يوفر متحف اللوفر قاعة كبيرة تستضيف الأثار الإسلامية ، وقد قام المهندسون المعماريون رودي ريتشيوتي وماريو بيليني المسؤولين عن هذا قسم الآثار الإسلامية بسقف زجاجي متموج ، وتوفر هذه القاعة مساحة عرض تبلغ 2800 متر مربع مغمورة بإضاءة طبيعية سرية . قسم الآثار الإسلامية في متحف اللوفر
بعد مرور عشرين عامًا على مشروع الهرم الأكبر في متحف اللوفر ، يمثل إنشاء قسم جديد للفن الإسلامي داخل متحف اللوفر علامة فارقة في تاريخ المتحف ، ويقدم قسم الآثار الإسلامية الجديد عرضًا معماريًا وثقافيًا وفنيًا وحضاريًا ، ويدعو الزائرين في رحلة اكتشاف حقيقية إلى مجموعتها الإسلامية ، ويعتبر قسم الآثار والفنون الإسلامية في متحف اللوفر بمثابة محور للتبادل بين الثقافات والتي تكشف عن الوجه المشرق للحضارة التي تضم ثروة إنسانية متنوعة لا متناهية .
لقد انخرطت فرق المتحف في بذل جهد مكثف قبل افتتاح الموقع الجديد ، حيث حرص الجميع على اختيار القطع بدقة ، وعملوا على ربط وترتيب جميع القطع على طبقات أو في واجهات لتشكيل عرض متماسك وسلس للزائر وهي مسألة ليست تافهة ، حيث يجب عليهم اختيار جميع المعروضات بدقة وعمل الكثير من البروفات قبل عرضها داخل قاعة المتحف . أهم الآثار الإسلامية في متحف اللوفر
يعرض قسم الفن والآثار الإسلامية في متحف اللوفر ما يقرب من 3000 عمل ، وتتراوح أصولها من إسبانيا إلى الهند ، ويعود تاريخها من القرن الثامن إلى القرن التاسع عشر ، ويبلغ مقتنيات متحف اللوفر من الأثار الإسلامية حوالي 18 ألف قطعة أثرية ليست جميعها معروضة ، وها نحن هنا نستعرض معاً أهم الأثار الإسلامية في متحف اللوفر .
التحف الإسلامية الأولى التي عُرضت في متحف اللوفر جاءت من مجموعات ملكية ، وتشمل الأعمال البارزة حوض معدني مطعم يُعرف باسم بابتيست دي سانت لويس والتي تعود إلى سوريا في القرن الرابع عشر ، وكذلك أحجار اليشم العثمانية التي كانت تنتمي إلى لويس الرابع عشر .
يعرض متحف اللوفر قطع أثرية من روائع الفن الإسلامي ، حيث يحتوي على نماذج من فن الزجاج الإسلامي ، بالإضافة إلى عصر الخلفاء الراشدين والدولتين الأموية والعباسية ، ومنسوجات وسجاد وأحجاراً كريمة وقطع فنية تعود إلى العصور الإسلامية القديمة بالإضافة إلى فسيفساء مصنوعة من الخشب والعاج .
ويعرض متحف اللوفر أيضاً مجموعات مميزة من صناعة الأواني الزجاجية ، ومقتنيات ذهبية تعود لملوك وشخصيات إسلامية وفوق ذلك كله مجموعة من آيات القرآن الكريم التي جرى نحتها على الخشب والسيراميك .
عند مدخل قسم الآثار الإسلامية في متحف اللوفر تم وضع صورة كبيرة للجامع الأموي بالعاصمة السورية دمشق ، بالإضافة إلى سيف السلطان العثماني سليمان الذي ولد في عام 1520 وتوفي في العام 1566 .
ومن بين الآثار الأخرى التي تحظى باهتمام كبير في هذا القسم وعاء يعود للعهد المملوكي والذي تم صُنعه في عام 1340 ، وأهم ما يميز هذا الوعاء بأنه القطعة الأثرية الوحيدة حول العالم التي تضم 6 توقيعات تعود لصانعيها .
يوفر المتحف مساحات جديد تعطي لمحة عامة عن الإبداع الفني من فجر الإسلام في القرن السابع إلى أوائل القرن التاسع عشر ، ويشمل العناصر المعمارية والأشياء الحجرية والعاجية والأعمال المعدنية والأشغال الزجاجية والسيراميك والمنسوجات والسجاد والمخطوطات .