أمور تعين على العفو والصبر على الأذىلخوف - منتديات تراتيل شاعر

العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > نفحات آيمانية ▪●

نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-12-2021, 11:56 PM
رحيل المشاعر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
لوني المفضل Aliceblue
 رقم العضوية : 406
 تاريخ التسجيل : Dec 2014
 فترة الأقامة : 3750 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (11:02 PM)
 الإقامة : قلوب أحبتــي
 المشاركات : 1,158,012 [ + ]
 التقييم : 869297356
 معدل التقييم : رحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 49,390
تم شكره 104,002 مرة في 35,229 مشاركة
افتراضي أمور تعين على العفو والصبر على الأذىلخوف











مظاهر العظمة في القصص القرآني


إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:

القصص منهج ربَّاني مبارك، ويُعَدُّ خلاصة لتجارب الأمم السَّابقة - على مرِّ التاريخ - تمخَّضت عن بيان سنن الله تعالى في الأمم، ومدى تحقق هذه السُّنن في كلِّ مرة تتوفر فيها أسبابها وشروطها في أيِّ عصر من العصور أو أُمَّة من الأمم.



وهذا القصص القرآني المبارك واقع عاشَهُ أصحابه كما وُصِفَ تمامًا في القرآن العظيم، فهو محل تدبر وتفكر واعتبار في مصائر هذه الأمم ومسيراتها، وما أصابها من عِزَّة ونصر وبركة نتيجة الإيمان والطاعة لله، أو ما حلَّ بها من ذل وانكسار وضنك العيش حين تنكَّبت الطريق السَّوي، قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [يوسف: 111].



ومن عظيم فضل الله تعالى على الأمَّة المُحَمَّدية أن زوى لها هذه الخلاصات في كتابه العظيم فَحُفِظَت بذلك من الضيَّاع أو التَّحريف، فلم تمتد إليه يد غادر فَتُزوِّر أو تُغيِّر، ولاَ يد خائن فتسرق أو تُخفي - كما هو الشأن في التَّوراة والإنجيل المحرَّفَين - فهذا القصص الحقُّ محفوظٌ ما دامت على الأرض حياة تنبض أو شمس تُشرق وتغيب، تصديقًا لقول الله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].



وبقيت هذه الخُلاصات بذلك بين أجيال هذه الأمَّة غضَّة حيَّة تمدهم بأسباب النجاح، وأصول التعامل مع أنفسِهم، والأمم مِنْ حولهم، وتُجنِّبهم طريق الخيبة أو الوقوع في مكائد ومصائد شياطين الجن والإنس.



وهذا غَيض من فَيض في فوائد القصص القرآني، وفعله في حياة الناس وأثره على تقدُّمهم أو تأخُّرهم، فضلًا عمَّا فيه من أنواع المعرفة، وسبل الهداية، والمتعة الهادفة، ممَّا كان له الأثر الفاعل في ضبط أتْبَاع الأُمَّة المحمَّدية، حتى امتازوا عن غيرهم - من الأمم السَّابقة - بالعطاء والرُّقي. وبعد هذا كلِّه كيف يجوز لعاقل ألاَّ يعكف على هذا القصص الحقِّ بالدِّراسة والتَّمحيص واستلهام العبرة والموعظة الحسنة، ويعمل بمقتضى ذلك، فينعم بحياة مستقرة، وآخرة مرتضاة[1].




تعريف «القصص» لغة واصطلاحًا:

أولًا: معنى «القصص» في اللغة: عند الرُّجوع إلى كتب اللُّغة يتبيَّن لنا أنَّ أصل المادة (قصص) مشتق من قَصَّ أَثَرَهُ؛ أي: تتبَّعه. والقِصَّة: واحِدَةُ القَصَص: هي الأمر والحديث، يُقال: اقْتَصَّ الحديثَ، رواه على وجهه، وقصَّ عليه الخبر، والاسم: القَصص بالفتح، والقِصَّة التي تُكْتَب[2].



إِنَّ الدَّلالات اللُّغوية لمادة (قصَّ) تعني في الأصل: التَّتبع والاقتفاء، وهو معنى ملحوظ في القصَّة التي هي جملة من الكلام المقصوص، والقِصَّة تكتسب هذا الاسم من معنى فِعْلِ القاصِّ حين يُمارس عملَه في قَصِّ الخبر، فهو يأتي بالقصَّة على وجهها، كأنه يتتبَّع معانيها وألفاظها، ويقتفي آثار أحداثها في ترتيب بعضها على بعض، وكأنما القاصُّ في ذلك يُحاكي قُصَّاص الأثر، وهو تتبُّع آثار الأقدام على الأرض حتى يعرفَ مصير تلك الأقدام ويصل إلى النِّهاية، وهي صلة تنطبق على المعنى اللُّغوي لِلَفْظِ (قِصَّة) وذلك حين يقوم القاصُّ وهو يكتب قِصَّةً بتتبع الحدث من البداية مرورًا بالوسط، والقَصُّ: القَطْعُ[3].



ثانيًا: معنى «القصص» في الاصطلاح: لكثرة التَّعريفات الواردة في مفهوم القصص اصطلاحًا، ومن باب الاختصار سيقع الاختيار على تعريف جامع للمعنى المراد؛ وهو أنَّ القصص القرآني:

أنباءٌ وأحداثٌ تاريخية لم يلتبس بشيءٍ مِنَ الخيَال، ولم يدخل عليه شيءٌ غير الواقع، ومع هذا فقد اشتمل على ما لم يشتمل عليه غيره من قصص، مِنَ الإثارة والتَّشويق مع قيامها على الحقائق المطلقة، الأمر الذي لا يصلح عليه القصص الأدبي بحال أبدًا[4].

وحاصل القول: إن القصص القرآني: كلام حَسَنٌ في لفظه ومعناه، مشتمل على أحداث حقيقية، ومتضمِّن على ما يهدي إلى الدِّين، ويرشد إلى الخير، ويدعو إلى التَّفكير والاعتبار.



ولا يصلح أن نُطْلِقَ اسم الحكاية على القِصَّة القرآنية؛ لأنَّ الحكاية يُلْحَظُ فيها المحاكاة، والوقوف على ما جرى، بِغَضِّ النَّظر عن العِبر التي فيها أو الاستفادة منها، كما أنَّ الحاكي لا يهدف التَّأثير والتَّوجيه من حكايته.



أما القِصَّة فهي تكشف عن آثار الماضي وتُنقِّب عن حوادثه، وتعرضها في أسلوب معجز مشتمل على العبرة والعظة، أخذًا بالعقل والوجدان إلى زمن القِصَّة وأدوارها وأشخاصها، مهما كانت كثيرة وبعيدة[5].



مظاهر العظمة في قصص القرآن:

تميَّز القصص القرآني عن غيره من القصص بِعدَّة مميزات دلَّت على عظمته، وكان لها بالغ الأثر في إعجازه، ومستواه الرَّفيع، وبنائه الفني، وكان له شواهد صدق على صفائه من الشوائب، ومن أبرز سماته ومميِّزاته التي تفرَّد بها:

1- ربَّانية المصدر: من المعلوم بداهةً أنَّ القصص القرآني جزء من القرآن العظيم، فيثبت له كلُّ ما يثبت للقرآن من مزايا، مثل تنزيله من الله تعالى وحيًا على نبيِّنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، وثبوت نقله إلينا بالتَّواتر، وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم ليس له منه سوى تبليغه للناس كما أُنزل عليه، ولقد أشار الله تبارك وتعالى إلى هذه الحقيقة النَّاصعة في مقدِّمات بعض القصص وخواتيمها، كقوله تعالى: ﴿ تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا ﴾ [هود: 49][6].



2- الصِّدق ومطابقة الواقع: وهذه الخصِّيصة من خصائص القصص القرآني مرتبطة بما قبلها ارتباط المُسبَّب بالسَّبب، فهي صادرة عن الله سبحانه وتعالى المحيط بكلِّ شيء علمًا؛ لذا فهي تستمدُّ صِدْقَها من مصدرها وهو الله، جَلَّ في عُلاه، وإنَّ كلَّ ما أَخبر به القرآن العظيم من قصص، فهو صدق، له واقع مشهود وملموس حين وقوعه، دون أن يكون للخيال أو الوهم أو المبالغة مدخل في شيء أبدًا، بل هو الواقع الكامل كما حصل تمامًا، وبكل أبعاده المشاهَدة والمغيَّبة، فهو من واقع الحياة، نُقِلَ في القرآن الكريم نقلًا دقيقًا يأخذ بمجامع القلوب، ولا يمكن أن يكون فيه غير الصِّدق والواقع المطابق له[7].



والقصص القرآني يختلف اختلافًا كلِّيًا عن القصص الذي عرفه الإنسان؛ ذلك أنَّ القصص البشري منه ما يحكي أحداثًا وقعت ويصوِّر وقائع ثبتت، ومنه ما هو من نسيج خيال القُصَّاص، وليس له على أرض الواقع مستند، فهذا النَّوع لا يخلو من الكذب والمبالغة، ودليل واقعيَّة القصص القرآني، قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ﴾ [آل عمران: 62]. وقوله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [يوسف: 111].



ثم إنَّ الأخبار التي جاء بها القصص القرآني ـ وخصوصًا ما يتعلق بأهل الكتاب ـ لم يستطع أهل الكتاب ممَّن عاصروا النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم أن يكذبوها، وهم أشدُّ حرصًا على ذلك؛ لإبطال دعوى النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، فقد سأل اليهود النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم عن ذي القرنين - وهم يعلمون قصَّته من كتبهم - فأنزل الله تعالى قوله: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ ﴾ [الكهف: 83].



ولا ريب أنَّ القصص في القرآن قرآن، وهو حق؛ لأنه في كتاب الله تعالى، وقد سمَّاه الله تعالى أحسن القصص، فقال: ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الْغَافِلِينَ ﴾ [يوسف: 3][8].



3- الانتخاب مع العبرة والعظة: اعتمد عَرْضُ القصص القرآني على طريقة الانتقاء من الأحداث، فيتناول منها أجزاءً مُنتقاة، تُناسب أهدافه ومقاصده للعبرة منها، والاتعاظ بها.



وهذه الطَّريقة في اختيار مادة القصص هي من أحسن الطرق وأكثرها أثرًا في نفوس قارئيها؛ لأنها تفي بالغرض من ناحية الهدف، وهي أيضًا تُعرض بأسلوب فني رفيع، فيه كلُّ عناصر التَّشويق والإثارة الفنية التي تُنتج الانفعالات والعواطف الخيِّرة في الإنسان، وتدعم هذا الجانب فيه. علمًا بأن هذه الأجزاء المنتخبَة إنما هي أجزاء واقعية صادقة، ليست خيالًا أو وهمًا أو مبالغة، كما سبق ذكره.



وبسبب خضوع القصَّة القرآنية للمقاصد الشَّرعية كانت تُعرَض بالقَدْر الذي يكفي لأداء هذا الغرض، ومن النَّاحية التي تتَّفق معه فيها. فمرة تُعرض القصَّة من أوَّلها كقصَّة آدم، ومرة من وسطها، وثالثة من آخرها، وتُعرض كاملة كقصَّة يوسف، أو يُكتفى ببعض جوانبها، مثل ما يتعلق بالرِّسالة في قصص نوح وهود، وهكذا حيثما تكمن العِبرةُ في هذا الجانب أو ذاك. أمَّا الموعظة فهي الهدف أو المحور الذي تدور حوله القصَّة القرآنية في مُجملها[9].



4- التَّنويع في تصوير الأحداث (التكرار): لمّا كان القرآن العظيم لا يهدف إلى بيان الحقِّ فقط، بل إلى تعميق مَجراه في نفوس المؤمنين، وذلك بقصِّ الأنباء، وضرب الأمثال، وإقامة الأدلَّة، كان لا بدَّ من التَّكرار المستمر، والتَّذكير الدَّائم.



ولا ريب أنَّ التَّربية عملية شاقة، ولا بدَّ أن تكون متواصلة، حتى تؤتي أُكُلها، وإلاَّ ضاع الجُهد والجَهد المبذول فيها، وأصبح هباء منثورًا، وكلُّنا نعلم إلى أيِّ مدى تحتاج تربية النُّفوس والأفراد من جهد وتذكير دائم بالأمور المراد بنائها في النُّفوس، وتربية الأفراد عليها.



والتَّكرار هو أنجع وأحسن الوسائل في تنمية هذا الأمر، سواء كان التكرار قولًا يُرَدَّد، أو عملًا يُقتدى به أو يُدرَّب عليه، فيبني فيها القناعة والعاطفة اللاَّزمتين للتَّحول إلى السُّلوك الجديد المراد لهذه النَّفس.



وإذا أخذنا بعين الاعتبار أنَّ القرآن العظيم كتاب هداية وإرشاد، وكتاب تربية وبناء، وجدنا أنَّ مسوغات التَّكرار فيه قضية منطقية جدًا، استعملها القرآن لخدمة أغراضه[10].



ولم يكن إيراد القصص وتكراره في القرآن العظيم عزاءً للنبيِّ صلّى الله عليه وسلّم في فَقْدِ عزيز، ولا مواساةً في مصيبة حلَّت بأهله، ولو كان الأمر كذلك لاكتفى بالآية أو الآيتين، ولمَّا فَقَدَ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بعضًا من ولده، جاء النَّصُّ القرآني بالحضِّ على الصبر، ولكن بصفة عامة للمؤمنين، ولم يكن خاصًا بالنبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، مثل قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156]. ولكن الأمر أبْعَدُ من ذلك - أهدافًا وغايات.



فإنَّ الدَّعوة أخذت من عُمْر النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أكثر من ثلث عُمْرِه - مدة ثلاثٍ وعشرين سنة - ومن أجلها لقي التَّعذيب، وفي سبيلها واجه طواغيت الكفر وصناديد قريش، مجرَّدًا من السِّلاح المادي الذي يدفع به الأذى عن نفسه، إلاَّ السِّلاح المعنوي - وهو القرآن العظيم - يجاهد به الكفار جهادًا كبيرًا، كما قال الله تعالى: ﴿ فَلَا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 52]. ولغايةِ بقاءِ الدَّعوة واستمرارها هاجر وترك الوطن والأهل والعشيرة، ومن أجل ذلك كلِّه احتاج إلى تثبيت كبير، مستمر ومتكرر، يتناسب وعِظَمِ الأمانة الملقاة على عاتقه، ويتلاءم مع طول العهد في الدَّعوة، وينسجم مع المشقَّة الكبيرة والمعاناة التي وجدها من الكفار.



ولا يوجد تعارض البَتَّةَ فيما سُمِّي بالتَّكرار في القرآن، ذلك أنَّ الخلاف بين مَنْ ينفي التَّكرار ومَنْ يُثْبِتُه لا يعدو أن يكون لفظيًا، ولا يترتَّب عليه أيُّ أثر؛ لأنَّ مَنْ نفى التَّكرار: قَصَدَ نفي تكرار الألفاظ ذاتها للقصَّة الواحدة في المواضع التي ذُكرت فيها، فقد يُذكر في موضع آخر للقصَّة ذاتها حدث جديد لم يُذكر في موضع سابق، ومَنْ قال بالتَّكرار: قال بتكرار ذات القصَّة بالنِّسبة لذات الأشخاص، وإن اختلفت ظروفُها وتباينت وقائعُها [11].



وخَيرُ مِثال يُثبت ذلك: ما جاء في قصة موسى عليه السلام والتي تُعَدُّ بحقٍّ مِنْ أشدِّ القصَص تشابهًا في تصوير الأحداث، نأخذ ما ورد عن قصَّته في سورتي الأعراف: [107-126]، والشعراء: [32-51].








[/SIZE]



Hl,v judk ugn hgut, ,hgwfv hgH`ngo,t hgH`ngo,t hgut,




 توقيع : رحيل المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (12-13-2021),  (12-13-2021),  (12-13-2021),  (12-15-2021)
قديم 12-13-2021, 12:58 AM   #2


هيماان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1527
 تاريخ التسجيل :  Nov 2016
 أخر زيارة : 12-18-2021 (09:15 PM)
 المشاركات : 1,169 [ + ]
 التقييم :  972656
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Midnightblue
شكراً: 6
تم شكره 133 مرة في 47 مشاركة
افتراضي رد: أمور تعين على العفو والصبر على الأذىلخوف



جزآإآك الله خييير الجزآإآء
وآثآإآبك الجنــــهـ
**


 
 توقيع : هيماان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ هيماان على المشاركة المفيدة:
 (12-19-2021)
قديم 12-13-2021, 06:38 AM   #3


شموع الحب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1189
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 02-10-2025 (08:03 PM)
 المشاركات : 946,248 [ + ]
 التقييم :  72359413
 الدولهـ
Saudi Arabia
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 74,643
تم شكره 67,212 مرة في 41,083 مشاركة
افتراضي رد: أمور تعين على العفو والصبر على الأذىلخوف



سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح .


 
 توقيع : شموع الحب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
 (12-19-2021)
قديم 12-13-2021, 07:06 AM   #4


صاحبة السمو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1955
 تاريخ التسجيل :  Nov 2017
 أخر زيارة : 03-10-2025 (03:53 AM)
 المشاركات : 927,006 [ + ]
 التقييم :  296641130
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Aliceblue
شكراً: 125,441
تم شكره 88,284 مرة في 43,696 مشاركة
افتراضي رد: أمور تعين على العفو والصبر على الأذىلخوف



جزيت خير الجزاء
على ماخطه لنا قلمك من طرح قيم
وجعله المولى في موازين حسناتك


 
 توقيع : صاحبة السمو

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ صاحبة السمو على المشاركة المفيدة:
 (12-19-2021)
قديم 12-13-2021, 09:03 AM   #5


اسم مؤقت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 209
 تاريخ التسجيل :  May 2014
 أخر زيارة : 12-09-2024 (01:16 PM)
 المشاركات : 81,674 [ + ]
 التقييم :  66574259
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لوني المفضل : Darkred
شكراً: 13,668
تم شكره 6,521 مرة في 6,014 مشاركة
افتراضي رد: أمور تعين على العفو والصبر على الأذىلخوف



جزاكم الله خيرا


 
 توقيع : اسم مؤقت

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اسم مؤقت على المشاركة المفيدة:
 (12-19-2021)
قديم 12-13-2021, 08:58 PM   #6


جنون الحرف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2461
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 أخر زيارة : 06-29-2023 (01:38 AM)
 المشاركات : 106,571 [ + ]
 التقييم :  260249142
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 20,032
تم شكره 16,499 مرة في 10,329 مشاركة
افتراضي رد: أمور تعين على العفو والصبر على الأذىلخوف



جزاك الله خير الجزاء


 
 توقيع : جنون الحرف

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ جنون الحرف على المشاركة المفيدة:
 (12-19-2021)
قديم 12-14-2021, 10:49 AM   #7


هيبة مشاعر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2178
 تاريخ التسجيل :  Dec 2018
 أخر زيارة : يوم أمس (07:27 AM)
 المشاركات : 227,999 [ + ]
 التقييم :  502826372
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 34,102
تم شكره 37,531 مرة في 24,529 مشاركة
افتراضي رد: أمور تعين على العفو والصبر على الأذىلخوف





 
 توقيع : هيبة مشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ هيبة مشاعر على المشاركة المفيدة:
 (12-19-2021)
قديم 12-15-2021, 05:03 PM   #8


ولد الذيب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2352
 تاريخ التسجيل :  Oct 2019
 أخر زيارة : 03-12-2025 (05:57 PM)
 المشاركات : 514,854 [ + ]
 التقييم :  311539548
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 67,051
تم شكره 29,714 مرة في 20,563 مشاركة
افتراضي رد: أمور تعين على العفو والصبر على الأذىلخوف



عافااك الله على الطرح الرااااائع والجميل











اعتدنا منك المميز والإبداع دائماً ونتطلع لجديدك


 
 توقيع : ولد الذيب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ولد الذيب على المشاركة المفيدة:
 (12-19-2021)
قديم 12-19-2021, 01:18 PM   #9


رحيل المشاعر متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 406
 تاريخ التسجيل :  Dec 2014
 أخر زيارة : يوم أمس (11:02 PM)
 المشاركات : 1,158,012 [ + ]
 التقييم :  869297356
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
لوني المفضل : Aliceblue
شكراً: 49,390
تم شكره 104,002 مرة في 35,229 مشاركة
افتراضي رد: أمور تعين على العفو والصبر على الأذىلخوف



اسم
يعطيك العافيه
ودي


 
 توقيع : رحيل المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 12-19-2021, 01:18 PM   #10


رحيل المشاعر متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 406
 تاريخ التسجيل :  Dec 2014
 أخر زيارة : يوم أمس (11:02 PM)
 المشاركات : 1,158,012 [ + ]
 التقييم :  869297356
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
لوني المفضل : Aliceblue
شكراً: 49,390
تم شكره 104,002 مرة في 35,229 مشاركة
افتراضي رد: أمور تعين على العفو والصبر على الأذىلخوف



جنون
يعطيك العافيه
ودي


 
 توقيع : رحيل المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمور, الأذىلخوف, العفو, بعين, والصبر

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمور تعين على العفو والصبر على الأذى رحيل المشاعر نفحات آيمانية ▪● 27 12-30-2020 04:37 PM
أمور تعين على تهذيب النفوس وتزكيتها شموع الحب نفحات آيمانية ▪● 18 09-01-2020 07:46 AM
أثر لا يصح في فضل العفو والصبر والتزاور في الله اريج المحبة الفتاوى الشرعية ▪● 14 03-15-2016 12:04 PM
الحضارة والصبر..!! سمير العباسي زوايا عامه 7 04-22-2015 10:52 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 12:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM