أعمال القلوب وأعمال الجوارح - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

» ٌاليوم الوطني «  
     
..{ ::: فعاليات اليوم الوطني :::..}~
 
 



الفتاوى الشرعية ▪● قسم يختص بالفتاوى الشرعية ونقلها عن كبار علماء المسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-08-2015, 04:36 PM
سراج المحبة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 389
 تاريخ التسجيل : Nov 2014
 فترة الأقامة : 3601 يوم
 أخر زيارة : 05-26-2015 (10:55 PM)
 المشاركات : 20,847 [ + ]
 التقييم : 1814
 معدل التقييم : سراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant future
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي أعمال القلوب وأعمال الجوارح




أعمال القلوب وأعمال الجوارح



أعمال القلوب وأعمال الجوارح
السؤال: قرأت في كتب التصوف والسلوك: أن أعمال القلوب أهم من أعمال الجوارح، وأن مدار القبول أو عدمه عند الله سبحانه وتعالى هو ما يتعلق بالقلوب، وأن أفضل الطاعات المقربة إلى الله تعالى هي طاعات القلوب، وأن أخطر المعاصي المبعدة عن الله عز وجل هي معاصي القلوب.
هذا مع أننا نعلم من الدين بالضرورة أن الصلاة التي هي عماد الدين والزكاة التي هي أخت الصلاة، وغيرها، إنما هي من الأعمال الظاهرة، أعنى من أعمال الجوارح، وكذلك نجد الكبائر الموجبة لسخط الله تعالي وعذابه من المعاصي الظاهرة، مثل القتل والزنى، وشرب الخمر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات، والتولي يوم الزحف، وغيرها.
فهل هذا الذي قاله الصوفية صحيح، أو هو مما دخل على التصوف من مؤثرات خارجية مثل بعض المبالغات في الزهد ونحوه؟ وإذا كان ما قرروه صحيحًا، فما الدليل عليه من الكتاب والسنة؟
أسأل الله أن يبارك في جهودكم في خدمة ديننا الحنيف، وبيان حقائقه للناس وأثابكم الله عنا بفضله وكرمه فهو أكرم الأكرمين.

