يركز أغلب البشر عند بذل المحاولات للتمتع بالصحة، على ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي، فيما يتجاهل الكثير منهم ن ربما هي أكثر أهمية، تتمثل في ضرورة البقاء وسط أشخاص إيجابيين، فما أهمية هذا الأمر؟
أشخاص إيجابيون لمن حولهم
توصل الباحثون منذ سنوات طويلة إلى أن هناك بعض السلوكيات، التي تنتقل للإنسان عبر البشر المحيطين به، وهو ما يؤثر في سعادة أو حزن الشخص في تلك الحالة، وربما يؤدي إلى شعوره بالاطمئنان والثقة، أو بالقلق والتوتر.
من هنا يبدو من الطبيعي أن يتبدل المزاج الجيد إلى سيئ، عند الجلوس رفقة شخص غاضب، الأمر الذي لا يؤثر على الذهن فقط بل يمكنه أن يتسبب في أضرار تتعلق بالصحة العامة، على عكس ما يحدث عند إحاطة النفس بأشخاص إيجابيين، حينها يصبح من الأسهل تحقيق الأهداف، سواء تمثلت في فقدان الوزن الزائد أو في الحصول على وظيفة جيدة أو غيرها من الأهداف، ما يتطلب مواجهة النفس لمعرفة إن كان الأشخاص المحيطون بك إيجابيين أم سلبيين، عبر الأسئلة التالية.
كيفية التأكد من الرفقة
يرى خبراء علم النفس أنه للتأكد من حقيقة البشر حولك، وما إن كانوا أشخاصا إيجابيين أم أناسا يحفزون المشاعر السلبية بداخلك، فعليك بمواجهة نفسك بعدد من الأسئلة، أولها هل تشعر بأن طاقتك تجددت بعد الجلوس معهم أو مع أحد منهم أم أنك أصبت بالتعب والإجهاد الذهني؟
ثاني تلك الأسئلة يتلخص في ضرورة معرفة، من في هؤلاء الأصدقاء يؤمن بقدراتك وبما يمكنك الوصول إليه، قبل أن تجيب عن سؤال ثالث عن شعورك قبل رؤية هؤلاء الأشخاص، هل تكون متحمسا أم تنتابك مشاعر الرهبة والقلق؟
أما الاستفسار الأخير فهو عن حقيقة وجود شخص من بينهم يمكنه مساعدتك على تحقيق أحلامك أم لا، وهي أسئلة تتلخص إجاباتها في أسماء لأصدقاء وأشخاص إيجابيين ينصح بالتواجد معهم لاكتساب مميزاتهم، فيما يحذر على الجانب الآخر من البقاء مع الآخرين ممن يصيبونك بالقلق ولا يؤمنون بقدراتك.
في النهاية، من الوارد أن تضطر للتعامل يوميا مع أشخاص سلبيين، سواء في العمل أو حتى في المنزل، هنا انظر للأمر وكأنه اختبار صعب يتطلب التعامل مع هؤلاء بذكاء من دون خسارة الطاقة والأفكار الإيجابية بداخلك، حتى تزداد ثقتك في قدراتك فيما بعد.