالك لخوض تجارب جديدة وشجعيهم، اعرضي عليهم تعلم لغة، ممارسة رياضة ما يختارونها، قومي - أنت- بممارسة رياضتك المفضلة أمامهم، اهتمي بها فيقلدونك.
3-شجعي طفلك على ما يحب
لكل طفل قدراته ومواهبه الخاصة
كل طفل له قدرات خاصة، فقد يكون مبدعاً في الرياضة، أو متفوقاً في مجال الأدب والكتابة، وقد يكون أكثر ذكاء..أو العكس، ودور الآباء الاعتراف بهذه الاختلافات، وعدم إجبارهم على فعل شيء لا يستطيعونه.
علمي طفلك كيف يتقبل الفشل، وكيف يتعامل معه ..ليقف من جديد ويحاول ولا يفقد حماسه، كوني داعماً له وشجعيه على الاستمرار..فالنجاح سيأتي بجدية أكبر.
توقفي عن مدح وتقييم أى تجربة من خلال النجاح فيها فقط ؛ وأشيدي بمثابرة الطفل وعمله الجاد المتقن، وتأكدي ان النجاح التام سيأتي تدريجياً.
4-لا تجعلي أمالك وأحلامك صعبة
قد يكون طفلك موهوباً في الرياضة!
تلك الطموحات التي تريدين خلعها على طفلك، لا تجعليها صعبة غير واقعية، اجعليها سهلة يمكن للطفل أن يحققها ببعض الجهد، وادفعيه لتلقي الأصعب بعد ذلك.
لا تقارني طفلك بالآخرين، إخوة كانوا أو أقارب أو جيران، واقبلي طفلك على ما هو عليه، فالمقارنة تؤدي إلى انعدام الإحساس بالأمن وتولد الغيرة بين الأقران.
لا تتحكمي في كل القرارات، اتركي لأطفالك البعض ليديرونها بمعرفتهم..وتابعيهم، ما يشعرهم بأنهم مؤهلون وقادرون على التحكم في بعض ما يخصهم.
5-اكتشفي نقاط قوة طفلك..وركزي عليها
شجعي نقاط قوة طفلك..وشجعيه عليها
ولا تشيري إلى عيوبه ونقاط ضعفه، وقومي بتشجيعه على استخدام ما يحب ويبرع فيه لتحسين نفسه، ما يزيد من ثقته بنفسه.
كلفي أطفالك بمسئوليات، وازرعي بداخلهم الثقة، أبدأي بالصغيرة ثم تدرجي، دعهيم يرتبون حاجاتهم، يشاركون في إعداد المنضدة للغذاء..حتى لو لم يستمتعوا بما يفعلون.
أهمية ثقة الطفل بنفسه
الثقة بالنفس تمد الطفل بالشجاعة والسعادة
1. اشرحي لطفلك أن الطفل الواثق..يتمتع بصحة أفضل، ويتعامل مع الضغوطات والتوتر و الصعوبات بشكل جيد.
2. الشخصية الواثقة تستطيع بناء علاقات مع الآخرين بشكل أمتن، على مستوى الأسرة أو الأصدقاء أو في الدراسة .
3. مع الثقة يتحسن الأداء في المدرسة من خلال تعزيز القدرة على التركيز، و التزام الأكبر بتنفيذ المهام.
4. الثقة بالنفس ستمد الطفل بالمزيد من الشجاعة، وانخفاض حالات القلق و الأفكار السلبية.
5. الثقةبالنفس ستعطي الطفل -لا شعورياً -زيادة بالطاقة و التشجيع والإيجابية.
6. التحلي بالثقة يخلع على الطفل جمالً نفسياً وسعادة أكبر .
7. مع الثقة يكون الطفل أكثر استعداداً على تجربة أشياء جديدة؛ والثقة بالنفس هي المفتاح!
8. الطفل الواثق يتعود على تكريس طاقته لتحقيق أهدافه، بدلاً من إضاعة الوقت والطاقة فيما لا يفيد.
9- الثقة بالنفس تبعث إلى الاطمئنان الداخليّ، ليصل بالطفل إلى حالة من التقدير والأمان الذاتي، فتجعله مُستقرّاً نفسيّاً بعيداً عن الاضطرابات.