جواب العلامة الدكتور يوسف القرضاوي:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وبعد:
أذكر للأخ السائل أن ما قاله أهل التصوف والسلوك من التنبيه على أهمية أعمال القلوب قبل أعمال الجوارح، والتركيز على الباطن قبل الظاهر، والسر قبل العلانية، والجوهر قبل الشكل هو قول صحيح، وهو من صميم الإسلام ولبه، وليس مستوردًا من أي مصدر خارجي، بل مستمده الأساسي من القرآن العزيز والسنة المطهرة. وأحب أن أبين هنا أن الصوفية الأصلاء لا يسقطون أعمال الجوارح، ولا يخرجونها من دائرة الاهتمام، فإن هذا مخالف كل المخالفة للدين أصولاً وفروعًا. فإن الأركان الخمسة التي بنى عليها الإسلام كما جاء في حديث ابن عمر وغيره، وأصبحت فعلاً من المعلوم من الدين بالضرورة، كلها من الأعمال الظاهرة: ابتداء من كلمة الشهادة التي هي مفتاح باب الإسلام، والصلاة التي هي عمود الدين، والزكاة التي هي قنطرة الإسلام، وصيام رمضان، وانتهاء بحج البيت الحرام.
ومهما بلغ المسلم ما بلغ من السمو الروحي، وارتقى في درجات القرب من الله تعالى، فإنه مطالب بهذه الأعمال، ولا تسقط عنه بحال. وقد قال الله تعالى لرسوله: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين). (الحجر: 99).
والمراد باليقين هنا: الموت الذي هو آت لا محالة، كما في قوله تعالى في وصف حال أهل النار يوم القيامة:
(وكنا نكذب بيوم الدين. حتى أتانا اليقين). (المدثر: 46، 47).
ولا يتصور من الصوفي الملتزم أن يهمل أمر الفرائض الدينية الظاهرة من الصلاة والزكاة والصيام بل هو لا يكتفي بها حتى يضيف إليها النوافل التي ترفع منزلته عند الله عز وجل. فالفرائض تبلغه منزلة القرب من الله، والنوافل تبلغه مقام الحب من الله. كما يدل على ذلك الحديث القدسي الذي رواه البخاري في صحيحه: "ما تقرب إلى عبدي بأفضل مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، وقدمه التي يسعى بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه".
وأكثر من ذلك أن من يسلك الطريق إلى الله جل جلاله، لابد له أن يحرص على العبادات المكملة الأخرى الظاهرة أيضًا، من الذكر والتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والدعاء والاستغفار، وتلاوة القرآن والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرًا. وسبحوه بكرة وأصيلاً). (الأحزاب: 41، 42).
كما أن الصوفية الأصلاء لا يهملون أمر المعاصي الظاهرة، بل يحذرون منها أشد التحذير. بل لا يكتفون بالتحذير من الكبائر، إنما يحذرون من الصغائر، ولا يكتفون بالصغائر، حتى يحذروا من الشبهات ولا يكتفون بالتحذير من الشبهات، حتى يحذروا من بعض الحلال، كما روى في الحديث الذي رواه الترمذي: "لا يبلغ عبد درجة المتقين، حتى يذر ما لا بأس به حذرًا مما به بأس".
ولكنهم بجوار ذلك كله يهتمون أكبر الاهتمام بطاعات القلوب أكثر من طاعات الأجسام والجوارح، ويخافون ويخوفون من معاصي القلوب أكثر من معاصي الجوارح. وهم في هذا يصدرون عن الإسلام الخالص المصفى، وهم لم ينفردوا بذلك، بل شاركهم كل علماء الإسلام في كل اختصاص، من أثريين وفقهاء ومتكلمين، وإن كان للصوفية القدح المعلى في ذلك.
وسر اهتمامهم بما ذكرنا من أعمال القلوب يرجع إلى أمرين:
الأول: أن هذا هو ما جاء به الدين، ودعا إليه وحث عليه. بل هذا هو لب الدين وروحه. كما سنبين بعد.
والثاني: أن عوام الناس من المتدينين ومنهم بعض المنتسبين للعلم أو للسنة التفتوا إلى الظواهر أكثر من البواطن، وشغلوا كثيرًا بما يطفو على السطح، ولم يعنوا بما يرسب في الأعماق، فظاهرهم عامر وباطنهم خراب، حفظوا المظهر، وأضاعوا الجوهر، وهذا هو الغرور القاتل.
وقد بينت الأحاديث الصحاح: أن الرجل قد يرتكب المعصية الظاهرة، بل يقترف بعض الكبائر، وربما يكررها مرات، ومع هذا تكون جذور الإيمان في قلبه أقوى من رياح المعصية، فلا تستطيع أن تقتلعها، ويظل في أعماقه حب الله ورسوله، برغم ما لوث ظاهره من الآثام.
وقد روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه: أن رجلاً من الصحابة كان يسمى ****ًا، وكان يضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- . وكان يشرب الخمر، ويجلده النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأتى به مرة، فقال رجل: لعنه الله، ما أكثر ما يؤتى به إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-: فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تلعنه، فإنه يحب الله ورسوله". (الحديث عند البخاري وغيره).
لقد نظر المسلم الذي سارع بلعنته إلى ظاهره الملوث بالمعصية والشرب، ولم يلتفت إلى ما وراء هذا الظاهر من قلب عامر يحب الله ورسوله. وهو ما نبه عليه الرسول صلوات الله وسلامه عليه.
يقول ابن تيمية بعد ذكره هذا الحديث: (فهذا يبين أن المذنب بالشرب وغيره قد يكون محبًا لله ورسوله، وحب الله ورسوله أوثق عرى الإيمان). (التحفة العراقية من مجموع فتاوى شيخ الإسلام 10 / 8).
وفى مقابل هذه الصورة صورة أخرى مناقضة لها: صورة العابد المتبتل، المكثر للصلاة والصيام ونوافل العبادات، ومع هذا تجد باطنه خرابًا من الإيمان الصادق، واليقين الدافق، والحب الواثق، لله ولرسوله.
وهذا ما صحت به الأحاديث واستفاضت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- محذرة من أولئك الغلاة المتنطعين الذين ازدانت ظواهرهم، وخبثت بواطنهم، وقست قلوبهم من الخوارج المارقين.
وهو ما جاء في حديث علي وأبي سعيد الخدري وغيرهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر الخوارج فقال: : يحقر أحدكم صلاته إلى صلاتهم، وصيامه إلى صيامهم، وقراءته إلى قراءتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية". الحديث متفق عليه عن أبى سعيد الخدري).
ولا غرو أن قال الإمام ابن تيمية بعد كلام عن الإيمان والإسلام والصدق والإخلاص: (وهذا الذي ذكرناه مما يبين أن أصل الدين في الحقيقة هو الأمور الباطنة من العلوم والأعمال، وأن الأعمال الظاهرة لا تنفع بدونها). (مجموع الفتاوى السابق ص 15).
وإنما حرصت هنا على نقل كلام ابن تيمية، لظن بعض الناس أنه لا يهتم إلا بالاتباع في المراسم والأعمال الظاهرة، وهذا غير صحيح، ومخالف لسيرة الرجل، فقد كان ربانيًا مؤمن العقل والقلب، مشرق الروح، عظيم الحب والخشية لله تعالى، إنما ظلمه بعض الذين يتمسحون به ويدعون انتماءهم إلى مدرسته من الجفاة الغلاظ، الذين لا يعرفون الدين إلا رسومًا وشكليات، يمسون ويصبحون وهم يتحدثون عنها ويتحمسون لها، ويكادون يقاتلون من أجلها. وإذا دعوتهم إلى توجيه العناية إلى أصول الدين، وحقائقه الكبرى، وهموم أمته، وأعباء صحوته، ومؤامرات خصومه اتهموك بأنك ضد السنة المشرقة، وعدو السلف الصالح! غفر الله لنا ولهم، وهدانا وإياهم صراطه المستقيم.
دلائل القرآن والسنة على العناية بأعمال القلوب:
ولا يخفى على مسلم له علم ولو أنه قليل بالقرآن والسنة أن أعمال القلوب لها الترجيح والتقديم على أعمال الجوارح ومن دلائل ذلك:
أولا: أن أصل الدين هو “الإيمان” بالله تعالى وبرسوله وبلقائه في الآخرة. وهذا الإيمان في أساسه عمل قلبي كما قال تعالى: (أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه) (المجادلة: 22). وقال سبحانه: (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) (الحجرات: 14). ومن هنا أهدر القرآن اعتبار إيمان المنافقين الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم. وقد حفل القرآن بالكثير من الآيات والسور التي تذمهم وتتوعدهم بأشد العذاب، وحسبنا آيات سورة البقرة: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين. يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) (البقرة: 8 - 10). وقد جاء في الحديث: "الإسلام علانية والإيمان في القلب". (أورده الهيثمي في المجمع(1 /52) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجاله رجال الصحيح، ما خلا على بن مسعدة، وقد وثقه ابن حبان وأبو داود الطيالسي وأبو حاتم وابن معين، وضعفه آخرون).
ثانيا: أن "الإسلام" وإن كان يقوم على الأعمال والعبادات الظاهرة، كما جاء تفسيره في حديث جبريل المشهور ـ وهى تتمثل في الشهادتين والصلاة والزكاة والصيام والحج ـ فهو لا يقبل هذه الأعمال ولا يعتد بها ما لم تصحبها النية والإخلاص لله تعالى. كما قال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) (البينة: 5). وكما جاء في الحديث الصحيح المشهور: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى". فلا قبول لعمل إلا بنية، ولا معنى للنية بغير إخلاص، وكلاهما من أعمال القلوب.
يقول ابن عطاء الله في حكمه: الأعمال صور قائمة، وروحها وجود سر الإخلاص فيها. يعني: أن الأعمال بغير الإخلاص كالصور والتماثيل التي لا روح فيها ولا حياة.
ومن هنا كان الترهيب الشديد من "الرياء" الذي يحبط العبادات، ويذهب بأجر الطاعات. وهو ما وصف الله به المنافقين المخادعين: (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كُسَالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً). (النساء: 142).
وفي الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة: أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة راءَوْا بأعمالهم الناس، ولم يبتغوا بها وجه الله: أحدهم قرأ القرآن وعلم الناس ليقولوا عنه: عالم. والثاني: تصدق وأنفق ماله ليقولوا عنه: سخي، والثالث: قاتل وجاهد حتى قتل، ليقولوا عنه: شجاع!.
