09-25-2021, 05:12 PM
|
|
|
|
|
|
التنظيم الهرمي لبرامج التربية الخاصة
أن التنظيم الهرمي لبرامج التربية الخاصة يأتي من اوضاع هؤلاء الأطفال ودرجة ومستوى الصعوبات التي يواجهونها ، ويجب أن لا يغيب عن البال بان الطلبة الموهوبين غير مستثنيين من مثل هذه البرامج ، فقد تكون هذه الصعوبات بسيطة أو متوسطة أو شديدة الامر الذي يترتب عليه تعيين شكل البرنامج التربوي .
فقد تتطلب طبيعة هذه الصعوبات او حاجات هؤلاء الأطفال بان يلتحقوا بمراكز الاقامة الكاملة ، او بمراكز التربية الخاصة النهارية او بالصفوف الخاصة الملحقة بالمدارس العادية ، او ما يسمى بالدمج الأكاديمي Main streaming ،او بالدمج الاجتماعي Normalization كي يشعر طفل ذوي الحاجات الخاصة بانه انسان عادي كأي انسان ،وان له حاجات مثله مثل أي انسان آخر له حاجات ، وسوف نقدم للقارئ الكريم فكرة عن طبيعة هذه البرامج والخدمات التربوية التي تقدمها .
ظهرت هذه المراكز كمراكز ايواء للاطفال وذويهم بعد الحرب العالمية الأولى وما بعدها ، وتعتبر من اقدم البرامج التربوية ، وكانت هذه المراكز متواجدة في مواقع بعيدة عن التجمعات السكانية وكانت تقدم خدمات صحية وتربوية ، وايوائية Shelter ، واجتماعية ، وكان النزلاء من ذوي الاعاقات المختلفة ومن الأيتام والمتشردين والعجزة ، وكان يسمح لذويهم بزياراتهم في المناسبات المختلفة .ومن المأخذ على هذه المراكز تدني مستوى الخدمات الصحية والتربوية التي تقدمها للنزلاء ، وكذلك شعور الاطفال بانهم منبوذين ومعزولين وغير عاديين وفقدانهم الحنان والعطف الابوي ، وتدهور مستوى اللغة والاتصال کمظاهر غير مشجعة للاقامة في مثل هذه المراكز .
ولعل طبيعة الصعوبات ودرجة العجز لديهم هي التي جعلتهم بحاجة الى اقامة دائمة حيث لا يستطيع ذويهم تقديم الرعاية لهم لاسباب قد تتعلق بقلة تدريبهم ، أو بمستوى الاعاقة الشديدة التي تتطلب ذلك . ويشرف على هذه المراكز طبيب صحة عامة ، وطبيب اختصاص في مجال الإعاقات ، وطبيب نفسي ، وباحث اجتماعي او متخصص في مجال التربية الخاصة . واذا ما ساءت حالة النزيل الصحية فانه يرسل الى المستشفى لتلقي العلاج ثم العودة الى المراكز . ويتعلم الأطفال مهارات تناول الطعام والمحافظة على النظافة واستعمال التواليت واجتياز الشارع ومهارات السلامة العامة وعدم ايذاء الذات ولبس الملابس وغيرها .
تقدم هذه المراكز خدمات تربوية واجتماعية لأطفال ذوي الحاجات الخاصة ، ولقد جاءت هذه المراكز كردة فعل على الانتقادات التي توجه الى مراكز الاقامة الدائمة والسلبيات التي ذكرناها آنفا .وهي تقدم خدمات على مدار ۱۲ ساعة. ويكون الدوام فيها منذ الصباح وحتى بعد الظهر ، وبعد ذلك يعودون إلى البيت ليتابع ذويهم دراستهم .وهذه البرامج تسعى لاتاحة الفرصة للاهل في متابعة أبنائهم ، وتقوم هذه المراكز بأخذ الطلبة اليها وارجاعهم الى منازلهم ، وتقدم لهم كافة الخدمات الصحية اللازمة .
وقد تواجه هذه المراكز مشاكل مثل صعوبة المواصلات ، او صعوبة ايجاد مكان مناسب لاقامتها ، ونقص في عدد المتخصصين في مجال التربية الخاصة مثل معالج النطق والسمع وغيرها واستعانت هذه المراكز من وقت لآخر الى اخصائيين لتقديم استشاراتها للعاملين في هذه المراكز للتعامل مع الصعوبات التي تواجه النزلاء أن مثل هذه المراكز تتيح الفرصة أمام النزلاء وذويهم لتبادل الآراء حول الصعوبات التي تواجه الاطفال والتفكير في افضل الحلول ، كما انها تتيح الفرصة للاطفال بالالتقاء بالناس العاديين ، الأمر الذي يزيد من تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين والذي يخفف من شعورهم بالغربة او العزلة ، الامر الذي يحسن من مفهومهم عن ذواتهم ويشجعهم على التعلم والتدريب ، والاستفادة من البرامج التربوية المتاحة لهم في هذه المراكز .
Special classes within Regular schools
بعد أن تحسنت نظرة المجتمعات نحو اصحاب الحاجات الخاصة، وخاصة المعوقين منهم ، ألحقت بعض الصفوف الخاصة بهم بالمدرسة العادية ، ليشعر هؤلاء وذويهم بانهم جزء من افراد المجتمع . ان هذا الأمر يساعدهم على الشعور بانهم عاديين وبانهم غير معزولين ، و يساعدهم في الحصول على الدعم الاجتماعي وعدم النبذ أو الحرمان الاجتماعيين .وعادة ما يكون عدد هؤلاء الطلاب في الصف الواحد لا يتعدى العشرة طلاب وقد يكون الصف لاصحاب اعاقات في مجال البصر أو السمع او العقل او الحركة او الانفعال او غيرها من اعاقات ، حيث يتلقى كل صف بحسب نوع اعاقة طلابه البرامج التربوية والتعليمية التي تناسبهم ، بالاضافة الى تلقيهم برامج تعليمية مشتركة في الصفوف العادية مع الطلبة العاديين .
ان هذه الصفوف معدة بكل ما فيها من تجهيزات لصالح هؤلاء الطلبة واحتياجاتهم ، فقد تكون مزوده بخرائط كبيرة ومكتوبة بخط كبير لذوي الاعاقات البصرية على سبيل المثال وبوسائل سمعية معينه لذوي الاضطرابات السمعية ، ووسائل نطقية لذوي اضطرابات الكلام ، وتكون عادة صفوف مريحة ولا توجد فيها مشتتات بصرية لذوي صعوبات التعلم ، وبمعنى آخر أن البيئة الصفية لذوي هذه الاعاقات يجب أن تتناسب مع اعاقاتهم . ويشرف على تنفيذ هذه البرامج متخصصين في مجال الحاجات الخاصة للطلبة متعددي الاحتياجات .
يسعى هذا البرنامج الى وضع الطفل غير العادي في الصف العادي مع الطلبة العاديين لبعض الوقت وفي بعض المواد الدراسية التي يستطيع أن يجاريها ، او يستفيد منها وفقا الطبيعة اعاقته ومستواها ،وشدتها مع تكييف غرفة الصف بحيث تحتوي على العناصر التي تساعده على التعلم بهدف أن يشعر الطفل بانه طفل عادي لا يختلف عن الاطفال العاديين ويهدف هذا البرنامج الى تحقيق ما يلي:
- – التجانس بين الطلبة العاديين وغير العاديين .
- – التخطيط الى وجود برامج تربوية مشتركة تناسب العاديين وغير العاديين والتدرب على طرق تدريسها .
- – تحديد المسؤوليات الادارية وخدمات التدريس والاشراف على المسؤولين .
خامسا-الدمج الاجتماعي Normalization
يعكس هذا البرنامج الاتجاه الذي يقول بان كل الطلبة هم بحاجة الى خدمات وحاجات خاصة سواء كانوا عاديين او غير عاديين . ويعتبر هذا الاتجاه اتجاها ايجابية نحو غير العاديين ،لانه ينادي بدمج غير العاديين في الحياة الاجتماعية العادية وعدم عزلهم في مدارس خاصة بهم . ويأخذ هذا الدمج شكل الدمج في مجال العمل وتأهيل المعاق للحصول عليه بعد أن يكون قد تدرب على مهنة ما ، الأمر الذي يجعله قادرا على اعالة نفسه وهناك شكلا آخر من اشكال الدمج وهو الدمج السكني اي ان تتاح للمعوقين فرص الاقامة في الأحياء السكنية العادية كأسر مستقلة وليس في اماكن نائية وبعيدة عن سكن الناس العاديين .
hgjk/dl hgivld gfvhl[ hgjvfdm hgohwm hgjvfdm hgjk/dl hgohwm
|
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
|
عضويتي 
اكسو 