ليس المهم إذن صورة العمل، إنما المهم روحه.. فقد يؤدي العمل شكلاً، ولا يقبل عند الله مضمونا؛ لأنه حسن الظاهر، زائف الباطن، كالعملة المزيفة، قد تروج عند العامة، ولا تروج عند الصيرفي النقاد.
ولهذا جاء في الحديث: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر".
والقرآن لم يمدح مجرد المصلين، بل: (الذين هم في صلاتهم خاشعون) و(الذين هم على صلواتهم يحافظون). (المؤمنون: 2،9).
وعلل الأمر بإقامة الصلاة فقال: (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر). (العنكبوت: 45).
كما علل إيتاء الزكاة بقوله: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) (التوبة: 103).
وعلل الصوم بقوله: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون). (البقرة: 183).
ثالثا: أن أعلى مقامات الدين هو "الإحسان" وقد سأل جبريل عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
وواضح من التفسير النبوي للإحسان أنه عمل قلبي خالص، يرقي بالمؤمن إلى مرتبة "الشهود" القلبي لله جل شأنه، شهودًا روحيًا يجعله كأنما يراه بعينه، فإن قصر عن هذه المرتبة فليكن في منزلة "المراقبة" بحيث يستشعر دائمًا أن الله تعالى مطلع عليه، وناظر إليه: (وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير). (الحديد: 4).
مجال الإحسان هو المجال الأول لأهل السلوك والربانية، وفيه يعملون على تربية الشخصية الإيمانية الصادقة، التي تتجلى فيها صفات "المؤمنين المتقين". والمؤمنون المتقون هم أولياء الله حقا: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين آمنوا وكانوا يتقون). (يونس: 62،63).
ومن قرأ القرآن وتدبره وجد أنه ربط خيري الدنيا والآخرة بالإيمان والتقوى.
ففي خير الدنيا نقرأ قوله تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) (الأعراف: 96). (وأنجينا الذين آمنوا وكان يتقون) (النمل: 53). (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانًا) (الأنفال: 29) (ومن يتق الله يجعل له مخرجًا. ويرزقه من حيث لا يحتسب). (الطلاق: 2،3)
وفي خير الآخرة نقرأ: (ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم) (المائدة : 65) (تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيًا) (مريم: 63). (ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا). (الطلاق: 5).
والإيمان - كما ذكرنا - عمل قلبي في جوهره، وإن كان له آثار ظاهرة.
والتقوى كذلك عمل قلبي في الأساس وإن كان له ثمار ظاهرة.
ولهذا يضيف القرآن التقوى إلى القلوب: (ذلك ومن يُعَظِّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب). (الحج: 32).
والرسول -صلى الله عليه وسلم- يشير إلى صدره ويقول: "التقوى ههنا" ويكررها ثلاثًا، لتأكيدها، رواه مسلم.
والقرآن يصف المتقين في مطلع سورة البقرة فيقول: (هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون) (البقرة: 2-4). فجعل من أوصافهم الأساسية: الإيمان بالغيب، والإيمان بما أنزل الله على رسوله، وما أنزل على الرسل من قبله، واليقين بالآخرة، وكلها أعمال قلبية، إلى جانب إقامة الصلاة، والإنفاق مما رزقهم الله وهي من الأعمال الظاهرة.
وبالإيمان والتقوى تزكو النفس وتتطهر وتستحق الفلاح كما قال تعالى: (قد أفلح من زكاها. وقد خاب من دساها) (الشمس: 9،10). (قد أفلح من تَزَكَّى). (الأعلى: 14).
رابعا: أن القرآن يجعل "القلب" السليم والمنيب هو أساس النجاة والفلاح في الآخرة.
انظر ما قصه علينا من دعاء إبراهيم خليل الرحمن: (ولا تُخْزِني يوم يُبْعَثُونَ. يوم لا ينفع مال ولا بنون. إلا من أتى الله بقلب سليم). (الشعراء: 87-89).
واقرأ قوله عز وجل: (وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد. هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ. من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب). (ق: 31-33).
والرسول -صلى الله عليه وسلم- يجعل محور صلاح الإنسان وفساده هو "القلب" كما في حديث النعمان بن بشير في الصحيحين: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب".
ويروي مسلم في صحيحه عن أبي هريرة: "إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم".
ونصوص القرآن والسنة مستفيضة متكاثرة في مدح القلوب الحية النابضة بالخشوع واللين والخشية لله والوجل عند ذكر وعيده، والاطمئنان عند ذكر وعده، والمحبة له، والتوكل عليه...إلخ.
اقرأ مثلاً قوله سبحانه: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) (الحديد: 16). (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون) (الأنفال: 2). (الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله) (الزمر: 23). (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب). (الرعد: 28).
وفي مقابل ذلك استفاضت النصوص في ذم القلوب الميتة والمريضة والقاسية والمظلمة والسوداء.
واقرأ قوله تعالى في ذم بني إسرائيل: (ثم قَسَتْ قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قَسْوةً وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار) (البقرة: 74). وقوله في نشأتهم: (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية) (المائدة: 13). وقال تعالى: (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله) (الزمر: 22). وقال تعالى في ذم المنافقين: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا) (البقرة: 10). والمرض هنا مرض الشك، وقال سبحانه: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) (الأحزاب: 32). والمرض هنا: مرض الشهوة، وقال: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون). (المطففين: 14).
الغاية من الخلق:
خامسا: أن الله خلق الناس - بل خلق العالم كله - ليعرفوه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، كما دل على ذلك قوله تعالى: (الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا). (الطلاق: 12).
ومعرفة الله تعالى ليست من أعمال الجوارح، بل من أعمال القلب.
وهناك - إلى جوار الغاية المعرفية - غاية عملية دل عليها قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون). (الذاريات: 56).
والعبادة نوعان: ظاهرة وباطنة. والظاهرة، وإن كانت تؤدي بالجوارح، لا تقبل إلا بعمل القلب وهو الإخلاص كما ذكرنا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (بل إخلاص الدين لله هو الدين الذي لا يقبل الله سواه، وهو الذي بعث الله به الأولين والآخرين من الرسل، وأنزل به جميع الكتب، واتفق عليه أئمة أهل الإيمان، وهذا هو خلاصة الدعوة النبوية، وهو قطب القرآن الذي تدور عليه رحاه، قال تعالى: (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصًا له الدين. ألا لله الدين الخالص) (الزمر: 2،3). والسورة كلها عامتها في هذا المعنى). (من رسالة "التحفة العراقية في الأعمال القلبية” من مجموع الفتاوى 10/49).
والباطنة هي لباب الدين: من محبة الله تعالى، والتوكل عليه، والرجاء في رحمته، والخوف من عذابه، والشكر لنعمائه، والصبر على بلائه، والرضا بقضائه، والحب لأوليائه، والبغض لأعدائه، واليقين بلقائه.. إلى غير ذلك مما يسمى عند الصوفية: "المقامات والأحوال" وكلها من أعمال القلوب. ويلحق بها الزهد في الدنيا وإيثار الآخرة، والرحمة بخلق الله والشفقة عليهم، وسلامة الصدر من الحسد لهم والحقد عليهم.
وفي مقابل ذلك نجد أشد المعاصي خطرًا هي معاصي القلوب، مثل: الكبر. والقرآن مليء بذمه والوعيد عليه، وفي الحديث الصحيح: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" (رواه مسلم من حديث ابن مسعود). والحسد، وهو "يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" (رواه أبو داود في الأدب (4903) وفيه راو لم يسم). والبغضاء، وهي كما في الحديث: "الحالقة، لا أقول: تحلق الشعر ولكن تحلق الدين" (رواه الترمذي في صفة القيامة (2512) وذكر الاختلاف في راويه: أهو الزبير أم مولاه. ويشهد له حديث أبي الدرداء قبله (2511) ومنه "إن فساد ذات البين هي الحالقة" قال الترمذي: حديث صحيح). واليأس من روح الله. وقد قال تعالى: (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) (يوسف: 87). والأمن من مكر الله، وقد قال تعالى: (فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) (الأعراف: 99). ومثل الشح الذي حذر منه القرآن والسنة: (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) (الحشر: 9، والتغابن: 16). وفي الحديث: "اتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، وحملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم" (رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد ومسلم عن جابر كما في صحيح الجامع الصغير 2102). "وإياكم والشح، فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا". (رواه أبو داود والحاكم عن ابن عمر كما في المصدر المذكور 2678).
ومثل ذلك: اتباع الهوى، وإعجاب المرء بنفسه، وحب الدنيا، وحب المال والجاه، والرياء والغرور وغير ذلك مما ضمنه الإمام أبو حامد الغزالي ربع "المهلكات "من الإحياء".
وقد قص علينا القرآن قصة آدم وإبليس، وأن كلا منهما عصى ربه، ولكن معصية آدم كانت معصية جارحة، ومعصية إبليس معصية قلب. معصية آدم سببها الضعف والنسيان: (فنسي ولم نجد له عزمًا) (طه: 115). ومعصية إبليس سببها الكبر والكفران: (أبى واستكبر وكان من الكافرين). (البقرة: 34).
ومن هنا كان الخير كل الخير في طاعات القلوب، والخطر كل الخطر في معاصي القلوب. أعاذنا الله تعالى منها، ورزقنا القلب المنيب، القلب السليم، آمين.




Hulhg hgrg,f ,Hulhg hg[,hvp hg[,hvp hgrg,f




 توقيع : سراج المحبة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 01-08-2015, 04:41 PM   #2


اميرة الاحساس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2014
 أخر زيارة : 05-28-2017 (01:21 PM)
 المشاركات : 38,131 [ + ]
 التقييم :  14155
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Linen
شكراً: 0
تم شكره 100 مرة في 83 مشاركة
افتراضي رد: أعمال القلوب وأعمال الجوارح



تسلم الايادي على ااالطرح
يعطيك العافيه يااالغلا
لاعدمنا تميزك لآحرمنا الله من جديدك
لروحك آكآليل آلورد.. دمت بـ نقآء..||


 
 توقيع : اميرة الاحساس

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-09-2015, 02:21 PM   #3


طيف الامل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 127
 تاريخ التسجيل :  Mar 2014
 أخر زيارة : 09-20-2015 (01:53 AM)
 المشاركات : 2 [ + ]
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Aliceblue
شكراً: 0
تم شكره 19 مرة في 19 مشاركة
افتراضي رد: أعمال القلوب وأعمال الجوارح



بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته



 
 توقيع : طيف الامل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-09-2015, 02:35 PM   #4


شموخ وايليه متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 146
 تاريخ التسجيل :  Mar 2014
 أخر زيارة : اليوم (07:47 PM)
 المشاركات : 271,106 [ + ]
 التقييم :  54974664
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Mintcream
شكراً: 16,261
تم شكره 19,218 مرة في 7,916 مشاركة
افتراضي رد: أعمال القلوب وأعمال الجوارح



جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه


 
 توقيع : شموخ وايليه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-09-2015, 10:46 PM   #5


a7ases غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 145
 تاريخ التسجيل :  Mar 2014
 أخر زيارة : 01-31-2022 (06:52 AM)
 المشاركات : 90,394 [ + ]
 التقييم :  4116173
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~

رجل يشبه أبي
ذاك حُلماً مداه أبعد
من عُلو السماء
لوني المفضل : Royalblue
شكراً: 10,760
تم شكره 9,267 مرة في 7,851 مشاركة
افتراضي رد: أعمال القلوب وأعمال الجوارح



جزاك الله خيرا
وبارك فيك ورفع قدرك
وغفر ذنبك وأعانك على ذكره وشكره وحسن عبادته
وجعلك من أحب خلقه إليه
وأدخلك جنته بلا حساب ولا عقاب


 
 توقيع : a7ases

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-10-2015, 07:54 PM   #6


غآده العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 227
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 09-19-2021 (07:35 PM)
 المشاركات : 16,764 [ + ]
 التقييم :  2310254
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : White
شكراً: 234
تم شكره 1,610 مرة في 1,032 مشاركة
افتراضي رد: أعمال القلوب وأعمال الجوارح



جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ


 
 توقيع : غآده العبدالله

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-12-2015, 07:52 AM   #7


متمرده غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 113
 تاريخ التسجيل :  Mar 2014
 أخر زيارة : 04-21-2015 (01:51 AM)
 المشاركات : 2 [ + ]
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkgoldenrod
شكراً: 0
تم شكره 157 مرة في 142 مشاركة
افتراضي رد: أعمال القلوب وأعمال الجوارح





سألت التميز أين أنت فأجاب على موضوع متميز

وعندما مررت بموضوعك وجدته جالس منبهر من روعة ما كتبتي

لقد كتبتي فأبدعتي

تمنياتي لكي دائما في صعود للقمه

ودمتي بحفظ الله ورعايته




 
 توقيع : متمرده

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-21-2015, 08:56 PM   #8


سراج المحبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 389
 تاريخ التسجيل :  Nov 2014
 أخر زيارة : 05-26-2015 (10:55 PM)
 المشاركات : 20,847 [ + ]
 التقييم :  1814
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: أعمال القلوب وأعمال الجوارح



اميرة الاحساس

حفظك خالق الوجود وحقق أمانيك

تقديري وسعادتي لحضور طيفك الراقيّ

حيث يشرفني مرورك الرائع الذي أنار متصفحي بشعاعك المُشرق

مودتــــي الأخوية الخالصة ودمت بخير


 
 توقيع : سراج المحبة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-21-2015, 08:56 PM   #9


سراج المحبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 389
 تاريخ التسجيل :  Nov 2014
 أخر زيارة : 05-26-2015 (10:55 PM)
 المشاركات : 20,847 [ + ]
 التقييم :  1814
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: أعمال القلوب وأعمال الجوارح



طيف الامل

حفظك خالق الوجود وحقق أمانيك

تقديري وسعادتي لحضور طيفك الراقيّ

حيث يشرفني مرورك الرائع الذي أنار متصفحي بشعاعك المُشرق

مودتــــي الأخوية الخالصة ودمت بخير


 
 توقيع : سراج المحبة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-21-2015, 08:56 PM   #10


سراج المحبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 389
 تاريخ التسجيل :  Nov 2014
 أخر زيارة : 05-26-2015 (10:55 PM)
 المشاركات : 20,847 [ + ]
 التقييم :  1814
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: أعمال القلوب وأعمال الجوارح



شموخ وايليه

حفظك خالق الوجود وحقق أمانيك

تقديري وسعادتي لحضور طيفك الراقيّ

حيث يشرفني مرورك الرائع الذي أنار متصفحي بشعاعك المُشرق

مودتــــي الأخوية الخالصة ودمت بخير


 
 توقيع : سراج المحبة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أعمال, الجوارح, القلوب, وأعمال

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المغامسي مؤثر أعمال بها تحيا القلوب ڤَيوُلـآ الصوتيات والمرئيات الاسلاميه ▪● 17 03-08-2016 11:17 AM
ملك الجوارح والقران العظيم ...!! اوراق الحنين نفحات آيمانية ▪● 24 02-12-2016 04:52 PM
أعمال القلوب - [19] المحاسبة 2-2~ فاتن نفحات آيمانية ▪● 32 01-28-2016 10:28 PM
أعمال القلوب أسيرة القمر نفحات آيمانية ▪● 21 05-02-2015 04:29 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 08:41 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM